43 شهيدا بغزة و50 ألفا يواجهون مصيرا مجهولا برفح
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 43 شخصا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة ومصير مجهول لنحو 50 ألف مواطن في رفح.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن 43 شهيدا و115 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 18 مارس/آذار إلى 896 شهيدا و1984 مصابا.
كما أعلنت الوزارة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية إلى 50 ألفا و251 شهيدا و114 ألفا و25 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وقامت فرق الإسعاف الفلسطينية بنقل جثامين الشهداء وعدد من المصابين إلى المستشفى الإندونيسي فيما وصف أطباء حالة أحدهم بالخطيرة.
كما أفاد المراسل باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم أطفال في قصف استهدف خيمة في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وقامت فرق الإسعاف الفلسطينية بنقل جثامين الشهداء وعدد من المصابين إلى المستشفى الإندونيسي.
في غضون ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية المتوغلة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح حصار عشرات العائلات الفلسطينية، وتمنع الدخول والخروج من الحي، وسط تردٍّ لأوضاعهم، فيما فقد الاتصال مع بعض تلك العائلات.
إعلانوحذر الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل من أن مصير 50 ألف مواطن في رفح مجهول تماما، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة وعمليات التوغل والهدم والاستهداف المباشر للمدنيين ومنع الاحتلال دخول فرق الإنقاذ والدفاع المدني.
وضع كارثيإنسانيا، قال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد إن أكثر من 90% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الدولية ويواجهون خطر المجاعة في حال استمر إغلاق المعابر.
وحذر المسؤول الأممي، في مقابلة مع الجزيرة، من أن المنظمة ستضطر لإغلاق جميع نقاط توزيع المساعدات التابعة لها في قطاع غزة خلال أسبوعين على أقصى تقدير بسبب تضاؤل ونفاد المخزون، موجها نداء لضرورة فتح المعابر بشكل فوري.
وقالت الأمم المتحدة إن إسرائيل ترفض السماح لوكالاتها بتوزيع ما تبقى من أغذية ومساعدات في مستودعات المنظمة بقطاع غزة، مشددة على أنه لا يوجد مبرر لما يشهده قطاع غزة من عقاب جماعي.
وأضافت في مؤتمر لوكالاتها المتخصصة في جنيف أن إسرائيل تمنع إدخال الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية إلى قطاع غزة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل منعت دخول ألفي كيس من الدم إلى القطاع، لافتا إلى مخاطر تحدق بـ4 آلاف رضيع جراء نقص الاحتياجات الأساسية.
وذكر أن سيارات الإسعاف في غزة غير قادرة على العمل بسبب نقص الوقود، فضلا عن انعدام آلات الفحص والتشخيص والأدوية المسكّنة.
انقطاع المساعداتفي السياق نفسه، قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن قطاع غزة يشهد أطول فترة دون مساعدات إنسانية منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد توماسو ديلا لونغا أن غزة تعيش كارثة في كل أرجائها، وأنه لا توجد منطقة آمنة فيها لأحد بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، مؤكدا ضرورة توسيع عملية المساعدات الإنسانية داخل غزة، وفتح المعابر كافة لإدخال المساعدات الإنسانية وإظهار الاحترام للمدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
إعلانواعتبر أن غزة تشهد حاليا أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ بداية الصراع، حيث لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو مستلزمات أساسية أو وقود إلى القطاع، لافتا إلى أن الأدوية والمعدات الطبية تنفد، وهو ما يعني ضغطا هائلا على النظام الصحي الذي أوشك على الانهيار.
وازداد الوضع الإنساني سوءا في غزة بعدما أغلقت إسرائيل في 2 مارس/آذار الجاري معابر إيصال المساعدات الإنسانية، في مسعى لدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة.
وفي 18 من الشهر الجاري، استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر للقطاع ثم عملياته البرية، بعد شهرين من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المساعدات الإنسانیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
11 شهيدا بغزة وحديث إسرائيلي عن حدث أمني خطير بالقطاع
قالت مصادر طبية للجزيرة إن 11 شخصا استشهدوا في غارات على مناطق عدة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، في حين تحدثت مصادر إسرائيلية عن حدث أمني خطير في القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين، إضافة إلى مفقودين، إثر قصف استهدف منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
كما أفادت مصادر طبية باستشهاد عدة أشخاص بينهم طفلة قتلت بانفجار مسيرة انتحارية داخل خيمتها، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا وخيام نازحين وتجمعا لمدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وفي أحدث الغارات، قال مصدر طبي إن فلسطينيين اثنين من عائلة الشاعر قُتلا بقصف إسرائيلي على تجمع لمدنيين في حي المنارة جنوب خان يونس جنوب القطاع.
وسبقه بفترة وجيزة، مقتل فلسطينية وإصابة 5 آخرين في انفجار مسيرة إسرائيلية داخل خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، وفق مصدر طبي.
وفي وقت سابق، قتل 5 فلسطينيين في قصف استهدف منزلا لعائلة بركة شرق خان يونس، فيما قتل اثنان في قصف على خيمة نزوح في المواصي غرب المدينة.
وفي المحافظة الوسطى، أصيب صياد برصاص إسرائيلي غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما واصلت المدفعية قصف مناطق شمال المخيم.
إعلانفي السياق، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف المباني السكنية في مدينة رفح جنوب القطاع، وفق الشهود.
وأما بمدينة غزة، قصفت المدفعية الإسرائيلية حيي الزيتون والشجاعية (شرق)، فيما أطلقت آليات الجيش النار بكثافة صوب المناطق الشرقية والجنوبية.
وواصلت المدفعية قصف مناطق مختلفة شمال غرب بلدة بيت لاهيا وشرق بلدة جباليا بمحافظة الشمال.
حدث أمني بالقطاع
من ناحية أخرى، أفادت مواقع إسرائيلية بوقوع حدث أمني وصفته بالخطير في قطاع غزة، دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل.
كما أفادت القناة 7 الإسرائيلية أنه تم بتر ساقي مجندتين أصيبتا في كمين نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم السبت قرب بيت حانون.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحادثة الصعبة أمس شمال غزة وقعت قرب مكان زاره نتنياهو وكاتس الأسبوع الماضي.
وكانت كتائب القسام، قد تبنت أمس الأحد ونشرت تفاصيل الكمين المركب الذي نفذته ضد قوة إسرائيلية في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام، في بيان عبر تطبيق تليغرام، إنها نفّذت كمين "كسر السيف" شرق بلدة بيت حانون.
وأضافت أنها استهدفت بقذيفة مضادة للدروع عربة تابعة لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي.
وتابعت أنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ، تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وكان الجيش الإسرائيلي أقر الليلة الماضية بمقتل جندي وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة في هذه العملية.
لا شيء يبرر عقاب الفلسطينيين
في الجانب الإنساني، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إن الأغلبية العظمى من سكان غزة أطفال ونساء ورجال عاديون،، ومعاناة هؤلاء غير قابلة للوصف.
ودعت، في تغريدة على منصة إكس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وأكدت أنه أنه لا شيء يُبرر العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
إعلانمن جهته شدد مدير الإغاثة الطبية في غزة محمد أبو عَفَش، أنه في حال لم يتمّ إدخال المساعدات الطبية إلى غزة، فإن القطاع برمته على شفا انهيار كامل للعمل الإنساني.
وأكد أن السماح بدخول الوفود الطبية ضرورة ملحة لإنقاذ حياة عدد كبير من المصابين.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.