وزير العدل المغربي الأسبق: انتقاد حماس لا يبرر الاصطفاف مع الاحتلال
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
انتقد وزير العدل المغربي الأسبق ووزير الدولة الأسبق المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، المواقف التي تساوي بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
لا مبرر للاصطفاف مع إسرائيل
وقال الرميد في تدوينة نشرها اليوم على صفحته على منصة "فيسبوك": "إن من حق أي شخص أن يختلف مع حركة حماس أو يعارضها، لكن ذلك لا يبرر الوقوف إلى جانب إسرائيل، مضيفًا: "حينما يستكثر على حماس مقاومتها للمحتل يوم السابع من أكتوبر بدوافع إنسانية مزعومة أو سامية زائفة، فعليه إن كان في قلبه شيء من الإنسانية، أن يدين الكيان الصهيوني بعدد أيام عدوانه على الشعب الفلسطيني منذ عام 1947، بل وقبل هذا التاريخ بسنوات".
ووصف الرميد، الذي كان يرد بشكل غير مباشر على تصريحات الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر بشأن القضية الفلسطينية، إدانة حماس دون إدانة إسرائيل بـ"التصهين المدان الملعون"، معتبرًا أن الموقف الإنساني الحقيقي يقتضي التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه الحصار والعدوان.
لشكر: ما حدث لا يمثل انتصارًا ولا تحريرًا
وكان إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد صرح في وقت سابق بأن الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر شكّل "نكسة خطيرة"، مشيرًا إلى أنه تم بمعزل عن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف لشكر: "هذا الهجوم حوّل النقاش من قضية شعب ضحية إلى خطاب مزايدات يتحدث عن انتصارات وهمية"، مؤكدًا أن حزب الاتحاد الاشتراكي يرى أن ما حدث لم يكن انتصارًا ولا تحريرًا بل كان خطأً كبيرًا ساهم في تعقيد القضية الفلسطينية.
جدل واسع حول المواقف السياسية
وفي ختام رده، شدد الرميد على أن الوقوف مع الشعب الفلسطيني لا يتطلب بالضرورة أن يكون الشخص عربيًا أو مسلمًا، بل يكفي أن يكون إنسانيًا ليناصر غزة المحاصرة وكل فصائل المقاومة التي تعبّر عن عدالة القضية الفلسطينية ونبل هدفها.
للإشارة فإن المغرب، وهو أحد الدول العربية التي لها علاقات مع دولة الاحتلال، تعرف منذ انطلاق العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين أول / أكتوبر 2023 تظاهرات شعبية حاشدة رافضة للعدوان ومؤيدة للشعب الفلسطيني ومقاومته ومطالبة بإنهاء التطبيع مع الاحتلال.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار وحتى صباح الخميس، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المغربي المواقف المقاومة الفلسطينية المغرب فلسطين مقاومة مواقف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدعو سكان غزة المحاصرين إلى إزالة حماس
ذكرت صحف دولية عدة أن رئيس أركان الجيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن الهجوم العسكري الموسع على غزة "سيزيد الضغوط على حماس".
وقال يسرائيل كاتس في منشور على موقع إكس: "توسيع العملية هذا الصباح من شأنه أن يزيد الضغط على حماس، وكذلك على السكان في غزة، ويعزز تحقيق الهدف المقدس والمهم لنا جميعا".
وأضاف: أدعو سكان غزة للتحرك الآن لطرد حماس وإعادة جميع المختطفين.. هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.
ارتفع عدد الشهداء في هجوم إسرائيل على غزة إلى ما يقرب من 50400 شهيد في استمرار لنزيف الدماء الرهيب دون حساب أو توقف على الإبادة، وفق ما ذكرت صحيفة داون.
وقالت الصحيفة نقلا عن وزارة الصحة في القطاع إن حصيلة الشهداء منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023 بلغت 50399 شخصا - أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة منذ انتهاكها لوقف إطلاق النار مع حماس في 18 مارس.
وأضاف التقرير أن 1042 فلسطينيا على الأقل قتلوا منذ استئناف القصف.
ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية قولها إن 55 شخصا على الأقل استشهدوا في هجمات إسرائيلية منذ الفجر في وسط وجنوب قطاع غزة.
وفي واحدة من أكثر الضربات دموية، استهدفت القوات الإسرائيلية منزلاً في خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينياً على الأقل.
كما قتل شخصان آخران في هجوم إسرائيلي على منطقة شمال شرق رفح، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ هجوما واسع النطاق للسيطرة على "مناطق واسعة".