لجريدة عمان:
2025-04-23@03:58:22 GMT

كلمـات فـي وداع شهـر التوبـة والغفـران

تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT

كلمـات فـي وداع شهـر التوبـة والغفـران

في هذه اللحظات المباركة لسان حالنا يقول: «ها هو شهر الخير والبركات قد قوضت خيامه، وتصرمت أيامه، فحق لنا أن نحزن على فراقه، وأن نذرف الدموع عند وداعه».

فما عسانا نقول بعد أن قال المنشد حمود الخضر في قصيدة «شمس الوداع»: «وتخطت فرحة اللقيا كبرق.. وسمانا أظلمت بعد التماعي.. آه لو تدري بحزني والتياعي.. حين قالوا أشرقت شمس الوداع.

. وأناجي ظلمة الليل بصمت.. وعيوني أسكبت دمع الفراق.. وفؤادي قد تعنى باشتياق.. هكذا البعد أشد ما ألاقي».

دائما لحظات الفراق والوداع مؤلمة للغاية، وأثرها يبقى في القلوب كصخرة صماء تفتتها الأيام على مهل في جدران الذاكرة، فخسارة الأرواح لا تعادلها خسارة، فبعض الأرواح فراقها أظلم من سواد الليل البهيم، وشهور غالية تنجلي من حولنا سريعا دون أن ندرك بأن اليوم الذي ينقضي لن يعود إلينا ثانية بنفس تفاصيله والحالة التي نحن فيها، فكم من أرواح غادرت الدنيا ولم تكن معنا في هذا الشهر الفضيل، هي غائبة في لحودها حاضرة في قلوبنا وعقولنا، نترحّم عليها لأنها تحتاج إلى الدعاء.

نحن نعيش هذه الحياة وفي أعماقنا قلق دائم، وأسئلة كثيرة، مفادها هل سنعيش إلى العام المقبل؟

إذا كنا نودّع شهر التوبة والغفران عما قريب، فإن ثمة حزنا عميقا يتوطن في نفوسنا، وأملا في الله كبيرا بأن يمتد بنا قطار العمر لنشهد أيام رمضان المقبل وسط من نحب من إخواننا وأهلنا وعشيرتنا.

وبما أن ثمة وداعا قريبا للشهر الفضيل فأرى من الواجب علينا أن نقف وقفة متأملة.. مع حقيقة الأشياء التي تمضي نحو الفناء سواء نحس برحيلها أو لا ندرك ذلك سهوًا منا وغفلة في ملذات الدنيا.. فرحيل الأيام مؤلم، تماما كما ترحل الأرواح من حولنا، فهذا التوالي في فقد الوقت يذكرنا بتلك الحقيقة المرّة التي يرحل بها الإنسان من حياة إلى أخرى.. ومن دار إلى دار، ومن عالم دنيوي إلى عالم الآخرة.

الموت هو تلك الحقيقة التي حيرت عقول البشر بمختلف ثقافاتهم وعقائدهم.. وبالموت حطمت أماني الخلود في هذه الدنيا.. وأجبر الناس على اختلاف منازلهم أن يروا الدنيا على أنها محطة عبور.. فلا خلود فيها ولا قرار، والعاقل الفطن هو من يعمل لآخرته أكثر من دنياه، فـ«كل نفس ذائقة الموت».

في هذه الحياة ينقسم الناس إلى فريقين، منهم من يدرك سر الحياة والمهمة التي أتى بها إلى الدنيا.. لذا فهو يؤمن بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا، ويعلم من تعاليم دينه الحنيف بأن الحياة وما فيها مجرد رحلة ابتلاء، يعبرها المؤمن مسافرًا إلى ربه، يرجو زادًا يبلغه إليه سالمًا غانمًا ليحجز له مكانًا في الآخرة بين الذين رضي الله عنهم فيرضيهم.

أما الفريق الثاني فهو حتى هذه اللحظة يهيم على وجهه رافضا اليقين بأن ثمة حسابا ينتظره وغير مدرك بتفاهة الحياة وقصرها، واندثارها، لذا فهو قد ضل الطريق القويم، فاتّخذ من مكانته الدنيوية قرارا ومسكنا، ورضي بها منزلا، ولم يعمل لزاد رحلته حسابا لا من صلاة ولا صدقة ولا صوم ولا أي عمل يتقرب به إلى الله ليعفو عنه ويرحمه! لذا يعيش هذا الفريق في تناقض واضطراب، وتضاد وعذاب حتى آخر لحظات عمره، نسأل الله لهم الهداية، فالله تعالى يقول «قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم».

لذا فإن شهر رمضان فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى المولى عز وجل بقلوب خالصة تائبة منيبة إليه سبحانه. الإنسان ومهما ظن بأنه يملك الأشياء من حوله فإن أجله سيأتي لا محالة، وإذا كان رمضان وغيره من الشهور يمضي فإن العمر هو الآخر ينتهي في لحظة معينة.

وهذا ما دلت عليه السيرة النبوية العطرة والسلف الصالح، قد قال عمر بن عبدالعزيز: (إن الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها منها الظعن، فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى).

وأحسن منه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها»، (رواه الترمذي وأحمد).

