تصاعد العنف في بلوشستان.. تفجير إرهابي يستهدف الشرطة ويودي بحياة مدنيين
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، تفجيرًا دمويًا يوم الخميس، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم طبيب بارز متخصص في علاج السرطان، وإصابة 21 آخرين.
وقع الانفجار في طريق مزدوج مزدحم، مستهدفًا دورية للشرطة، مما أدى إلى إصابة أربعة من رجال الأمن، وفقًا لما ذكرته صحيفة ذا نيوز الباكستانية.
وأوضحت الشرطة أن منفذي الهجوم استخدموا دراجة نارية مفخخة، تم وضعها في الطريق المستهدف، وبمجرد اقتراب سيارة الدورية، وقع الانفجار. تسبب الحادث في أضرار مادية كبيرة، حيث تضررت عدة متاجر قريبة من موقع التفجير.
هرعت قوات الأمن فورًا إلى المكان، حيث فرضت طوقًا أمنيًا ونقلت المصابين والجثث إلى المستشفى الميداني. كما قام خبراء المتفجرات بفحص الموقع وجمع الأدلة لمعرفة طبيعة المادة المتفجرة والمجموعة المسؤولة عن الهجوم.
يُعد إقليم بلوشستان واحدًا من أكثر الأقاليم المضطربة في باكستان، حيث تشهد المنطقة تمردًا انفصاليًا منذ سنوات. وتتبنى جماعة "جيش تحرير بلوشستان" مسؤولية العديد من الهجمات، بما في ذلك تفجير قطار في وقت سابق من هذا الشهر، الذي كان يقل 450 راكبًا، بينهم أفراد من الجيش، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا.
يمثل هذا الهجوم تصعيدًا جديدًا في سلسلة الهجمات التي تستهدف الأمن الباكستاني، مما يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على احتواء التهديدات الإرهابية في المنطقة. ومع استمرار العنف المسلح في بلوشستان، يظل الاستقرار الأمني في باكستان على المحك، وسط دعوات لتعزيز التدابير الأمنية وملاحقة الجماعات المسلحة التي تستهدف قوات الأمن والمدنيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عاصمة بلوشستان هجوم انتحاري
إقرأ أيضاً:
مقتل نحو 26 شخصا جراء إطلاق نار على سياح في منطقة باهالجام بالهند
لقي نحو 26 شخصا حتفهم وأصيب آخرون بجروح مختلفة، مساء الثلاثاء، جراء إطلاق مسلحين النار على مجموعة من السياح في منطقة جامو وكشمير في الهند.
وأفادت وسائل إعلام هندية بفتح مسلحين اثنين أو ثلاثة النار على سياح في منطقة باهالجام، التي تعد مقصد سياحي شهير يجذب آلاف الزوار كل صيف في جامو وكشمير.
وقالت الشرطة الهندية في بيان إن 20 شخصا لقوا حتفهم جراء عملية إطلاق النار على سياح، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إن 26 شخصا لقوا حتفهم في الهجوم.
بدورها، أفادت صحيفة "إنديان إكسبريس" الهندية في وقت لاحق نقلا عن مسؤولي الشرطة، بمقتل ما لا يقل عن 26 شخصا جراء الهجوم، فضلا عن إصابة كثيرين بجروح مختلفة.
وأشار الصحيفة إلى أنه تم إسعاف الجرحى إلى المستشفى على الفور لتلقي الرعاية الطبية، موضحة أن اثنين من المصابين على الأقل في حالة "حرجة".
وأعلنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى "مقاومة كشمير" مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، حسب وكالة رويترز.
وفي السياق، أدان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الهجوم الذي وصفه بـ"الإرهابي"، مؤكدا أن المسؤولين عن الهجوم سيتم تقديمهم للعدالة.
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "أقدم تعازي لمن فقدوا أحباءهم، وأدعو بالشفاء العاجل للمصابين"، مردفا بالقول "تصميمنا في مكافحة الإرهاب لا يتزعزع، وسيصبح أقوى".
من جهته، قال رئيس وزراء جامو وكشمير عمر عبد الله، إن "هجوم اليوم هو الأكبر مقارنة مع الهجمات التي استهدفت المدنيين في المنطقة خلال السنوات الأخيرة".
يشار إلى أن المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا والتي تتقاسم الهند وباكستان السيطرة عليها، تشهد أعمال عنف منذ اندلاع تمرد مناهض لنيودلهي في عام 1989.
وأسفرت أعمال العنف منذ ذلك الحين عن مقتل عشرات الآلاف، إلا أن حدة هذه الهجمات تراجعت في السنوات القليلة الماضية.
ولم تتوقف الهجمات على السائحين في كشمير بشكل كامل لكنها شهدت انحسارا خلال السنوات القليلة الماضية، وفقا لرويترز.
وفي حزيران /يونيو الماضي، وقع هجوم كبير في المنطقة بعدما تعرضت حافلة تقل مجموعة من الزوار الهندوس إلى هجوم نفذه مسلحون.
وأسفر الهجوم حينها عن مقتل ما لا يقل عن تسعة ركاب وإصابة 33 آخرين بجروح مختلفة جراء سقوط الحافلة في واد عميق.