وداعا لـ«الدولار» وأهلا بـ«الجنيه».. كيف تستفاد مصر من الانضمام لـ«بريكس»؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
استقبل المصريون خبر انضمام مصر إلى «البريكس» بحفاوة شديدة، إذ تعتبر هذه الخطوة انتعاشة جديدة للاقتصاد المصري.
من المقرر أن تبدأ مصر بالانخراط الفعلي وبدء المعايشة وسط دول البريكس وإجراء تبادلات تجارية على نطاق كبير من بداية العام القادم وتحديدا في شهر يناير 2024، كما يعد الانضمام بمثابة قلب لموازين الاقتصاد العالمي، حيث لا يخفى على أحد الهدف الحقيقي الذي يرمى إليه تكوين ذلك التكتل الذي يضم حزمة من أكبر الدول ذات الاقتصاديات الكبرى، وهو إمكانية تهميش العملة الدولارية والقضاء على هيمنتها التي ظلت مسيطرة لعقود على اقتصاديات الدول الكبرى منها والناشئة.
كشف الخبير الاقتصادي، محمد الشوادفي، أن "تكتل البريكس" يؤثر على شكل وهيئة الاقتصاد المصري وكذلك على حجم الطلب على الدولار، قائلا: "مثلا معظم دول التكتل هى دول تمتاز بوفرة تصديرها للحبوب المهمة مثل القمح، ويعتبر القمح من السلع الأساسية التي تحتاجها الدولة المصرية، ففي حالة استيراد القمح بالعملة الوطنية أو المحلية فإن ذلك من شأنه تخفيض الطلب على العملة الدولارية في مصر كما يؤثر على سعر الدولار كعملة داخل مصر".
وأكد الشوادفي، أن مصر تستورد تكنولوجيا المعلومات التي تتمثل في الاقتصاد المعرفى والذكاء الاصطناعي وخاصة من دولتى الصين والهند اللذان تعتبرا من أكبر الدول المصدرة لهذا النوع وهما أعضاء في التكتل البريكسي، مما يكون له دورا فى تخفيض العملة الدولارية في مصر التى كان يتكبد الاقتصاد المصري الكثير لتوفيرها من أجل استيراد ذلك.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الهند تعتبر من أكبر الدول المصدرة للمعدن الأصفر، وتلجأ مصر إلى استيراد كميات كبيرة من المشغولات الذهبية منها، لافتا إلى أنه في حالة استيراد مصر من الهند بالعملة الوطنية، فهذا يشكل تقليلا للطلب على الدولار أيضا من ناحية توفيره لاستكمال عمليات الاستيراد المختلفة.
ولفت الشوادفي، أن أغلب دول التكتل البريكسى تعد من الدول الصناعية التى تعتمد على "خط التصنيع الخاص بالعمالة" أى (رأس المال البشري)، حيث إن مصر تعانى من كثافة سكانية كبيرة وبالتالي تحتاج هذا الخط من التصنيع، مما يلعب دورا فى استفادة مصر وتعظيم وتنمية الكفاءات البشرية وهو ما يعزز من القيمة المضافة للدولة.
أشار الشوادفي إلى أن هذه الدول الخمس المنشئة لتكتل بريكس تتميز بالتبادل التجاري ذات القيمة المتزايدة مع الدولة المصرية، فهناك علاقات بين مصر وروسيا والصين والهند، فإذا تم ذلك من خلال توفير الواردات بالعملة الوطنية فإن هذا يعالج الشح الدولاري الذي تعاني منه الدولة المصرية ويخفض من قيمة الفاتورة الاستراتيجية بما يعالج الخلل في ميزان المدفوعات.
ونوه الخبير الاقتصادي أيضا، أن انضمام مصر لبنك التجارة والتنمية الجديد المكون لهذه المجموعة والمعبر عن النشاط المالي لها، فإنه يمكن مصر أن تقترض منه بديلا عن صندوق النقد الدولي، مما يجنب الاقتصاد المصري الشروط التعسفية الذي يفرضها صندوق النقد على الاقتصاد المصري التى تؤثر على الاقتصاد وقيمة العملة الوطنية.
