محافظون فاسدون لم يتخذ اجراء ضدهم وسيشترون الأصوات للبقاء في مناصبهم
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
24 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: يسود الترقب من عزوف محتمل عن المشاركة في انتخابات مجلس المحافظات.
والعزوف الانتخابي يعني الامتناع عن التصويت في الانتخاب .
وقال النائب السابق حسن فدعم، ان الكثير يطالبون بتغيير حال البلد واتفق ان الاوضاع تحتاج نخوة رجال ونساء للتغيير، ولكن عندما تاتي الانتخابات لا احد يخرج الى الانتخاب بل يجلسون ببيوتهم.
وفي تغريدة ثانية، قال فدعم، انه بالرغم من معرفة الحكومة بفساد البعض من المحافظين والمسؤولين لكنهم مازالوا يمارسون وظائفهم وتنتظر الحكومة إجراء الانتخابات لتغييرهم، مشيرا الى انهم سوف يشترون الاصوات للبقاء والاستمرار في مناصبهم.
وتسال المهتم بالشأن السياسي محمد هشام: هل يستمر عزوف الشعب عن المشاركة في الانتخابات ام تختلف هذه المرة، مع بدأت رحلة الانتخابات المحلية.
واوضح رئيس حركة وعي الوطنية صلاح العرباوي ان كل من التيار الصدري، الفراتين، امتداد، الوفاق، وعي، اعلنوا عدم مشاركتهم في الانتخابات القادمة لغياب المنافسة المشروعة، ولأن الخصم هو الحكم، معتبرا ان نسبة المشاركة الحقيقية المحتملة لن تتجاوز 10%.
وتعتمد أسباب عزوف الناخبين عن الانتخابات في العراق، الى الشعور بعدم الثقة، فإذا كان الناخبون يعتقدون أن الانتخابات غير عادلة أو أن النتائج مسبقًا محددة، فقد يفقدون الثقة في العملية الديمقراطية ويقررون عدم المشاركة.
ويحتاج العراق الى التوعية بأهمية الانتخابات وكيفية المشاركة فيها، اذ يفتقر الكثير من الناخبين، المعرفة الكافية حول كيفية التصويت واختيار المرشحين.
وقال الناشط فالح حسن على موقع اكس، انه بعد قرار المفوضية للمرة الثالثة تمديد فترة تحديث بيانات الناخبين فان ذلك يدل على ان الناخب العراقي لا يريد التصويت على أعضاء مجالس المحافظات.
وتوقع النائب محمد عثمان الخالدي، أن لا تصل نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات إلى 20 بالمائة .
و موعد إجراء الانتخابات المحلية سيكون بتأريخ 18/12/2023، وهي أول انتخابات مجالس محافظات محلية تجري في العراق منذ ابريل/ نيسان 2013.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المشارکة فی
إقرأ أيضاً:
الهيئات المستقلة في الدولة المؤجلة: القانون يُدفن تحت طاولة الصفقات
25 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: يظل العراق، رغم ثرواته وإمكاناته، أسير مخاطبات روتينية وقرارات مؤجلة.
ولعقود مضت، ظل تنفيذ قرارات القضاء بإحالة رؤساء الهيئات المستقلة والمحافظين، إلى التقاعد معطلاً، وكأن الزمن توقف في دوامة من الأوراق الرسمية والمصالح المتضاربة والترضيات.
بين أروقة رئاسة الجمهورية، وجواب البرلمان، ووعود لا تنتهي، تسير الدولة في متاهة من التسويف، حيث تُكتب المخاطبات وتُدرس الملفات، وتُصرف الأموال بلا أي طائل، من أجل قانون.
نواب يجمعون التواقيع، ورؤساء يطلقون الوعود، والنتيجة: قرارات بلا روح، وقوانين بلا تنفيذ.
كأنما أصبح التغيير مجرد وهم يُباع للشعب في سوق من الأكاذيب المكررة.
في المقابل، هناك دول نهضت من العدم، اتخذت قرارات مصيرية في غضون أيام أو أسابيع، أعادت رسم خارطتها وأكدت سيادتها.
أما العراق، فعلى مدار عقدين من الزمن، لم يتخذ خطوة واحدة ترسم ملامح دولة عصرية تحترم القانون وتُقدّر العدالة. الصراعات الحزبية والمصالح الشخصية حولت النظام السياسي إلى كيان نفعي، يرضي زيداً ويهادن عمراً على حساب المصلحة العامة.
دولة ضعيفة أسيرة نفوذ الأحزاب وأهواء السياسيين، بعيدة عن الشفافية والمسؤولية.
غياب الإرادة الحقيقية لتنفيذ القرارات لا يعني فقط تجاهل العدالة، بل يُحرم الأجيال الشابة من فرص العمل، بينما تُستنزف الموازنات في تغطية امتيازات شخصيات لا تزال عالقة في عقلية الهيمنة.
إن العراق اليوم بحاجة إلى قرارات جريئة، قرارات تنهي زمن التسويف وتعيد للدولة هيبتها. فالمستقبل لن يُبنى بورق مكدّس في أدراج المؤسسات، بل بإرادة سياسية صارمة ترسم الطريق نحو الإصلاح الحقيقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts