«البورصة بتتكلم إسلامى» هكذا سيكون المشهد فى سوق الأسهم خلال الفترة القليلة القادمة بعد الاتجاه لإطلاق مؤشر إسلامى بالبورصة متوافق مع الشريعة الإسلامية.
تأتى هذه الخطوة لتلبية متطلبات المستثمرين الراغبين فى الاستثمار بأسهم الشركات التى تتطابق أعمالها مع قواعد الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى استقطاب مستثمرين جدد وزيادة حجم الاستثمارات.
منذ فترة أصدرت الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي، مؤشرًا لأعضاء الجمعية لمتابعة الشركات ذات الطابع الإسلامى بعد تقييم المراكز المالية ومطابقتها مع الشريعة الإسلامية، وساهم ذلك فى جذب اهتمام أعضاء الجمعية.
استنادًا إلى معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الاسلامية تم ترتيب وعرض الاسهم المدرجة بمؤشر 100EGX، وتتمثل المعايير الواجب توافرها فى أسهم الشركات فى أربعة معايير أساسية، عدم النص فى النظام الأساسى للشركة على أن يكون من أهدافها التعامل الربوى أو الاتجار فى الخمور أو منتجات الخنزير، ونحوه من المحرمات، وكذلك عدم تجاوز إجمالى المبالغ المقترضة بالربا نسبة 33% من القيمة السوقية لمجموع أسهم الشركة، وأيضا عدم تجاوز الإيراد المحرم نسبة 5% من إجمالى إيرادات الشركة.
تضم القائمة نحو23 شركة مصر الجديدة، المصريين للإسكان، الإسماعيلية للتطوير، المتحدة للإسكان، الشمس للإسكان، الإسماعيلية للدواجن، جهينة، أبوظبى الإسلامي، بنك فيصل بالجنيه، القاهرة للاستثمار، نظم التعليم، تعليم، مستشفى كليوباترا، ماكرو كابيتال، غاز مصر، النصر للأعمال المدنية، شيني، باكين، ايديتا الغذائية، أم أم جروب، القاهرة للإسكان، نهر الخير، واسكندرية للزيوت.
«إطلاق المؤشر سوف يسهم فى استقطاب شريحة كبيرة من المستثمرين الراغبين فى الاستثمار، وفقا للشريعة الإسلامية» هذا ما قاله محمد عبدالحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، حيث يعتبر أن المعايير المحدد لتنظيم عملية التداول على الأسهم المدرجة فى المؤشر الاسلامى متكاملة، سواء فى مؤشر داو جونز للسوق الإسلامى والذى يتم تعديله كل 3 شهور، أو مؤشر MSCI العالمى الإسلامى الذى يتم تعديله كل شهر.
رامى الدكانى رئيس البورصةوأشار إلى أن مراجعة المؤشر بالسوق المحلى كل فترة، والعمل على تنقيته، سيسهم على نجاح التجربة، خاصة أن التجربة حققت نجاحًا كبيرًا فى الأسواق، خاصة سوق بورصة لندن، والذى يعد من أفضل الأسواق الناجحة فى هذا الاتجاه.
«ستعمل على استقطاب شريحة كبيرة، ومتنوعة خاصة الفئات التى تتعامل مع البنوك الإسلامية» يقول أحمد عبدالحميد خبير أسواق المال أن المؤشر « سيكون مؤشرًا لحركة الأسهم ذات الطابع الإسلامى مقارنة بالمؤشرات الرئيسية للبورصة، بالإضافة إلى أن المؤشر يستهدف المستثمرين العرب والأجانب، لتوفير مصادر مستدامة للعملات الأجنبية».