يذكر أن تكتل بريكس يمثل قوة كبيرة في العالم وهو يشابه الاقتصاد المصري في تعثراته، فيمكن للدولة المصرية أن تتفق مع الدول الأخرى في وضع سياسات دولية وتحويلية تتفق مع الظرف الاقتصادى للدول النامية والاقتصاديات الناشئة، كما يمكن أن تساعد قيمة القوة الاقتصادية والسياسة القابعة في جنوب العالم ما يمكن مصر من تحقيق مزايا سياسية في التعامل مع الدول الكبيرة.
اقرأ أيضاًقمة «بريكس» تكشف الإقبال الدولي نحو التخلي عن الدولار
بسبب التبادل التجاري.. هل إعلان «بريكس» يؤثر على قيمة الجنيه المصري؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الدولار الدولة المصرية الاقتصاد اليوم دولة الصين مجموعة البريكس البريكس تكتل البريكس دولة روسيا دولة الهند عضوية البريكس الاقتصاد المصری العملة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 بعد انخفاضه المفاجئ
استقر سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025، في بداية التعاملات الصباحية بالبنوك، عقب تراجعه أمس الثلاثاء بعد قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة الأساسية لأول مرة منذ خمس سنوات.
سعر الدولار اليوم الإثنين 21 أبريل 2025.. استقرار أمام الجنيه المصري في جميع البنوك الذهب يسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3392.83 دولارًا للأوقية وسط تراجع الدولار ومخاوف الحرب التجارية أسعار الدولار اليوم في البنوك المصريةجاءت أسعار صرف الدولار أمام الجنيه المصري، وفقًا لآخر التحديثات المعلنة من البنوك، على النحو التالي:
بنك قناة السويس:
شراء: 50.99 جنيه
بيع: 51.09 جنيه
المصرف المتحد:
شراء: 50.98 جنيه
بيع: 51.08 جنيه
البنك الأهلي المصري:
شراء: 50.99 جنيه
بيع: 51.09 جنيه
بنك مصر:
شراء: 50.99 جنيه
بيع: 51.09 جنيه
بنك الإسكندرية:
شراء: 50.99 جنيه
بيع: 51.09 جنيه
البنك التجاري الدولي (CIB):
شراء: 50.06 جنيه
بيع: 51.09 جنيه
تأثير قرار البنك المركزي على سعر الدولاروكان البنك المركزي المصري قد أعلن في اجتماعه الأخير، يوم الخميس الماضي 17 أبريل 2025، عن خفض سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية بواقع 225 نقطة أساس، ليصبح:
سعر الإيداع: 25.00%
سعر الإقراض: 26.00%
سعر العملية الرئيسية: 25.50%
ويُعد هذا القرار أول تحرك فعلي نحو سياسة التيسير النقدي منذ مارس 2020، حيث تهدف السياسة الجديدة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي من خلال تخفيض كلفة الاقتراض، وتعزيز معدلات الاستثمار، وضبط مستويات التضخم.
الدولار عالميًا عند أدنى مستوياته منذ 3 سنواتوعلى الصعيد العالمي، سجل الدولار الأمريكي أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات أمام سلة العملات الرئيسية، في ظل توقعات واسعة باستمرار التيسير النقدي من جانب عدد من البنوك المركزية الكبرى، ما يزيد من الضغوط على العملة الأمريكية ويدفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الملاذات الآمنة كالذهب والسندات.
توقعات السوقويرى خبراء المال أن استقرار الدولار في السوق المحلي اليوم بعد تراجعه المفاجئ أمس، يُعبر عن رد فعل السوق المبدئي تجاه قرار المركزي، فيما من المتوقع أن تشهد أسعار الصرف تحركات متباينة خلال الأيام المقبلة، بناءً على حجم الطلب على العملة الأجنبية، ومدى استجابة السوق للسياسة النقدية الجديدة.