خليفة التربوية تنظم جلسة بعنوان المرأة الإماراتية واستدامة البيئة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أهمية رسالة ودور المرأة الإماراتية في دعم ثقافة الاستدامة لدى الفرد والمجتمع استناداً إلى منظومة متطورة من التشريعات والقوانين التي سنتها الدولة للحفاظ على البيئة والحياة الفطرية والموارد الطبيعية وتحقيق استدامتها للأجيال المقبلة.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية خلال كلمة مصورة أهمية الدور الذي تنهض به المرأة الإماراتية في بناء مسيرة الاتحاد حيث سجلت المرأة الإماراتية منجزات بارزة في هذا الصدد في جميع القطاعات التنموية مترجمة دعم القيادة الرشيدة لمسيرتها مما كان له أكبر الأثر في تميز المرأة الإماراتية في مختلف المجالات التعليمية والثقافية والاجتماعية وكذلك في دورها الأساسي في بناء وتأسيس الأسرة والأجيال المقبلة.
وأشاد معاليه بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لدور المرأة ورسالتها في النهوض بالمجتمع وتمكينها وهو دعم دفع بالمرأة الإماراتية إلى التميز والريادة في خدمة التنمية الوطنية.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية بمناسبة احتفال الدولة بيوم المرأة الإماراتية بعنوان ” المرأة الإماراتية.. دور رائد في استدامة البيئة “.
وأكدت الدكتورة سعادة السويدي نائب الأمين العام لجائزة خليفة التربوية أهمية الاستدامة حيث قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً بارزاً في غرس مفاهيم الاستدامة لدى الفرد والمجتمع مما كان له أكبر الأثر في حماية البيئة وصون الحياة الفطرية والموارد الطبيعية والحفاظ عليها واستدامتها للأجيال المقبلة.
من جانبها قالت سارا المهري مدير إدارة المشاركة الدبلوماسية – COP 28 : “ساهم الدعم المستمر والراسخ من جانب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تمكين المرأة الإماراتية على مختلف الأصعدة لكي تقوم بدور رائد وحيوي في مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات وتلتزم رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 بالعمل وفق توجيه ورؤية القيادة على تعزيز تمكين المرأة الإماراتية ودورها الحيوي والقيادي في العمل المناخي وبرغم أن النساء من بين الفئات الأشد تضرراً من الكوارث المناخية فإن تمكينهن يدعم مواجهة هذه الازمة العالمية حيث توضح الإحصائيات أن الاستثمار في المساواة بين الجنسين يمكن أن يقلل من انبعاث غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم بنسبة تصل إلى 15% بحلول عام 2050 فقد اتخذت 62% من النساء إجراءات لتقليل بصمتهن المناخية مقارنة بـ 49% من الرجال كما أن الشركات التي تضم عدداً أكبر من النساء في عضوية مجالس الإدارة يزداد احتمال تحديدِ أهدافٍ لخفض الانبعاثات بنسبة 21% ..هذه الأمثلة توضح أن تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين خيار ذكي وصحيح سيساهم بشكل أساسي في تحقيق تقدم ملموس في مسار العمل المناخي العالمي”.
وقالت المستشارة خولة عبيد الزعابي رئيس قسم التشريع في وزارة العدل: “مكنت التشريعات الصادرة من حكومة دولة الامارات المرأة من ممارسة دورها في المساهمة في استدامة البيئة من خلال إعطائها الحق في المشاركة في كافة مجالات العمل على استدامة البيئة وعدم التمييز بينها وبين الرجل في كافة المجالات سواء في التشريعات الخاصة بالتعليم أو الاقتصاد، أو البيئة وكافة مجالات استدامة البيئة”.
ولفتت إلى أن التشريعات في الدولة مكنت المرأة من العمل في المجالات الداعمة للبيئة مثل امتلاك المزارع والعمل على تسويق المنتجات الزراعية التي تشارك من خلالها في استدامة البيئة.
