بقلم: دانيال حنفى
خرج أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ على العالم – أثناء زيارتهم الى تل أبيب – بتصريحات تدين وتهاجم المحكمة الجنائية الدولية – لادانتها رئيس الوزراء الاسرئيلى بنيامين نتانياهو بارتكاب جرائم حرب فى غزة – وتدعو بتحد إلى معاقبة المحكمة، على أساس عدم المساواة بين رئيس الوزراء الإسرائيلى وقادة حماس من حيث القيمة والمكانة ومن حيث كل شىء، وحتى لا تطارد المحكمة هولاء النواب أنفسهم ذات يوم وفقا لتصريحات النواب أنفسهم أمام الكاميرات.
تحدث النواب أيضا عن العداء لحماس وعن القضاء على حماس نهائيا، وتحدثوا عن حق اسرائيل فى الدفاع عن نفسها، وتحدثوا عن القيم المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والتزام الولايات المتحدة الأمريكية بالدفاع عن إسرائيل ومساعدة إسرائيل فى كل الأحوال ومهما حدث، وكيف أن إسرائيل هى الدولة الديمقراطية الوحيدة فى المنطقة حتى ان رئيس وزراء إسرائيل يخضع للمحاكمة عن تهم موجهة إليه وهو ما زال فى السلطة.
كانت مداخلات النواب الأربعة مباشرة وعنيفة وخالية من المنطق الا قليلا وتمثل روحا متعطشة الى الانتقام وليس الى التعبير عن المودة والتضامن والعدل والحق والسلام فى اسرائيل التى باتت مليئة بهذه الروح الشربرة وليست بحاجة الى المزيد منها، إلا من باب النفاق. ولذلك ، كانت مداخلة النواب الأمريكيين من السوء بحيث تمثل سبة فى حقهم كنواب يمثلون شعبهم ويمتهنون الدفاع عن الحقوق وعن كرامة الإنسان وعن العدالة وعن التعاون وعن التسامح وعن البناء وعن العمل من أجل الغد. لقد بدا النواب الأربعة كنواب للشيطان والدم والخبث ونأهوا بأنفسهم بعيدا عن شرف النيابة التى يتخيلون انها تسمح لهم بالجرأة على شعوب العالم كلهم وتصويب التهديدات الي الجميع وهم على خطأ ، لأن التهديد ليس اسلوبا للحياة. وليست إسرائيل على حق فيما تشنه.
من حملات الابادة ضد الشعب الفلسطينى وضد أرضه وضد ممتلكات الشعب الفلسطينى اذا كانت إسرائيل تسعى إلى العيش والى البقاء على قيد الحياة فى المستقيل القريب قبل البعيد . فالعداء والدم والهدم لن يولدوا فى قلوب الشعب الفلسطينى ولا فى فلوب أحد من شعوب العالم حبا ومودة تجاه إسرائيل والشعب الإسرائيلى ، ولن يخلفوا الا مزيدا من الدماء ومن المعاناة للشعب الإسرائيلى وللشعب الفلسطينى وللعالم الذى يريد أن يرى سلاما بين الجانبين ويرى نهاية لقطار الموت الذى لا يتوقف. ان النواب الذين سمحوا لأنفسهم بالخروج جماعة على العالم وامام الكاميرات بكل التحدى وبكل دعوات العنف يستحقون الشفقة والرثاء لكونهم نوايا فقراء العقل والحكمة والضمير ويحتاجون إلى مراجعة أنفسهم ومراجعة دوائرهم التى يمثلونها لعلهم يرشدون. ان المرء ليدهش ويمتلىء استغرابا من أناس فى مواقع المسؤولية وقد خبرتهم الحياة وعركتهم وعلمتهم، ولكنهم يكفرون بكل القيم الطيبة التى تعلموها وصاروا يرددونها ربما فى بغض خطبهم الفاشلة، فمن المؤكد أنهم يلجأون إلى خداع الناخبين والى غشهم ليكسبوا أصواتا ويمثلوا دوائرا لا تعلم عن هولاء النواب الا خيرا د بينما هم دعاة شر وعداء سوف تثبته الأيام وتخذلهم. وسوف تثبت لهم الأيام فشل رحلاتهم المريضة بالكراهية والحقد حتى من قبل اسرائيل التى تعلو فيها نفسها أصوات كثيرة تطالب بالعقل والسلام واحترام حقوق الشعب الفلسطينى من أحل الحياة للجميع وليس لجانب دون جانب.
Tags: جرائم حربغزةفلسطينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: جرائم حرب غزة فلسطين الشعب الفلسطینى
إقرأ أيضاً:
دفاع النواب: قيادتنا الرشيدة تستمد قوتها من شعبها.. ومشهد إصطفاف المصريين رساله دعم وتأييد
أشاد النائب اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، بمشهد اصطفاف ملايين المصريين بكافة محافظات الجمهورية، عقب صلاة عيد الفطر، ليؤكد مجدداً علي تضامنه مع الفلسطينيين ضد مخطط تهجيرهم من أرضهم وتصفية قضيتهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في تصريحات صحفية له عقب مشاركته في الوقفة التضامنية اليوم، إن احتشاد الشعب المصري العظيم والقوي السياسية والحزبية أمام المساجد وساحات الصلاة مشهد يمكن أن نصفه بالتاريخي، ليجسد وحدة الصف المصري خلف قيادته الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي أكد دائمًا أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، وستعمل بكل جهدها لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يحفظ حقوق الشعب الاشقاء في الحفاظ علي أرضهم .
واضاف النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، أن المصريين بكافة طوائفهم أعلنوها سابقاً واكدوها اليوم بأنهم لن يسمحوا بتمرير أي مخططات تهدد استقرار المنطقة أو حقوق الشعب الفلسطينيين الشقيق، أو تمس أمننا القومي والعربي، لافتاً الي إن القيادة السياسية الحكيمة تستمد قوتها من الدعم الشعبي ومشهد اليوم رساله دعم وتأييد مطلقة.
وأعلن النائب اللواء أحمد العوضي ، تأييده الكامل لكافة الخطوات والإجراءات والقرارات التي تتخذها الدولة المصرية لدعم الفلسطينيين، مؤكداً أن الدولة المصرية حكومة وشعبا وقيادة ستظل كما كانت دائمًا، شريكًا أساسيًا في تحقيق الأمن والإستقرار والسلام في المنطقة.
ووجه اللواء أحمد العوضي، تحية إعزاز وتقدير للشعب المصري وكافة القوي السياسية والحزبية عامة وللمرأة المصرية خاصة، علي وعيهم وطنيتهم وإنسانيتهم التي تظهر في المواقف والأزمات، ووجه التحية للقيادة الرشيدة المصرية التي تقود بكل حكمة قضايا ومواقف مصيرية بثبات في ظل هذه التحديات.