الخرطوم حرة: تحية إلى طلائع النصر المبين
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
الخرطوم حرة : تحية إلى طلائع النصر المبين..
طليعة جيشكَ النصرُ المبينُ.. ورائدُ عزمكَ الفتحُ اليقينُ..
وحيثُ حللتَ فالراياتُ تهفو.. عليك وتحتها الرأيُ الرصينُ..
وما ينفكّ ذو عِرْضٍ مُباحٍ.. يبيتُ وراءه عرضٌ مَصونُ ..
لك الأعطاءُ والأعطابُ تُجرى بأمرِهِما الأماني والمنونُ..
ومنك اليُسْرُ يُطلِقُهُ يسارٌ ومنكَ اليُمنُ يوقفُه يَمينُ.
أو كما قال ابن قلاقس..
عادت الخرطوم حرة ، وغسلت بدماء الشهادة والفداء مرارة الضيم والحزن ، وجاء تحرير الخرطوم كما ينبغي أن يكون..
– حيث بسالة الرجال وقوة العزم ووحدة الصف ، وخلال عامين ورغم مرارة الأحداث وحجم المؤامرة وخبث المخططات ، فانها لم تنحني أبداً ، ظل هذا الوطن عصياً على عاديات العدوان الغاشم وغاشيات المحن ، واحتمل شعبه أقسي الظروف وصبر على أشد الابتلاءات فى الأنفس والأموال والممتلكات.. وذلك فضل الله ونعمته..
– جاء النصر عزيزاً ، بلا لبس أو إحتمالات ، هزيمة قاسية للمليشيا وداعميها من بعض القوى الدولية والاقليمية والحاضنة السياسية ، كانت منازلة كأشرس ما تكون الظروف والمقاييس ، وجاء النصر – بفضل الله – ناصعاً كأروع ما يكون..
– وصل الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة إلى مطار الخرطوم الدولي بطائرة رئاسية ودخل القصر الجمهوري فى رابعة النهار ، مرفوع الراس وعزيز المقام ، ذات الرئيس الذى كان قائد المليشيا يطالب بإستسلامه وفوراً فى عصر 15 ابريل 2023م ، وهو يحاصر القيادة العامة بأكثر من 300 عربة قتالية وتحت إمرته 10 ألف عربة أخرى فى الخرطوم و 120 الف عنصر ، واسلحة ثقيلة و 40 موقعاً حاكماً فى الخرطوم ، بينما القوة المحاصرة فى القيادة العامة أقل من كتيبة.. وخلال عامين ، تحولت الموازيين كما نشاهد ، وتحقق النصر المبين..
– تحقق النصر – بفضل الله – وغالب أهل السودان فى صف واحد ، رغم كل محاولات التفتيت والتفكيك ، ليس شهوداً على التحولات وإنما شركاء فى معركة الكرامة ، بالمجاهدة والمدافعة والإنفاق والتماسك ، فالوطن فوق كل اعتبار..
ولذلك كما قال الزعيم اسماعيل الازهرى رائد استقلال دولة 56 المفترى عليها (استقلال نظيف لا فيه شق ولا فيه طق)..
.. بينما روت وقائع التحرير عن بشاعة مشروع مليشيا آل دقلو الارهابية ، وقبح مخططاتهم ، وإفتقارهم لأى قيمة انسانية أو إعتبار أخلاقي ، وكان ذلك جلياً فى :
– صور الأمهات والأباء والأطفال يتدافعون بأجساد هزيلة وملامح متعبة فرحين بذهاب ذلك الكابوس ، فقد أهانت المليشيا النساء والفتيات وأذلت الرجال وأرعبت الأطفال وقتلت وسجنت الشباب ، تلك العصابة التى حاولت بعض القوى السياسية أن تجبر أهل السودان على التعايش معها ، كانت شراً محضاً ، بلاء لا يمكن إحتماله ، بلا فكرة وبلا قيمة ، سوى الغرور والطغيان الجهول والغباء المستحكم وتبلد الأحاسيس وشراهة القتل..
