يقوم الحرس المدني الإسباني في قيادة لاس بالماس بجزر الكناري، بالتنسيق مع القيادة الإقليمية للدرك الملكي في العيون، بتنفيذ دوريات مشتركة في محافظة لاس بالماس. هذه الفكرة تم تطبيقها هناك، ولكنها لم تُطرح قط للنقاش في سبتة.

في جزر الكناري، ومن أجل تعزيز التعاون المتزايد بين المؤسستين في مجال الأمن ومراقبة الحدود، تم السماح رسميًا بهذه الدوريات المشتركة لمكافحة الهجرة غير النظامية.

ووفقًا للمصادر الرسمية، تم التخطيط لهذه الدوريات بناءً على معلومات استخباراتية متبادلة بين الجهازين، خاصة فيما يتعلق بنشاط الشبكات الإجرامية التي تعمل على تسهيل الهجرة غير النظامية.

تُعد جزر الكناري واحدة من المناطق الأكثر تأثرًا بوصول قوارب الهجرة، كما شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد القُصّر المهاجرين.

في الواقع، اضطرّت كلٌّ جزر الكناري إلى الضغط على الحكومة الإسبانية لاتخاذ تدابير لنقل هؤلاء الأطفال المهاجرين إلى مناطق أخرى داخل إسبانيا.

تتركز عمليات التعاون بين الحرس المدني والدرك الملكي على منع انطلاق القوارب من المغرب، والتصدي للجريمة المنظمة المرتبطة بالهجرة، ومكافحة شبكات التهريب التي تسهّل الهجرة غير النظامية، ورصد الاتصالات بين الشبكات الإجرامية الناشطة في إسبانيا والمغرب.

استراتيجية جديدة لمكافحة الهجرة غير النظامية

بحسب بيان الحرس المدني الإسباني، فإن هذه الإجراءات تركز على مراقبة النقاط الرئيسية التي يتم فيها تحميل وإنزال المهاجرين، بهدف ردع شبكات تهريب البشر، وحماية أرواح المهاجرين الذين يحاولون القيام بالرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر، التصدي للعمليات الإجرامية التي تسهّل تدفقات الهجرة غير النظامية من المغرب إلى جزر الكناري عبر المحيط الأطلسي.

إدارة « أكثر كفاءة وإنسانية » للهجرة

ترى الحكومة الإسبانية أن هذا التعاون الأمني مع المغرب يُعد « خطوة كبيرة » نحو إدارة أكثر فعالية وإنسانية لملف الهجرة، حيث يهدف إلى حماية الحدود، والحفاظ على سلامة المهاجرين.

وأكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، خلال كلمة له في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، أن التعاون مع المغرب يسير في الاتجاه الصحيح، مشيرًا إلى أن هناك « أخبارًا جيدة فقط » قادمة من المغرب بخصوص التعاون في هذا الملف.

على صعيد ملف الهجرة، تعتبر إسبانيا أن التعاون مع المغرب كان حاسمًا في الحد من تدفقات المهاجرين.

كلمات دلالية إسبانيا المعرب نعاون هجرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسبانيا المعرب نعاون هجرة الهجرة غیر النظامیة جزر الکناری

إقرأ أيضاً:

التعاون ومواجهة الهجرة.. أجندة ماكرون في زيارته الأفريقية

توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى منطقة المحيط الهندي الأفريقية، حيث زار عددا من الأقاليم الفرنسية مثل مايوت ولا ريونيون، بالإضافة إلى مدغشقر، قبل أن يُعلن إلغاء زيارته إلى موريشيوس لحضور جنازة البابا فرنسيس.

الهجرة غير النظامية من أفريقيا

بدأ ماكرون زيارته إلى مايوت، الأرض الفرنسية في جزر القمر، حيث أشرف على إطلاق عملية أمنية تحت اسم "الجدار الحديدي" لمكافحة الهجرة غير النظامية.

تُعد مايوت من الأقاليم الفرنسية الأكثر تأثرا بتدفقات المهاجرين غير القانونيين، الذين في غالبيتهم يأتون من الدول الأفريقية المجاورة.

