المالكي الذي يعاني من صعاب صحية يغادر المجلس الأعلى للتربية تخلفه بورقية الأكثر انتقادا لإصلاحات التعليم
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
بينما كانت وزارة التربية الوطنية تنفذ زيارات ميدانية لوسائل الإعلام إلى مدارس الريادة، الجمعة، ردا على الانتقادات التي لاحقت هذا الشكل من التعليم من لدن آخر تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، بث الديوان الملكي بلاغا يعلن بواسطته إبعاد رئيس هذا المجلس، الحبيب المالكي بتعويضه بإحدى أكثر الوجوه انتقادا للطريقة التي يجري بها تنفيذ الإصلاحات في قطاع التعليم، رحمة بورقية.
والأسبوع الفائت، نشر المجلس الأعلى للتربية والتكوين، تقريره حول « مدارس الريادة »، وخلص إلى أن هذه التجربة التي تدافع عنها الحكومة، باعتبارها أساسا لإصلاح المدرس العمومية، « من شأنها أن تكرس الفوارق بين المدارس العمومية ».
المالكي (86 عاما) كان يعاني من صعاب صحية، وكانت مسألة التخلي عنه متوقعة، وقد نشرنا في « اليوم 24 » خبرا عن ذلك، مشيرين إلى أن وزير التربية الوطنية السابق، شكيب بنموسى قد يكون مرشحا محتملا لتعويضه. بدلا عن ذلك، راح قرار الملك إلى تعيين بورقية.
تعتبر هذه السيدة التي عملت مديرة لهيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم في السابق، صاحبة أراء نقدية حادة لسلسة الإصلاحات التي قامت بها السلطات في عهد الملك محمد الساس. باعتبارها كانت عضوا في اللجنة التي أرست نظريا، الميثاق الوطني للتربية والتكوين، فقد خلصت إلى إلى « أننا لم نطبق الإصلاح ». ولا يختلف رأيها عندما تتحدث عن « البرنامج الاستعجالي » أبضا.
إلا أن بورقية ذات الآراء السياسية المحافظة، ظلت دوما مقربة من الدولة، وقد نالت وساما ملكيا في الماضي، وهي أول امرأة في المغرب تتولى منصب رئيس جامعة. وبوصفها عالمة اجتماع مقتدرة، فقد كانت أفكارها حول إصلاح التعليم مأخوذة بأبحاثها الأكاديمية.
لكن، هل تسير بورقية في طريق غير ذلك الذي سار عليه سلفها المالكي؟
ظلت بورقية محافظة على نبرتها الحادة في عرض خلاصات تقاريرها عندما كانت رئيسة للهيئة الوطنية للتقييم حتى عام 2017. ثم غادرت منصبها.
ويتضاءل الاعتقاد بأن المالكي غادر منصبه بسبب النبرة التي تحدث بها عن مدارس الريادة، فمن الصعب تجاهل وضعه الصحي في تحديد مستقبله في المجلس الأعلى للتعليم.
ما يجعل القائلين بأن المالكي يؤدي ثمن تقريره عن مدارس الريادة الحكومية، سلسلة التعيينات التي دفعت بمسؤولين « مزعجين » خارج مناصبهم التي تولوها بسبب حدة الانتقادات التي وجهوها إلى مشاريع أو برامج خاصة بهذه الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش. فقد غادر أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط السابق، ثم محمد رضا الشامي، الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فالبشير راشدي رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة ومحاربتها بين مسؤولين آخرين تولى مناصبهم بدلا عنهم أفراد ينظر إليهم كنخب مقربة من أخنوش.
كلمات دلالية المالكي المغرب بورقية تعليم تعيينات
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المالكي المغرب بورقية تعليم تعيينات مدارس الریادة المجلس الأعلى
إقرأ أيضاً:
فرص لتأهيل الكوادر الوطنية بقطاعي النقل والتكنولوجيا
دبي: «الخليج»
يُواصل مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، تعاونه مع «كيوليس إم إتش آي»، المسؤولة عن تشغيل وصيانة مترو وترام دبي، لتوفير فرص تدريب نوعية لطلبة الجامعات وكليات التقنية العليا بالإمارة، بما يسهم في تعزيز مهاراتهم العملية، وإعدادهم لدخول سوق العمل بثقة وكفاءة.
وخلال عام 2024، بلغ إجمالي عدد الطلبة الذين استفادوا من البرامج التدريبية في كيوليس 104 طلاب، منهم 66 طالباً إماراتياً، توزعوا على العديد من التخصصات الحيوية مواكبةً لمتطلبات الاقتصاد الرقمي وقطاع النقل الذكي، وتشمل تلك التخصصات الهندسة الكهربائية؛ والهندسة الميكانيكية؛ والهندسة الصناعية؛ وتقنية المعلومات؛ والميكاترونكس؛ والعلاقات الدولية؛ والتسويق والاتصال؛ وإدارة المشاريع؛ وعلوم الكمبيوتر؛ وإدارة الشبكات والنُظُم وغيرها من التخصصات.
وقال عبدالله علي بن زايد الفلاسي، نائب رئيس المجلس، مدير عام دائرة الموارد البشرية في دبي: «نحرص على بناء شراكاتٍ استراتيجية راسخة مع القطاع الخاص، لفتح آفاق جديدة أمام الكفاءات الإماراتية بما يواكب تطلعات الدولة نحو اقتصاد معرفي مستدام، قائم على الكوادر الوطنية، والابتكار التقني، وقطاعات المستقبل».
وأوضح أن التعاون مع «كيوليس إم إتش آي» يجسّد رؤية المجلس في تمكين الكفاءات الوطنية من خلال التدريب العملي والتأهيل التخصصي.
فيما قال عبدالعزيز الفلاحي، المشرف العام لعمليات التوظيف في المجلس، إن الشراكة مع «كيوليس إم إتش آي» تجسّد التزام المجلس بتمكين الطلاب الإماراتيين، وتزويدهم بالمهارات والخبرات التي تؤهلهم للنجاح في سوق العمل التنافسي.
من جانبه، شدّد دافيد فرانكس، المدير التنفيذي للشركة، على أهمية التعاون مع المجلس في استقطاب وتدريب نطاقٍ أوسع من الكفاءات الإماراتية الشابة.
وقالت أمل عبداللطيف، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية بالشركة:«نفخر بالتعاون مع مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي لتوفير 100 فرصة تلمذة مهنية للطلاب المواطنين في دورته الجديدة في 2025».