بينما كانت وزارة التربية الوطنية تنفذ زيارات ميدانية لوسائل الإعلام إلى مدارس الريادة، الجمعة، ردا على الانتقادات التي لاحقت هذا الشكل من التعليم من لدن آخر تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، بث الديوان الملكي بلاغا يعلن بواسطته إبعاد رئيس هذا المجلس، الحبيب المالكي بتعويضه بإحدى أكثر الوجوه انتقادا للطريقة التي يجري بها تنفيذ الإصلاحات في قطاع التعليم، رحمة بورقية.

والأسبوع الفائت، نشر المجلس الأعلى للتربية والتكوين، تقريره حول « مدارس الريادة »، وخلص إلى أن هذه التجربة التي تدافع عنها الحكومة، باعتبارها أساسا لإصلاح المدرس العمومية، « من شأنها أن تكرس الفوارق بين المدارس العمومية ».

المالكي (86 عاما) كان يعاني من صعاب صحية، وكانت مسألة التخلي عنه متوقعة، وقد نشرنا في « اليوم 24 » خبرا عن ذلك، مشيرين إلى أن وزير التربية الوطنية السابق، شكيب بنموسى قد يكون مرشحا محتملا لتعويضه. بدلا عن ذلك، راح قرار الملك إلى تعيين بورقية.

تعتبر هذه السيدة التي عملت مديرة لهيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم في السابق، صاحبة أراء نقدية حادة لسلسة الإصلاحات التي قامت بها السلطات في عهد الملك محمد الساس. باعتبارها كانت عضوا في اللجنة التي أرست نظريا، الميثاق الوطني للتربية والتكوين، فقد خلصت إلى إلى « أننا لم نطبق الإصلاح ». ولا يختلف رأيها عندما تتحدث عن « البرنامج الاستعجالي » أبضا.

إلا أن بورقية ذات الآراء السياسية المحافظة، ظلت دوما مقربة من الدولة، وقد نالت وساما ملكيا في الماضي، وهي أول امرأة في المغرب تتولى منصب رئيس جامعة. وبوصفها عالمة اجتماع مقتدرة، فقد كانت أفكارها حول إصلاح التعليم مأخوذة بأبحاثها الأكاديمية.

لكن، هل تسير بورقية في طريق غير ذلك الذي سار عليه سلفها المالكي؟

ظلت بورقية محافظة على نبرتها الحادة في عرض خلاصات تقاريرها عندما كانت رئيسة للهيئة الوطنية للتقييم حتى عام 2017. ثم غادرت منصبها.

ويتضاءل الاعتقاد بأن المالكي غادر منصبه بسبب النبرة التي تحدث بها عن مدارس الريادة، فمن الصعب تجاهل وضعه الصحي في تحديد مستقبله في المجلس الأعلى للتعليم.

ما يجعل القائلين بأن المالكي يؤدي ثمن تقريره عن مدارس الريادة الحكومية، سلسلة التعيينات التي دفعت بمسؤولين « مزعجين » خارج مناصبهم التي تولوها بسبب حدة الانتقادات التي وجهوها إلى مشاريع أو برامج خاصة بهذه الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش. فقد غادر أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط السابق، ثم محمد رضا الشامي، الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فالبشير راشدي رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة ومحاربتها بين مسؤولين آخرين تولى مناصبهم بدلا عنهم أفراد ينظر إليهم كنخب مقربة من أخنوش.

 

 

كلمات دلالية المالكي المغرب بورقية تعليم تعيينات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المالكي المغرب بورقية تعليم تعيينات مدارس الریادة المجلس الأعلى

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم لـ طلاب "النيل الدولية": البرمجة والذكاء الاصطناعي لغة المستقبل وركيزة لسوق العمل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 استقبل  محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، عددًا من طلاب مدارس النيل الدولية كممثلين عن زملائهم على مستوى الجمهورية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 22 أبريل 2025.

حضر اللقاء كل من  محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والعميد طارق الباز، رئيس الإدارة المركزية للمراكز والمجمعات التعليمية ورئيس مجلس إدارة شركة مصر للإدارة التعليمية، والدكتورة أماني الفار، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة.

عبد اللطيف: إعداد جيل مواكب للتكنولوجيا ومتطلبات السوق على رأس أولويات الدولة

وخلال اللقاء، أعرب الوزير عن سعادته بلقاء الطلاب، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لإعداد جيل قادر على التعامل مع متغيرات سوق العمل المحلي والعالمي، مشيرًا إلى أن إكساب الطلاب المهارات والمعارف الحديثة لم يعد رفاهية بل ضرورة تفرضها طبيعة العصر.

ودار نقاش مفتوح بين الوزير والطلاب، عبّر فيه الطلاب عن تطلعاتهم المهنية وطموحاتهم المستقبلية في مجالات متنوعة مثل علوم الحاسب الآلي، والهندسة، وإدارة الأعمال، وجراحة القلب. وأكد الوزير في هذا السياق أن البرمجة لم تعد مجرد مهارة إضافية، بل أصبحت من الركائز الأساسية في سوق العمل الحديث، مشددًا على أهمية دراسة الذكاء الاصطناعي والاطلاع المستمر على أحدث الأبحاث والتقنيات العالمية.

كما أثنى الوزير على مستوى طلاب مدارس النيل، داعيًا إياهم إلى المثابرة والاجتهاد والتحلي بالصبر، مع القراءة المتأنية والتعمق في التخصصات المختلفة.

وفي ختام اللقاء، وجّه الطلاب دعوة شخصية للوزير لحضور حفل تخرجهم، كما طالبوا بتكريم أوائل الخريجين، وهو ما لقي ترحيبًا حارًا من الوزير، الذي أعرب عن اعتزازه بمستواهم العلمي واستعداده للمشاركة في هذا التكريم.

عن مدارس النيل الدولية
تعد مدارس النيل المصرية الدولية (NEIS) نموذجًا مميزًا للتعليم الدولي الحكومي، حيث تأسست عام 2010 بتمويل حكومي، وتقدم مناهج دولية معتمدة من هيئة الامتحانات بجامعة كامبريدج البريطانية. ويشرف على المدارس وحدة شهادة النيل الدولية التابعة لوزارة التربية والتعليم. يعتمد نظام الدراسة على التعليم ثنائي اللغة، ويجمع بين تدريس اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية باللغة العربية، وباقي المواد باللغة الإنجليزية.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب: جميع الدول تقريباً كانت تنهب أمريكا في السابق
  • "انفوجراف".. ماذا تعرف عن المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل؟
  • وزير التعليم يلتقي بطلاب مدارس النيل الدولية ويستمع لآرائهم حول نظام الدراسة
  • وزير التعليم لـ طلاب "النيل الدولية": البرمجة والذكاء الاصطناعي لغة المستقبل وركيزة لسوق العمل
  • قومي المرأة: النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض النادرة
  • وكيل وزارة التعليم بأسيوط يتفقد مدارس إدارة القوصية التعليمية
  • وزير التعليم العالي يغادر إلى الكويت للمشاركة في قمة كيو إس
  • التربية تبحث شروط القبول والتسجيل في «مدارس التعليم الأجنبي»
  • سموتريتش لعائلات الأسرى: إعادة أبنائكم ليس الهدف الأكثر أهمية
  • الصمد في عيد الفصح: آمل أن يتجاوز الوطن الأزمات التي يعاني منها