وقالت ناجعة سيف المنصوري رئيس قسم التعاون الخارجي في الاتحاد النسائي العام إن المرأة هي نصف المجتمع وهي الام والزوجة والمرأة العاملة وداعم رئيسي لجميع مجالات التنمية المستدامة ويبرز دورها الفعال في تعزيز الاستدامة في مجالات عدة مثل الزراعة والصناعات والطاقة المتجددة وحضورها الدولي البارز ومشاركتها في وضع حلول لمواجهة مشاكل تغير المناخ ومن أهم وأبرز أدوارها نشر ثقافة الاستدامة والوعي في اسرتها ومجتمعها.
وتطرقت حبيبة المرعشي رئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة إلى جهود الجهات والمؤسسات غير الربحية في دعم ثقافة الاستدامة لدى المجتمع وبناء قاعدة مجتمعية تعزز الوعي لدى الأفراد تجاه القضايا البيئية ..مشيرة إلى الدور الرائد الذي تنهض به المجموعة بترسيخ الاستدامة والحفاظ على البيئة وتقديم مساهمات فعالة في هذا الصدد على كافة الصُعد.
وفي ختام الجلسة كرمت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية المتحدثات معربة عن تقدير الجائزة لمشاركتهن في هذه الفعالية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المرأة الإماراتیة استدامة البیئة
إقرأ أيضاً:
بحوث الصحراء: المرأة المصرية شريك رئيسي في مكافحة التصحر وتحقيق التنمية المستدامة
افتتح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء ورشة عمل تحت عنوان "نحو مشاركة إيجابية للمرأة في جهود تأزر إتفاقيات ريو الثلاثة على المستوى الوطني والأفريقي"وذلك بحضور الدكتورة غادة حجازي نائب رئيس المركز للبحوث والدراسات، والدكتور أحمد عبد العاطي رئيس لجنة العلم والتكنولوجيا الإفريقية، وعدد من القيادات البرلمانية والسياسية والاعلامية النسائية بالإضافة إلى الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي والتنمية المستدامة، وذلك بمكتبة القاهرة الكبرى بقصر الأميرة سميحة كامل - الزمالك.
يأتي ذلك تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفي إطار احتفالات مصر باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف.
وأكد الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، في كلمته خلال افتتاح الورشة، أن انعقاد هذه الفعالية يأتي بدعم كامل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي تولي اهتمامًا خاصًا بملف مكافحة التصحر وتعزيز دور المرأة في هذا السياق، مشيرًا إلى أن المركز يحظى بدعم غير مسبوق من معالي وزيرالزراعة واستصلاح الأراضي، سواء كونه أحد جناحي البحث العلمي التابع للوزارة أو كونه جهة التنسيق الوطنية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحرفي مصر.
وأوضح "شوقي" أن الورشة تركز على إبراز الدور الريادي للمرأة المصرية في جهود استعادة الأراضي المتدهورة، في ظل شعار اليوم العالمي لهذا العام "استعادة الأرض.. إطلاق العنان للفرص"، والذي يسعى إلى إعادة تأهيل 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول 2030، بما يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية ملموسة.
وأشار إلى أن الورشة تأتي كذلك تفعيلًا لقرارات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية مكافحة التصحر (COP16)، والتي شددت على ضرورة تمكين المرأة وتوسيع مشاركتها في جهود التنمية البيئية، لا سيما في التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاثة: التصحر، وتغير المناخ، والتنوع البيولوجي.
وشدد الدكتور حسام شوقي على أن المرأة المصرية كانت ولا تزال عنصرًا فاعلًا في مواجهة التحديات البيئية، منوهًا بأهمية إشراكها في صناعة السياسات وتنفيذ المبادرات البيئية، انطلاقًا من دورها المحوري سواء في المجتمع الريفي أو في مواقع القيادة، والبحث العلمي، وصناعة القرار.
وأكد أن تمكين المرأة في هذا المجال لم يعد مجرد التزام دولي، بل ضرورة وطنية لحماية الموارد الطبيعية وضمان مستقبل الأجيال القادمة، والحفاظ على المعارف التقليدية المتوارثة.
وفي ختام كلمته، أعرب رئيس مركز بحوث الصحراء عن أمله في أن تسهم الورشة في وضع آليات عملية لتعزيز دور المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتكون منطلقًا لشراكات مثمرة في هذا المجال الحيوي.