احتفالية دولية لـ 3 ملايين زائر لمعرض ومتحف السيرة النبوية منذ افتتاحه
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تحتفل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية بتجاوز عدد زوار المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية المقام حاليا بمقر الإيسيسكو في الرباط، أكثر من ثلاثة ملايين زائر منذ افتتاحه في نوفمبر 2022.
وتنظم المؤسسات الثلاث احتفالية دولية كبرى بالرباط، بحضور رفيع المستوى لعدد كبير من المسؤولين والقيادات الدينية والشخصيات العامة والدبلوماسيين والإعلاميين من أنحاء العالم الإسلامي.
ويتضمن برنامج الاحتفالية، التي تنعقد يوم الجمعة 25 أغسطس الحالي، بمقر منظمة الإيسيسكو في الرباط، كلمات لرؤساء المؤسسات الثلاث المشاركة في إقامة المعرض والمتحف، ولكبار المسؤولين الحاضرين، بالإضافة إلى استعراض رحلة إنشاء المعرض والمتحف في الرباط، ومراحله المختلفة حتى وصل عدد زواره إلى هذا الرقم الكبير في وقت قياسي.
كما سيتضمن البرنامج تقديم فقرات إنشاد ديني لعدد من المنشدين من دول مختلفة، وفقرة شعرية، وعرض أفلام وثائقية حول المعرض والمتحف.
ويحظى هذا المعرض والمتحف الذي يُقام في الرباط برعاية الملك محمـد السادس ملك المملكة المغربية، وهو النسخة المتجولة الأولى من معارض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية خارج المملكة العربية السعودية، التي تحتضن المدينة المنورة مقرها الرئيس، وتحظى باهتمام خاص ورعاية كريمة من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وقد تم افتتاح المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر الإيسيسكو يوم 17 نوفمبر 2022 في احتفالية دولية كبرى، بحضور الأمير مولاي الحسن، ولي عهد المملكة المغربية، وعدد من كبار الشخصيات، ومن ثم فتح المعرض أبوابه أمام الجمهور العام في 28 من نوفمبر 2022.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمانة العاصمة المقدسة تُسهل إصدار الرخص التجارية
ويأتي إقامة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية تتويجا للشراكة الاستراتيجية بين الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، حيث يهدف إلى تقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والتعايش والاعتدال، اعتمادا على القرآن الكريم والسنة الشريفة والتاريخ الإسلامي المضيء، واستنادا على أحدث التقنيات التي تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية والمشاهد والآثار التاريخية وكأنه في قلب الحدث.
وتم تزويد المعرض والمتحف بأحدث التقنيات الحديثة التي تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية والمشاهد والآثار التاريخية، بتقنيات الواقع الافتراضي والعرض ثلاثي الأبعاد الذي يُظهر العديد من المشاهد والمعالم التاريخية والمقتنيات، التي وردت في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، بسبع لغات عالمية، هي: العربية والإنجليزية والإسبانية والأوردية والفرنسية والتركية والإندونيسية.
كما يضم المعرض والمتحف ثلاثة أجنحة رئيسية، الأول: “المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية”، الذي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، ويتضمن عدة أقسام توثق حياة الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم، ويعرض الجناح الثاني: “بانوراما الحجرة النبوية الشريفة في العصر الأول”، مفردات الحياة اليومية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في حجرته الشريفة، بتقنيات ثلاثية الأبعاد وآليات الواقع الافتراضي، أما الجناح الثالث هو: “معرض صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف، جمال المحبة والوفاء”، الذي تشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية.
ويشهد المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالإيسيسكو إقبالًا كبيرًا من الشعب المغربي بمختلف الفئات العمرية ومن المدن المغربية المختلفة، وكذلك من ضيوف المملكة المغربية، حيث تجاوز خلال عدة أشهر منذ افتتاحه أمام الجمهور عتبة الثلاثة ملايين زائر.وأصبح المعرض والمتحف وجهة للمهتمين بالتعمق في معرفة تفاصيل أكثر حول السيرة النبوية الشريفة، عبر أجنحة وأقسام المعرض ووسائل العرض، التي تنقل الزوار افتراضيًا إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فينبهرون بما يشاهدونه من محتويات ويسافرون في رحلة روحية افتراضية عبر الزمن لاكتشاف معالم السيرة بطريقة مبسطة وشيقة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المملکة المغربیة العالم الإسلامی فی الرباط
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: نتمنى صياغة منهج دراسي يعمم على دول العالم الإسلامي لمواجهة التطرف
قال أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن العالم اليوم أصبح متعطشًا للسلام أكثر من أي وقت مضى؛ بسبب ما نشهده من عدوان ومجازر وإبادات جماعيَّة بشكل يومي دمَّرت مفهوم السلام وجعلته حلمًا بعيد المنال، مؤكدًا أن أقصى أمانينا اليوم هي أن يحلَّ السلام في منطقتنا، بل وفي العالم كله، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه في إقامة دولته المستقلة والعيش في سلام وأمان كما هو الحال مع معظم شعوب العالم.
شيخ الأزهر يدعو لصياغة منهج تعليمي لرفع الوعيوأشار شيخ الأزهر خلال استقباله الدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة السلام في العالمين الخيرية الإندونيسية والوفد المرافق له، أننا في الأزهر نحمل آلام عالمنا الإسلامي وتحدياته، ونسعى للمِّ شمل الأمة وإصلاح البيت الإسلامي من الداخل من خلال عقد حوارٍ إسلامي-إسلامي؛ لنتقدم للعالم بصوت إسلامي واحد، يمثل الجميع ويتسع للكلِّ، موضحًا أننا ندرك جيِّدًا صعوبة هذه المهمة بسبب بعض المذاهب المتشددة التي تتغذَّى على التفرقة والشقاق بين مدارس الفكر الإسلامي وإشاعة الفتن بين المسلمين، وهو ما حذَّرنا القرآن الكريم منه في قوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} وقوله تعالى {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، مؤكدًا أن ما يجعلنا مستمسكين بالأمل ويدفعنا للاستمرار هو إدراكنا لأهمية هذا الموضوع وحيويته بالنسبة لمستقبل أمتنا الإسلاميَّة.
الإمام الأكبر: الأزهر يحمل آلام الأمة وأزماتهاوأكَّد شيخ الأزهر أهمية التعليم في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة، معربًا عن أمله في صياغة منهجٍ دراسيٍّ يعمم على دول عالمنا الإسلامي، يهتم بتثقيف أبنائنا ورفع وعيهم بالتحديات المعاصرة التي تواجه عالمنا الإسلامي، وتزرع فيهم قيم الوحدة الإسلاميَّة، وتفند المزاعم التي تقوم عليها المذاهب المتطرفة في زرع الفتنة والشِّقاق بين أبناء الأمة.
مؤسسة السلام: الشعب الإندونيسي يشعر بالاعتزاز للانتماء للأزهر منهجًا وتعليمًامن جانبه، نقل رئيس مؤسسة السلام في العالمين تحيات رئيس الجمهورية الإندونيسي الجنرال برابوو سوبيانتو لـ شيخ الأزهر وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، والتوفيق في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن الشعب الإندونيسي يشعر بالاعتزاز للانتماء للأزهر الشريف؛ منهجًا وتعليمًا، ويحمل تقديرًا واحترامًا كبيرين لعلماء الأزهر، وأنَّ خريجي الأزهر في إندونيسيا يتمتعون بسمعة طيبة، ويتواجدون في مختلف المناصب القيادية في البلاد، ويشاركون في صناعة نهضة إندونيسيا وتقدمها.