بناء على ذلك، اتخذت الحكومة الفرنسية إجراءات مشددة للتصدي لهذه القضية. وصرح ماكرون بأن فرنسا لن تتسامح مع تدفق المهاجرين غير القانونيين، مشددا على أن عملية "الجدار الحديدي" تهدف إلى حماية سيادة الدولة الفرنسية على أراضيها.

كما دعا إلى تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لمكافحة هذه الظاهرة، مؤكدا أن هذه المشكلة ليست مقتصرة على فرنسا وحدها، بل هي قضية إقليمية تتطلب استجابة جماعية.

تعزيز مكانة فرنسا

كذلك توجه ماكرون بعد ذلك إلى جزيرة لا ريونيون، الإقليم الفرنسي في أقصى شرق أفريقيا على المحيط الهندي، حيث ركز على تعزيز مكانة فرنسا في المنطقة في مواجهة الطموحات الإقليمية المتزايدة من قبل بعض الدول الكبرى.

إعلان

وأكد في خطابه أن فرنسا لن تسمح لأي قوى إقليمية أو دولية بالتعدي على مصالحها في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تضم العديد من البلدان الأفريقية على ضفاف المحيط الهندي.

زيارة مدغشقر

واصل ماكرون جولته في مدغشقر، التي تُعد واحدة من أبرز الدول الأفريقية في منطقة المحيط الهندي.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس مدغشقر لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الأمن، والتجارة، وحماية البيئة.

كما يُنتظر أن يؤكد التزام باريس بتقديم الدعم الكامل لحكومة مدغشقر في مواجهة التحديات البيئية الناجمة عن تغير المناخ، إضافة إلى تعزيز الأمن البحري في المحيط الهندي.

وقد أوضح الرئيس الفرنسي طموحه في تعزيز النفوذ الفرنسي في المحيط الهندي كجزء من إستراتيجية بلاده المستمرة في منطقتي المحيط الهندي والهادي.

كما يرى ماكرون أن المحيط الهندي يمثل سوقا رئيسيا لفرنسا يجب ألا يُغفل.

إلغاء زيارة موريشيوس

وكان من المفترض أن يزور ماكرون موريشيوس يوم الجمعة في ختام جولته الأفريقية، لكنه ألغاها لحضور جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان.

ومع ذلك، من المتوقع أن يلتقي رئيس وزراء موريشيوس في قمة لجنة المحيط الهندي التي ستُعقد في مدغشقر يومي الأربعاء والخميس.

ويرى مراقبون أن جولة ماكرون في المحيط الهندي لم تكن مجرد زيارة دبلوماسية تقليدية، بل كانت فرصة لإعادة تأكيد دور فرنسا في منطقة حيوية تشهد تنافسا دوليا متزايدا على النفوذ.

من مايوت إلى مدغشقر، مرورا بلا ريونيون، سعى الرئيس الفرنسي إلى إرسال رسائل قوية بشأن التزام بلاده بحماية مصالحها، وتعزيز التعاون مع حلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم الدول الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • اتصال هاتفى بين وزير الخارجية والهجرة ومفوضة الاتحاد الأوروبى للمتوسط
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون مع مفوضة الاتحاد الأوروبي
  • مشاورات سياسية بين مصر وإيطاليا لتعزيز التعاون الاقتصادي والهجرة والطاقة
  • البطولة.. الجيش الملكي يعزز وصافته والمغرب التطواني يحقق تعادلا مثيرا أمام الفتح الرياضي في الرمق الأخير من اللقاء
  • الدرك الملكي يلقي القبض على أحد أكبر مروجي المخدرات بجماعة لوداية :
  • اتحاد الغرف السياحية يستقبل وفدًا عمانيًا لبحث فرص الاستثمار وتنظيم برامج مشتركة
  • التعاون ومواجهة الهجرة.. أجندة ماكرون في زيارته الأفريقية
  • اجتماع في صنعاء يقر تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتعزيز دور الدفاع المدني
  • صنعاء: تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتعزيز «الدفاع المدني»
  • أنبوب الغاز المغاربي يعود بقوة.. المغرب يضاعف وارداته من إسبانيا