– وكانت صورة المليشيا ومشروعها واضحاً فى (الهياكل العظمية) والمسماة (معتقلين) وقد يبس منهم اللحم وتقرحت الأجساد وأنهارت القوى ، واحدة من أكبر الجرائم والتجاوزات فى حق الانسانية ، كانوا بين الحياة والموت واقرب للاخير ، لم نشهد مثلها إلا تحت حكم نظام الأسد البعثي أو مجازر قرون الاستبداد فى بدايات القرن الماضي.. إنها صور ينبغي أن تصل كل المنابر العالمية ، فذلك الوجه الحقيقي للمليشيا ومشروعها..
– المخازن المملؤة بالأسلحة الحديثة والثقيلة ، واجهزة التشويش المتقدمة ، والصواريخ المحمولة على الكتف وحتى صواريخ سام 7 المضاد للطائرات ، والذخائر والعربات القتالية ، من أين للمليشيا كل هذا الامداد والعتاد ؟ لماذا لا يتم الكشف عن كامل الحقائق عن الوثائق التى تم الحصول عليها ؟ وعن المرتزقة الاجانب وجنسياتهم ؟ من الضروري تبيان كل ذلك ، إن المليشيا مجرد واجهة غشيمة لمشروع كبير استهدف وطن واطرافه كثر واصبحت الصورة واضحة الآن..
– وعلى بوابة جسر جبل اولياء ، آلاف الشاحنات والسيارات ، انقطع بها طريق الهروب ، وكلها محملة بالمنهوبات والمسروقات من ممتلكات المواطنين ، كل شئ ، من الذهب إلى أباريق الوضوء ، انها مشروع (دمار ونهب منظم) ، جاءوا بأسلحة وعتاد بمليارات الدولارات واستولوا على ممتلكات مواطنين لا تسوى دراهم معدودة!!
عادت الخرطوم حرة ، لإنها أختارت أن تعيش بشرف وكبرياء وتلك سمة كل أرض السودان واهل السودان ، سترفرف رايات المجد فى كل دار بإذن الله.. هذه صفحة طويت وفتحت صفحة جديدة لتحرير بقية ألأرض من هؤلاء الأوباش ، وقطع دابر أى مشروعات خبيثة.. حيا الله الوطن العزيز واهله كافة..
وحفظ الله البلاد والعباد..
ذلك الفضل من الله والله أكبر..
ابراهيم الصديق على
27 مارس 2025م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الخرطوم حرة
إقرأ أيضاً:
أسرى يرون قصص مأساوية تعرضوا لها في معتقلات المليشيا المتمردة
خرج آلاف المعتقلين من سجون المليشيا المتمردة في أجسام نحيله انهكها العطش والجوع والمرض ، عيونهم غائرة وابصارهم شاخصة ، خرجوا في ثياب رثه ، لا يتحملون المشي ولايحملون أي أمتعة ، خرجوا واعينهم لا تستطيع أن تزرف الدمع من المآقي التي جف مائها ، عليهم حاله الحزن والاسي والألم من صنوف العذاب الذي تعرضوا له في المعتقلات ، ورغم عن ذلك حمدوا الله كثيرا على خروجهم من هؤلاء الأشرار وعبروا عن شكرهم للقوات المسلحة التي تمكنت من فكهم من قبضة الأسر ، امنياتهم واشواقهم الوصول لأهلهم وذويهم وأن يتحقق النصر وتطهير البلاد من المليشيا المتمردة والمرتزقة.وكالة السودان للأنباء (سونا) مكتب ولاية النيل الابيض التقت عدد من الأسرى وأجرت معهم استطلاعا بعد إطلاق سراحهم من سجون المليشيا المتمردة بعد تحرير منطقة جبل اولياء واجلائهم إلى مستشفى القطينة بولاية النيل الابيض لتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لهم ، وروى الأسرى قصص مأساوية تعرضوا لها في فترة الاعتقال بسجون المليشيا المتمردة، واجمع الذين تم استطلاعهم أنهم تعرضوا لأبشع أنواع العذاب والإهانة والضرب داخل هذه المعتقلات وحرموا من أبسط الحقوق الإنسانية والدينية ،والتقت (سونا) بالدكتور محمد علي الجزولي ، الذي يسكن بحري شمال دردوق مربع ٦ ، يعمل في الشرطة الموحدة