بعد قرار مفاجئ للمركزي التركي.. الليرة تنتعش
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أصدر البنك المركزي التركي، اليوم الخميس، قرارا برفع معدلات الفائدة إلى 25 بالمئة، في خطوة مفاجئة تشكّل نقطة تحوّل في سياسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاقتصادية غير التقليدية التي انتهجها بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في ايار الماضي. وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي التركي في اجتماعها: "تم رفع أسعار الفائدة إلى 25 بالمئة، وتأتي الزيادة البالغة 7.
وقفزت الليرة التركية مقابل الدولار بنحو 1.5 بالمئة لتصل إلى 26.8 ليرة لكل دولار، بعد قرار المركزي التركي.
وكان المركزي التركي أبقى على أسعار الفائدة في اجتماعات ايار ونيسان واذار وكانون الثاني وكانون الاول الماضيين دون تغيير بعد إنهاء دورة التيسير، التي دعا إليها الرئيس رجب طيب أردوغان بخفض أسعار الفائدة لأقل من 10 بالمئة، على الرغم من ارتفاع التضخم.
وذلك بعد أن خفضها نصف نقطة مئوية في اجتماع شباط ضمن الخطوات التي اتخذتها تركيا لمساعدة البلاد على التعافي من تداعيات الزلزال الكبير.
بيد أن تلميح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في منتصف حزيران الماضي، إلى أنه سيسمح لفريقه الاقتصادي الجديد برفع أسعار الفائدة للتصدي للتضخم ولإيجاد استقرار في سعر صرف الليرة، مناقضاً بذلك سياسة نقدية غير تقليدية انتهجها طويلاً من خلال خفض الفائدة، قد أدى إلى العودة إلى سياسة التشديد النقدي، حيث تم رفع الفائدة في اجتماع حزيران الماضي من 8.50 بالمئة إلى 15 بالمئة، ثم تم رفعها أيضًا في اجتماع يوليو إلى 17.50 بالمئة.
ويوم الأحد، أعلن البنك المركزي التركي عن بدء إجراءات تستهدف التخلي عن برنامج لتحويل ودائع النقد الأجنبي إلى ودائع بالليرة تتمتع بالحماية من تقلبات أسعار الصرف.
كما وجه البنك المركزي المصارف التجارية لزيادة حجم الاحتياطات المطلوبة لحماية الودائع بالنقد الأجنبي.
وعين أردوغان بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة نهاية ايار الماضي، محمد شيمشك، خبير الاقتصاد السابق لدى ميريل لينش وزيراً للمالية، والمسؤولة المالية السابقة في وول ستريت حفيظة غاية أركان حاكمة للمصرف المركزي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المرکزی الترکی أسعار الفائدة البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
سقط الأسد فارتفعت الليرة..العملة السورية تنتعش أمام الدولار
ارتفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، بعد أسبوع من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وهروبه، وفق صرافين وتجار، الإثنين، على وقع دخول العملة الأجنبية إلى البلاد وبدء التعامل بها علانية في الأسواق.
وقبل سقوط الأسد، سجّل سعر الصرف في السوق الموازية مستوى قياسياً بلغ 30 ألف ليرة مقابل الدولار، بعدما كان ثابتاً لأشهر عند 15 ألف ليرة.وتراوح سعر الصرف ليلة الأحد الإثنين في دمشق بين 10 و 12 ألفاً، وفق صراف وتاجر مجوهرات وموظف استقبال في فندق بارز. وقال سائق سيارة أجرة لبنانية، إنه باع الدولار بـ 9 آلاف ليرة سورية قبل عبوره الحدود من لبنان إلى سوريا.
Significant rise in the Syrian pound’s value against the dollar: 1 USD now sells for 12,500 SYP and buys for 11,800 SYP.
Before Assad's fall, it was around 15,000 SYP. pic.twitter.com/zeNbQSwE1j
وقال رغيد منصور، وهو مالك متجر مجوهرات في سوق الحريقة في دمشق: "في كل بلدان العالم تنهار العملة حين يسقط النظام، لكن المشهد بدا مغايراً في سوريا". وتابع " لا سعر ثابتاً لكن الليرة تتحسن تدريجياً".
وأرجع الأستاذ في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق قصي إبراهيم تحسن الليرة إلى أسباب "سياسية واقتصادية في آن معاً". وقال: "الأسباب الاقتصادية مرتبطة بدخول كميات كبيرة من الدولار من إدلب ومناطق الفصائل المسلحة سابقاً من ناحية، ومن فرق الإعلام والعاملين في المنظمات الأجنبية من ناحية أخرى".
وعلى واجهة متجر بكداش، أحد أشهر محلات المثلجات العربية في دمشق، وُضعت ورقة بيضاء كتبت عليها الأسعار بالعملات السورية والتركية والدولار، بينما كان العشرات يتوافدون للشراء.
وحتى الأمس القريب، كان القانون السوري يجرّم التعامل بغير الليرة، ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن 7 أعوام، لمن يتعامل بالدولار و العملات الأجنبية.
وكان السوريون يتحاشون لفظ كلمة الدولار في جلساتهم أو عبر الهواتف ويستخدمون كلمات أخرى خشية توقيفهم.
وقبل اندلاع النزاع في 2011، كان الدولار يساوي نحو 50 ليرة، قبل أن تتهاوى العملة المحلية بشكل تدريجي وتفقد أكثر من 90% من قيمتها.
وعند إطلاق الفصائل المسلحة هجومها على شمال سوريا، سارع تجار وأصحاب رؤوس الأموال إلى شراء الدولار والذهب، ما أدى لانخفاض سعر الليرة إلى مستويات قياسية.