طولكرم ونور شمس تحت الحصار.. العدوان الإسرائيلي يدخل شهره الثالث وسط دمار ونزوح قسري
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ61 على التوالي، بينما يشهد مخيم نور شمس يومه الـ48 من الحصار والقصف، وسط تصعيد عسكري، وتعزيزات مكثفة، واعتداءات طالت الأسواق والمحال التجارية والبنية التحتية.
انتشار عسكري واقتحامات متواصلةفي ساعات منتصف الليل، نفذت قوات الاحتلال عمليات انتشار مكثفة لسياراتها العسكرية وفرق المشاة في سوق الذهب وسط مدينة طولكرم، حيث قامت باعتراض المركبات والمواطنين، وإخضاعهم للتحقيق الميداني، وإجبارهم على مغادرة السوق بحجة منع التجوال.
كما اقتحمت محال تجارية، من بينها محل "أبو شنارة" للمواد الزراعية، و"الجلاد للأسمدة"، حيث قامت بتخريب محتوياتها وخلع أبوابها. وسارت الآليات العسكرية بعكس اتجاه المرور في عدة شوارع رئيسية، ما تسبب بحوادث سير وإرباك حركة المركبات.
حصار وتشديد الإجراءات العسكريةعمدت قوات الاحتلال إلى نصب حواجز عسكرية متنقلة في عدة مواقع، أبرزها:
محيط دوار فرعون جنوب المدينة
الطريق بين ضاحية ذنابة وبلدة كفر اللبد، الذي أصبح بديلاً بعد تدمير الاحتلال للبنية التحتية في شارع نابلس.
أفاد شهود عيان بأن الجنود أوقفوا المركبات لفترات طويلة، وأجروا تفتيشًا دقيقًا، وأطلقوا قنابل صوتية باتجاه بعض السيارات. كما أُرسلت تعزيزات إضافية من الآليات والجرافات العسكرية إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، مع فرض إجراءات مشددة على حركة السكان.
نزوح قسري وتدمير منازل في المخيماتفي مخيم طولكرم، شهدت حارتا الحدايدة والمطار انتشارًا عسكريًا مكثفًا، حيث داهم الجنود المنازل، وخلعوا أبوابها، وعاثوا فيها تخريبًا. تزامن ذلك مع استمرار نزوح سكان حارتي الحدايدة والربايعة بعد إجبارهم على الخروج من منازلهم قسرًا.
أما في مخيم نور شمس، أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة وعشوائية، وأغلقت الجرافات الإسرائيلية مداخل حارة جبل النصر بالسواتر الترابية، مما زاد من إحكام الحصار على المخيم. كما تم الاستيلاء على عشرات المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وفي شارع نابلس، عزز الاحتلال وجوده عند الثكنات العسكرية التي أقامها داخل المباني السكنية بعد طرد سكانها قسرًا، فيما أغلقت الجرافات الشوارع بالسواتر الترابية، وألحقت دمارًا واسعًا في البنية التحتية.
العملية التعليمية تعود رغم الحصاررغم استمرار العدوان، أعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم عن استئناف التعليم الوجاهي في مدارس المدينة والضواحي اعتبارًا من الأحد 6 أبريل، وذلك بعد شهرين من التعليم الإلكتروني بسبب العمليات العسكرية. جاء هذا القرار بالتنسيق مع وزارة التربية ومحافظة طولكرم، لضمان استمرارية التعليم في ظل الحصار.
حصيلة العدوان: شهداء ودمار واسعأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر عن:
استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن.
إصابة واعتقال العشرات.
نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب مئات العائلات من الأحياء الشمالية للمدينة.
تدمير 396 منزلًا بشكل كامل، و2573 منزلًا بشكل جزئي.
إغلاق مداخل وأزقة المخيمات بالسواتر الترابية، مما زاد من صعوبة التنقل والحياة اليومية للسكان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي طولكرم
إقرأ أيضاً:
هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر وتقارير أممية عن انتهاكات مروعة
ارتفع عدد ضحايا القصف المدفعي العشوائي الذي شنته أول أمس الأحد قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى 47 مدنيا من بينهم 10 نساء، بحسب إفادة صحفيّة حول معارك أمس الاثنين للإعلام الحربي للفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش.
وتعد المدينة هدفا إستراتيجيا للدعم السريع، التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.
من جانب آخر، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة صباح اليوم غربي الفاشر ومخيم أبو شوك شمالي المدينة.
والأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما متجددا على المدينة ومخيمين للنازحين بالقرب منها، هما زمزم وأبو شوك، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ونزوح نحو 400 ألف، حسب الأمم المتحدة.
وتقدر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في هذا المخيم. وقالت الأمم المتحدة إن معظم النازحين فروا شمالا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترا إلى الغرب.
إعلانوقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية تواصل تلقي تقارير مروعة من الفاشر ومخيم زمزم تشمل القتل والعنف الجنسي والنزوح الجماعي.
وأكد دوجاريك أن الاحتياجات الإنسانية في ولاية شمال دارفور في السودان هائلة.
وأضاف أن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، تحدث اليوم عبر الهاتف بشكل منفصل مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وعبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع. وأشار إلى التزامهما بإتاحة الوصول الكامل لإيصال المساعدات.
وقد اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.