أوغلو منتقداً الغرب: الصمت تجاه أردوغان يدعم الاستبداد
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
انتقد عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي أدى اعتقاله في وقت سابق الشهر الجاري إلى خروج مظاهرات حاشدة، قادة الدول الغربية، بسبب صمتهم إزاء اعتقاله.
وفي مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الجمعة، اتهم إمام أوغلو، وهو المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة وأوروبا بإعطاء أولوية للمصالح الجيوسياسية على حساب قيم الديمقراطية.
Ekrem İmamoglu : I Am the Turkish President’s Main Challenger. I Was Arrested.
(By Ekrem Imamoglu
Mr. Imamoglu was elected mayor of Istanbul in 2019. He wrote from Silivri Prison, outside of the city.)https://t.co/i7m3NFUA6v via @NYTOpinion
وكتب إمام أوغلو عن حكومات العالم قائلاً: "صمتهم يصم الآذان.. وأعربت واشنطن، فحسب، عن مخاوف فيما يتعلق بالاعتقالات والمظاهرات الأخيرة في تركيا. ولم يبد قادة أوروبا استجابة قوية، باستثناءات قليلة"، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء عن المقال.
ووضع أردوغان نفسه في مكانة وسيط قوي رئيسي من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، وبوصفه قائد ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفي الوقت الذي تشعر فيه أوروبا بالقلق إزاء احتمال خفض أمريكا وجودها في القارة، يشك أردوغان في أن قادة دول مثل فرنسا وألمانيا يريدون نزاعاً بشأن ديمقراطية تركيا.
ومن جانبه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أردوغان، في وقت سابق هذا الأسبوع بأنه "قائد صالح".
وقال إمام أوغلو إن "عدم وجود إدانة دولية لأردوغان يساعد في ضمان تحول تركيا نحو الاستبداد".
وأضاف "لا يمكن للديمقراطية وسيادة القانون والحريات الأساسية أن تستمر وسط الصمت، ولا يمكن التضحية بها من أجل الراحة الدبلوماسية المتخفية في هيئة السياسة الحقيقية.. والآن تواجه دولة ذات باع طويل في الديمقراطية خطراً حقيقياً في تجاوز نقطة اللاعودة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة أوروبا إمام أوغلو تركيا تركيا أوروبا أمريكا أكرم إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
حرب إبادة في غزة وصمت عالمي مخزٍ
شمسان بوست / خاص:
في مشهد يعيد إلى الأذهان أحلك فصول التاريخ، تتعرض غزة لحرب إبادة ممنهجة، تستهدف البشر والحجر، تحت مرأى ومسمع من العالم الذي اختار الصمت _ أو التواطؤ _ موقفًا.
منذ 2023، تتواصل الهجمات على القطاع المكتظ بالسكان، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال. الأحياء تُسوّى بالأرض، المستشفيات تُقصف، والملاجئ لم تعد آمنة. لا ماء، لا كهرباء، لا دواء… فقط الموت في كل زاوية.
في ظل هذا الدمار الهائل، يلوذ المجتمع الدولي بالصمت. بيانات “القلق” لم تعد تُقنع أحدًا، ومواقف الدول الكبرى لا تتجاوز حدود الإدانات اللفظية أو الدعم المشروط. أين الإنسانية؟ أين مواثيق حقوق الإنسان؟ أين مجلس الأمن؟ بل أين الضمير العالمي؟
العدوان على غزة ليس مجرد “صراع”، بل جريمة متكاملة الأركان تُرتكب بحق شعب أعزل، جريمة موثقة بالصوت والصورة، لكنها لا تحرك ساكنًا. وكأن أرواح الفلسطينيين لا تساوي شيئًا في ميزان المصالح السياسية.
في ظل هذا الصمت، يبقى الصوت الشعبي الحر هو الأمل. المظاهرات، الحملات الإلكترونية، الضغط على الحكومات… كلها أدوات يجب ألا تهدأ. لأن ما يحدث في غزة ليس شأنًا محليًا، بل اختبار أخلاقي للعالم كله.
غزة اليوم ليست فقط تحت النار، بل تُترَك وحدها في مواجهة آلة بطش لا تعرف الرحمة، بينما يتفرج العالم بصمت مخزٍ.