خبير: لا يمكن هزيمة الحوثيين عسكريًا والقوة الجوية وحدها غير كافية
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
أكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردني الأسبق، أن الضربات الجوية وحدها لا تكفي لهزيمة الحوثيين في اليمن، مشيرًا إلى أن تعريف "الهزيمة" في هذا السياق يظل غير واضح.
. وماسك يطلق خدمة ستارلينك في دولة عربية
وقال محمود، في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن التساؤل الأهم هو ما إذا كان الهدف هو القضاء على الحوثيين تمامًا، أم تدمير قدراتهم العسكرية من صواريخ ومسيرات، أم إلحاق الضرر باليمن كدولة وبنيتها التحتية، مضيفًا: "حتى الآن، تبدو الاستراتيجية الأمريكية ذات بعد إعلامي أكثر منها عملياتي، حيث لم تحقق النتائج المرجوة بعد عام ونصف من العمليات".
وأشار إلى أن الأمن الملاحي في البحر الأحمر بات أكثر تهديدًا اليوم مقارنة بالفترات السابقة، لافتًا إلى أن الحوثيين توسعوا في تهديداتهم لتشمل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وهو ما ينعكس على حركة التجارة العالمية.
وأوضح محمود أن هناك عدة أبعاد محتملة وراء التحركات الأمريكية في المنطقة، منها إبراز القوة العسكرية، والضغط الاقتصادي على دول الإقليم، فضلًا عن حماية إسرائيل من الانخراط في مواجهة مباشرة مع الحوثيين، حتى تظل تركز على غزة ولبنان.
وشدد على أن فكرة "هزيمة" الحوثيين مستبعدة تمامًا، حتى لو تم تدمير اليمن بالكامل، مشبهًا وضعهم بحركة "حماس" من حيث امتلاك الإرادة القتالية والبنية اللوجستية الأساسية، قائلاً: "الحوثيون لا يعتمدون على تكنولوجيا معقدة، بل يمتلكون خبرات تراكمية وقدرة على تجميع الأسلحة وصناعة بعض مكوناتها محليًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوثيين اليمن الهزيمة المزيد
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: قصف الضاحية تصعيد إسرائيلي ويبعث هذه الرسالة
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن قصف إسرائيل مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية تصعيد عسكري، ويبعث برسالة مفادها أن "لا تناسب في الرد" على إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة ومحيطها.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن إسرائيل تعيد إلى الأذهان النموذج الذي كان سائدا خلال الحرب الأخيرة على لبنان، الذي كان يعتمد على إرسال خرائط وإخلاء مبان قبل قصف الضاحية.
ووفق الخبير العسكري، فإن ضاحية بيروت الجنوبية رمزية لحزب الله وتمثل حاضنة شعبية ومركز ثقل له، واعتبر القصف الإسرائيلي "ضربة عسكرية ولكن برسالة سياسية".
وتُظهر إسرائيل -حسب حنا- القوة العسكرية، وتريد القول إنها قادرة على القصف في أي وقت ومكان تشاء، إضافة إلى أن الجيش اللبناني غير قادر على الانتشار في كامل مناطق الجنوب.
واستهدفت غارة إسرائيلية مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية بعد قصفه بقنابل تحذيرية 3 مرات، إثر أمر أصدره الجيش الإسرائيلي لسكان بعض المباني في حي الحدث بالضاحية بإخلائها فورا.
ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي إنه "هاجم بنية تحتية لتخزين مسيرات تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت".
كاميرا #الجزيرة ترصد على الهواء مباشرة لحظة شن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وتصاعد أعمدة الدخان#الأخبار pic.twitter.com/LamA3n88Lv
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 28, 2025
وأتت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه كريات شمونة ومحيطها، في واقعة نفى حزب الله مسؤوليته عنها، مؤكدا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
إعلانوقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "إذا لم ينعم سكان كريات شمونة والجليل بالهدوء فلن يكون هناك هدوء في بيروت"، وحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن كل عملية إطلاق باتجاه الجليل.
ورسم الخبير العسكري صورة للمشهد، قائلا إن هناك تكرارا لإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، مشيرا إلى أن من يقف وراءها يعرف طبيعة الأرض والمنطقة ولديه ملاذ آمن لفعل ذلك.
وحسب حنا، قد تقف فصائل فلسطينية في لبنان وراء القصف أو حزب الله أو مجموعة داخله ترفض وقف إطلاق النار وحتى إسرائيل، متحدثا عن فرضية "إعادة ربط وحدة الساحات بين غزة واليمن ولبنان".
لكن حزب الله نفى مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، وهو ما اعتبره حنا بأن هناك من يريد توريط الحزب وإنهاءه في الكامل مثلما تذهب إسرائيل بعيدا في حربها على قطاع غزة بحجة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مُسيرة إسرائيلية تستهدف بقنبلة صغيرة تحذيرية مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت#الأخبار pic.twitter.com/TCTBjmnbCr
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 28, 2025
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت مواجهة عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل تحولت إلى حرب واسعة يوم 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح -بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء- إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.
وارتكبت إسرائيل 1263 خرقا لاتفاق وقف النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مما خلّف 100 قتيل و331 جريحا على الأقل، حسب بيانات رسمية لبنانية.