بالخدمات الاجتماعية ، وهو خطيب مسجد تم اعتقاله في مايو ٢٠٢٤م في منطقة ” حطاب ” بعد أن استنفر والتحق بالقوات المسلحة ، وقال انه تنقل في سجون متعددة اولا في طيبه ثم الخرطوم مباني جهاز الأمن والاحتياطي المركزي واخيرا سجن جبل اولياء الذي لم يقضوا فيه أكثر من ثلاثة أيام ، ووصف المعاملة طوال فترة الاعتقال بالقاسية وأن المليشيا ليس لديها رحمه لأي شخص كبير أو صغير ولا تراعي أبسط حقوق الحياة للإنسان ، وقال انهم كانوا يعطونهم يوميا جرام ونصف من العصيدة وقليل من الماء أحياناً فقط كوب واحد ، وعندما تم ترحيلهم إلى جبل اولياء تركوهم لمدة ثلاثة أيام بدون أكل وشراب وتمت وفاة اعداد كبيرة من الأسري بسبب العطش والجوع إلي ان جاءت القوات المسلحة بعد دخول منطقة جبل اولياء وقامت بتحريرهم وإطلاق سراحهم وترحيلهم إلى مدينة القطينة ، وعبر عن سعادته بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة واكد أنهم جاهزون لخوض المعارك مع القوات المسلحة في دارفور وكردفان إلى ان يتم تطهير المليشيا المتمردة والمرتزقة من البلاد .أما الأسير حمدان عمر مارشال من دار السلام جيل اولياء هو مواطن يعمل ميكانيكي تم اعتقاله في يناير ٢٠٢٤م بجبل اولياء ، قال إنهم تعرضوا للضرب والعطش والجوع طوال فترة الاعتقال مما أدى إلى تدهور أوضاعهم الصحية ولم يتلقوا أي خدمات طبيه ، واكد أنه شاهد مناظر وحشية في اغتيال وتصفية عدد كبير جداً من الأسرى وذبحهم ورميهم في الابار ، وحمد الله كثيرا على سلامة أرواحهم والخروج من قبضة هؤلاء الأشرار على حسب تعبيره ، وأشاد بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطية وكل الذين شاركوا في تطهير البلاد من المليشيا المتمردة .أما الأسير العوض حسن والذي تم اعتقاله من أول يوم في الحرب بمنطقة جبل اولياء ذكر (لسونا) أنه من ولاية نهر النيل عسكري تابع لإدارة المكافحة بالاستخبارات العسكرية ، تم اعتقاله بمعتقل طيبه ، ثم سوبا التي أمضي فيها سنة ونصف ومن ثم الرياض تم ترحيلهم إلى الاحتياطي المركزي عوض خوجلي الكلاكله واخيرا بمدرسة بجبل اولياء ، وقال إن كل هذه المعتقلات كانت المعاملة فيها قاسية جدا والأكل قليل وهنالك إهانة وذلة وازدحام شديد في غرف الاعتقال ، واضاف عندما تم ترحيلنا إلى أخر معتقل في مدرسة بجبل اولياء لم يتم منحنا أي أكل أو شرب لمدة ثلاثة أيام ولولا دخول القوات المسلحة لتوفى كل الأسرى ، وزاد خرجنا إلي منطقة دار السلام وهنالك تم اكرامنا من أهل المنطقة حتى تم ترحيلنا إلي مدينة القطينة .وحكي الأسير رقيب إدارة محاسب محمد عكاشه على عبد الله (لسونا) قصه اعتقاله والتي كانت في ٢٨ ابريل ٢٠٢٣م من كافوري تم اعتقاله في معتقل الرياض ومن ثم سوبا وقال إن المعاملة في البداية كانت أحسن لكن تغيرت وأصبحت سيئة جداً خاصه في الوجبات وهي ضعيفة وقليلة ، وأمضى في سجن سوبا سنه وسبعة أشهر ومن ثم تم ترحيلهم إلى الاحتياطي المركزي والذي كانت فيه المعاملة سيئة جداً وفيه نوع من الاساءات والضرب واخيرا معتقل مدرسه جبل اولياء التي تم فيها حرمانهم من الماء والأكل ، واكد أنهم طوال فترة الاعتقال كانوا يكثرون من الدعاء وأنهم على يقين أن الله مع المظلوم إلى ان فك الله أسرهم .استطلاع : ادم يحيى عبداللهسونا إنضم لقناة النيلين على واتساب