عندما ننظر إلى رمضان ما بين الأمس واليوم نجد أن هناك تغيرا جذريا يحدث في تفاصيل هذا الشهر الفضيل، خاصة من جيل إلى آخر؛ بمعنى أن أجيالا تذهب بكل ما تحمله من عادات وتقاليد الماضية ثم تأتي بمفاهيم وتحولات فكرية مستحدثة لتصطدم بمن يحاربها ويرفضها، حالها كحال الأجيال التي سبقتها؛ لذا نجد هناك الفجوة بين الأجيال بسبب ما يصيب أنماط سلوك البشر وتفكيرهم وطريقة حياة معيشتهم، ولذا لا تستغرب عندما يحن بعض الناس إلى الماضي وما فيه من ألق مفقود.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بأغنية «الدنيا ربيع».. بشرى تشارك جمهورها احتفالها بـ شم النسيم

هنأت الفنانة بشرى جمهورها ومتابعيها بعيد شم النسيم، وذلك من خلال نشر صورة لها عبر حسابها بموقع بموقع الصور والفيديوهات «إنستجرام»، ظهرت خلالها وهي جالسه داخل أحد الحدائق.

وعلقت بشرى على الصورة قائلة: كل شم نسيم وأنتم طيبين يا حلوين»، وأرفقت الصورة بأغنية «الدنيا ربيع» لـ الفنانة الراحلة سعاد حسني، إذ تعد واحدة من أبرز أغاني احتفالات عيد النسيم.

وعلى صعيد آخر، اختارت إدارة مهرجان موسكو السينمائي الدولي الفنانة بشرى رسميًا للمشاركة كعضو في لجنة تحكيم الدورة الـ47 من المهرجان، التي انطلقت فعالياتها يوم 17أبريل ومن المقرر أن تمتد حتى يوم 24 أبريل الجاري.

وتعد هذه المشاركة خطوة جديدة تضاف إلى المشوار الفني لـ بشرى الحافل بالعديد من النجاحات، خاصة أن مهرجان موسكو يعد من أعرق المهرجانات السينمائية في العالم.

آخر أعمال الفنانة بشرى

وتألقت الفنانة بشرى خلال موسم دراما رمضان 2025، من خلال مسلسل «سيد الناس» بطولة عمرو سعد، وحقق العمل نجاحا جماهيريا كبيرا.

أبطال مسلسل سيد الناس

شارك في بطولة مسلسل «سيد الناس» بجانب عمرو سعد، كوكبة من الفنانين أبرزهم: أحمد زاهر، أحمد رزق، إلهام شاهين، إنجي المقدم، خالد الصاوي، نشوى مصطفى، رنا رئيس، ملك أحمد زاهر، أحمد فهيم، منة فضالي، محمود قابيل، طارق النهري، وياسين السقا، جوري بكر، إنجي كيوان، ساندي علي، وأخرين من الفنانين، والعمل من تأليف خالد صلاح والمخرج محمد سامي، وإخراج محمد سامي.

أحداث مسلسل سيد الناس

دارت أحداث مسلسل سيد الناس في إحدى القرى في صعيد مصر، حول شخصية جارحي أبو العباس لتي يجسدها الفنان عمرو سعد، ويلقب بين المحيطين به بـ«سيد الناس» نظرًا لكرمه وشهامته ودعمه للجميع. جارحي هو الابن الأوسط لرشدي أبو العباس من زوجة مجهولة، ويعيش حياة متوازنة بين التزاماته العائلية وعمله، وبين اللهو وعلاقاته النسائية. ولكن بعد وفاة والده، تنقلب حياته رأس على عقب حيث يجد نفسه في مواجهة حقائق صادمة وأسرار غير متوقعة تغير حياته للأبد، ورغم ذلك يسعى للوفاء بوعده لوالده بالحفاظ على العائلة والثروة، بينما يظل هاجسه الأكبر هو البحث عن والدته المجهولة، التي لا يعرف عنها شيئًا.

ومع تتابع الأحداث، يواجه جارحي صراعات متعددة، سواء من أعداء والده القدامى، وأبرزهم عائلتي الجباس والمراغي، فضلا عن الصراعات العائلية، حيث تتشابك الخيوط بين عمه مؤنس أبو العباس وابنه عصام من جهة، واعتماد الهواري زوجة أبيه وأولادها عفيفي ومجدي وعلية من جهة أخرى، في صراع على النفوذ والثروة.

اقرأ أيضاًبحفل موسيقي وفنون شعبية.. متحف آثار طنطا يحتفل بشم النسيم

«اليوم يومك يا فسيخ».. لبلبة تحتفل بـ«شم النسيم» على طريقتها (فيديو)

مقالات مشابهة

  • 10 كلمات .. ردّدها إذا أصابك تعب أو ألم فى جسدك
  • مواطن يستعرض إمكانيات سيارته التي لا تتجاوز قيمتها 10 آلاف ريال .. فيديو
  • من هي أبرز الشخصيات التي ستشارك في وداع البابا؟
  • أفضل الأعمال التي تقدمها لشخص عزيز توفى.. دينا أبو الخير تكشف عنها
  • «الدنيا بدأت ربيع».. هدى المفتي في أحدث ظهور | صور
  • من هو الإمام السيوطى؟ تعرف على العالم الذى ملأ الدنيا علمًا بمؤلفاته
  • بأغنية «الدنيا ربيع».. بشرى تشارك جمهورها احتفالها بـ شم النسيم
  • الموارد المائية تضع خطة لمواجهة تحديات الشحِّ المائي التي ستواجه البلاد خلال الصيف
  • لو خايف من حد.. ردد 8 كلمات وآية قرآنية يطمئن قلبك ويشرح صدرك
  • ‏رئيس الحكومة اللبنانية يدعو الأجهزة الأمنية لمواصلة جهودها لإحباط المخططات المشبوهة التي تسعى لتوريط لبنان بالمزيد من الحروب