«تسعى البورصة لتنويع مصادرها الاستثمار وتنويع أدوات الحصول على المعلومات والتقييمات الخاصة بالنشاط الاستثماري» وفقًا لتحليل حنان رمسيس خبير أسواق المال، حيث إن تدشين مؤشر اسلامى بالتعاون مع جهات عالمية يعمل على استقطاب الاستثمارات التى تتسم بالشريعة ومراعاة احكام الشريعة الاسلامية من المتاجرة والمرابطة للاستثمار دون مخاوف من حرمانية تلك الاستثمارات، وهذه الخطوة تأتى بناء على اهتمام البورصة بعمق واتساع السوق ولجذب متعاملين جدد من مختلف دول العالم، خاصة من المنطقة العربية، وذلك بعد ارتفاع اعداد المكودين من مستثمرين وصناديق استثمار عربية.
محمد عبدالحكيمتابعت أن « نسبة تعاملات العرب ارتفعت إلى قرب 8%من اجمالى التعاملات اليومية فى السوق، بالإضافة إلى أن بعض شركات التطوير العقارى الرائدة فى السوق يرتبط ادائها بقطاع الفندقة وقطاع العقارات، وهذا لا يتماشى مع طبيعة الوضع المؤشر فى الجانب الخاص بالقطاع الفندقي».
قال محمد عبدالهادى خبير أسواق المال إن المستثمرين العرب ليس فقط المهتمين بالمؤشر الإسلامي، وانما أيضا المؤسسات والمستثمرين المحليين الذين يبحثون عن الاستثمارات الآمنة، وفقًا لمعايير الشريعة الإسلامية، خاصة المؤسسات والمستثمرين الذين يتعاملون مع أسهم اسلامية. مشيرًا إلى أن سيكون وفقًا لضوابط الإقراض، التى يجب ألا تزيد فى الشركة المرشحة للانضمام إلى المؤشر على نسبة محددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البورصة سوق الأسهم الشريعة الإسلامية جهينة أبوظبي الإسلامي بنك فيصل القاهرة للاستثمار نظم التعليم غاز مصر باكين القاهرة للاسكان الشریعة الإسلامیة إلى أن مؤشر ا
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأوروبية تتجه لخسائر أسبوعية وسط تصاعد التوتر التجاري
"رويترز": استقرت الأسهم الأوروبية اليوم لكنها تتجه لانخفاض أسبوعي وسط تصاعد التوتر التجاري العالمي الذي أدى إلى تأجيج المخاوف من تباطؤ اقتصادي. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.09 بالمائة. وانخفض المؤشر بما يزيد عن اثنين بالمائة منذ بداية الأسبوع. وأدت سياسات ترامب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية إلى اضطراب الأسواق العالمية، مما أثار قلق المستثمرين والمستهلكين على حد سواء. وانخفض سهم بي.إم.دبليو لصناعة السيارات 3.7 بالمائة بعد أن انخفض صافي أرباح الشركة بأكثر من الثلث في عام 2024 إلى 7.68 مليار يورو (8.32 مليار دولار). وتراجع مؤشر شركات صناعة السيارات 1.3 بالمائة مع نزول سهم رينو 1.4 بالمائة، وهبوط سهم فولكسفاجن واحدا بالمئة، وانخفاض سهم ستيلانتس 1.2 بالمائة. وخسر سهم يونيفرسال ميوزيك جروب 10.5 بالمائة بعد أن أعلنت بيرشينج سكوير المملوكة للملياردير بيل أكمان خفض حصتها في الشركة. ونزل سهم كيرينج 9.5 بالمائة بعد أن عينت علامتها التجارية الإيطالية الفاخرة جوتشي المصمم الجورجي ديمنا مديرا فنيا لها. وقفز سهم دايملر تراك أربعة بالمائة بعد أن توقعت شركة صناعة الشاحنات والحافلات ارتفاع أرباحها التشغيلية المعدلة لعام 2025 بنسبة تتراوح بين خمسة و15 بالمائة وأطلقت برنامجا لخفض التكاليف في أوروبا بعد أن كان أداء العام الماضي في القارة دون المستوى.