العشم الباذخ الذي يكنه السودانيين في المروءة والشهامة التي تلوح في الملمات من جانب المملكة العربية السعودية كان يتجسد على الواقع المحسوس من خلال التجاوب الكبير والنفرة التاريخية التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين بنجدة متضرري الحرب في السودان ، حيث ظهر الجسر الجوي السعودي كأنه طائر ضخم يقدم الايادي البيضاء والعون الكبير لهؤلاء المنكوبين الذين فقدوا المأوى والسكن والطعام على امتداد البلاد الواسعة التي ضربتها الفاجعة علي مناطق كثيرة في السودان.

هاهو مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يمثل الساعد الذي لايتئثاب من أفعال الاريحيه والمدد الانساني فالشاهد أن المساعدات السعودية الكبيرة ظلت تترجم من خلاله قبسا من المحبة والود والكرم النبيل وبذلك دخلت الفرحة والبسمة علي أفئدة هؤلاء المتضررين.

ظل سفير خادم الحرمين الشريفين على حسن بن جعفر في انتظار طائرات الإغاثة السعودية رمزا للتعاضد والتاخي مع السودانيين الذي صار جزءا من نسيجهم الاجتماعي والإنساني والاخوي فهو يطلق تباشير الامل والهناء كل ما حطت طائرة المملكة علي أرض السودان ، كيف لا وقد صار السفير على بن حسن جعفر شخصية دبلوماسية دالة على ترابط الخرطوم والرياض حتى صارت العلاقة السودانية السعودية في مصاف العلاقات ذات الخصوصية الواضحة ، هاهي السعودية برجالها وأهلها وحكومتها الرشيدة يقودون حمله كبيرة لمؤازرة السودان بعد اندلاع الحرب اللعينة أنها عزيمة عربية أصيلة ورسالة اسلامية على قدر ماجاء في تعاليم الرسالة المحمدية السمحة.

سوف تبقى المساعدات السعودية للسودان نبراسا مضيئا يعكس صدق الجسارة السعودية الاصيلة وقوة معدنها في الأوقات العصيبة.

كم كان راسخا العون السعودي في سويداء السودانيين.
فالجسر الذي شمل على المواد الغذائية والايوائيه والطبية كان يمثل رسالة ذات مغزى كريم.. فهنالك جميع المعينات التي يحتاجها هؤلاء المتضررين وهم يواجهون قسوة الطبيعة.
الفرحة من هؤلاء المتضررين لها دلالات لاتنسى فقد عبروا عن هذه الوقفة التاريخية كاعظم مايكون بالتقدير والشكر.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الاخوية السعودي المعونة جسر

إقرأ أيضاً:

ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟

يزور رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له، لذلك تحمل معاني الزيارة رمزية محددة حيث تنطلق صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية، منهية مرحلة من الجفاء السعودي تجاه لبنان لأسباب باتت معروفة.

واستبق الرئيس عون الزيارة بتصريحات لافتة حيث أعلن عن ضرورة توطيد العلاقات العربية الداخلية وعدم إيذاء أية دولة لأي من أشقائها العرب.

والأكثر من ذلك أن الرئيس عون عبّر بلغة لبنان الجديد والذي تريد الدول العربية ودول العالم سماع اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين ليس فقط تجاههم. بل أيضاً في ما خص الوضع اللبناني الداخلي وسيادة لبنان الفعلية على كامل الأراضي وبسط سلطة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية والقيام بالإصلاحات اللازمة ومحاربة الفساد. مشيراً إلى أن قرار السلم والحرب هو في يد الدولة.

ثم في عدم استعداد لبنان لأن يتحمل النزاعات الخارجية على أرضه. كما أن اللغة الجديدة تتحدث عن دور الجيش اللبناني في حماية لبنان واللبنانيين، وفي وضع حد للسلاح غير الشرعي، تحت عنوان حصرية السلاح في يد الدولة وحدها.

المملكة والدول العربية، والمجتمع الدولي يريدون تنفيذاً فعلياً للمقومات التي يبنى عليها لبنان الجديد بعد انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني الماضي.

وتؤكد مصادر قصر بعبدا ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن الرئيس عون سيعبر عن شكره للمملكة للدور الذي قامت به في لبنان ولمساعدته على انجاز استحقاقاته الدستورية وتقديره لوقوف السعودية الدائم إلى جانب لبنان والشعب اللبناني.

وأشارت المصادر، أن الزيارة ستبلور صفحة جديدة من عودة لبنان إلى أشقائه العرب، لا سيما إلى السعودية، وعودته إلى الحضن العربي، على أن تستكمل تفاصيل متعلقة بالاتفاقيات الثنائية وتوقيعها بعد شهر رمضان المبارك. وبالتالي، لن يكون هناك وفداً وزارياً يرافق الرئيس في الزيارة لتوقيع اتفاقيات. إنما الزيارة تحمل في طياتها رسالة شكر وتقدير واستعادة لهذه العلاقات التاريخية، وإعادة فتح القنوات على كافة المستويات.

إذاً، اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين لم تكن لتحصل لولا التغييرات الزلزالية التي أدت إلى انهيار المنظومة الإيرانية-السورية. وفي ظل ذلك شاركت دول الخليج الولايات المتحدة وفرنسا في صياغة الوضع اللبناني والذي يؤمل حسب المصادر باستكماله بتطبيق القرارات الدولية، وإصلاح الدولة والقضاء على الفساد. كلها على سبيل الشروط لمساعدة لبنان. مع أن إسرائيل حالياً باستمرارها بالخروقات تلعب دوراً سلبياً بالنسبة إلى انطلاقة العهد. وهناك انتظار لردة الفعل السعودية على الزيارة، وللمواقف التي ستطلقها خلالها.

وينتقل الرئيس عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية لمناقشة الوضع الفلسطيني. وسيعبر عن الثوابت اللبنانية وعن الإجماع العربي حول ذلك.

موقف لبنان ملتزم مع العرب ومع جامعة الدول العربية، أي حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين، وعلى أساس المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002.

وأوضحت المصادر، أن اتصالات عربية رفيعة المستوى تجرى لحصول موقف موحد يخرج عن القمة

 

مقالات مشابهة

  • على طريقِ الانعتاقِ من الهيمنةِ المصرية «2 – 20»
  • التقى موسيفيني .. القائد/ مالك عقار – نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في زيارة إلي دولة يوغندا
  • محمد أبوزيد كروم: حمدوك والجنحويد وموقف حكومتنا!!
  • على طريقِ الانعتاقِ من الهيمنةِ المصرية (2 – 20)
  • على هامش مشاركته في القمة العربية الطارئة – رئيس مجلس السيادة يلتقي أمير دولة قطر
  • ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
  • شاهد بالصورة والفيديو.. في مشهد خطف القلوب وأعاد للمتابعين أيام “السيدة سنهوري”.. المئات من السودانيين بمدينة بورتسودان يتسابقون ويسجلون رقم قياسي خلال أداء صلاة التراويح مع الشيخ الزين محمد أحمد
  • مركز الملك سليمان للاغاثة يقدم الرعاية لمرضى الفشل الكلوي من السودانيين بمصر
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (1 – 20)
  • بعد مغادرته السعودية متوجها إلى القاهرة... برقية شكر من الرئيس عون إلى ولي العهد السعودي