أستراليا تستعد لانتخابات حاسمة في 3 مايو.. هل ينجح ألبانيز في الاحتفاظ بالسلطة؟
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
دعا رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، إلى انتخابات مبكرة ستجرى في 3 مايو/أيار المقبل، لتنطلق بذلك حملة انتخابية تستمر خمسة أسابيع يسعى خلالها حزبه العمالي (يسار الوسط) للفوز بولاية ثانية في مواجهة الائتلاف الليبرالي الوطني بقيادة زعيم المعارضة، بيتر داتون.
وتوجه ألبانيز، الجمعة، إلى المقر الرسمي للحاكم العام، سام موستين، للإعلان عن موعد الانتخابات.
يواجه ألبانيز تحديا صعبا أمام داتون، في ظل نظام الأغلبية المطلقة الذي تشترطه أستراليا، حيث يحتاج أي مرشح إلى أكثر من 50% من الأصوات للفوز. ومع احتدام المنافسة، قد يجد كلا المرشحين أنفسهم بحاجة إلى تشكيل تحالفات لضمان الأغلبية المطلوبة.
وازدادت تكاليف المعيشة بشكل ملحوظ خلال فترة ولاية ألبانيز، إذ رفع البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة 12 مرة منذ الانتخابات الأخيرة. ورغم خفضها إلى 4.1% في فبراير الماضي، لا تزال ضغوط التضخم حاضرة.
ودافع ألبانيز عن أدائه قائلا: "واجهت أستراليا تحديات كبيرة في السنوات الماضية، ولا يمكننا التنبؤ بما سيأتي، لكن يمكننا التحكم في طريقة استجابتنا".
وأضاف: "اخترنا دعم المواطنين المتضررين من غلاء المعيشة، مع الاستثمار في المستقبل".
Relatedتقارب حذر... الرئيس الصيني شي يلتقي رئيس الوزراء الأسترالي ألبانيزي في بكينشاهد: خلال زيارته إلى الهند ألبانيز يحضر مباراة كريكت مع موديالسجن النافذ لمن يلقي التحية النازية.. أستراليا تقر قوانين جديدة لمكافحة جرائم الكراهيةفي المقابل، يركز داتون على الملف الاقتصادي، متهما حكومة العمال بإضعاف الشركات الصغيرة، مشيرا إلى إفلاس أكثر من 29 ألف شركة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال في تصريح صحفي: "السؤال الذي يجب أن يطرحه الأستراليون هو: هل أنتم اليوم في وضع أفضل مما كنتم عليه قبل ثلاث سنوات؟".
ويعد نقص المساكن أحد أكبر التحديات التي تواجه البلاد، حيث وعد ألبانيز ببناء 1.2 مليون منزل خلال خمس سنوات، إلا أن تنفيذ الخطة يشهد تباطؤا منذ الإعلان عنها في 2023.
أما داتون، فقد تعهد بتخفيف الضغط على السوق عبر تقليص أعداد المهاجرين، إضافة إلى السماح للأستراليين باستخدام مدخراتهم في صناديق المعاشات التقاعدية لتمويل شراء المنازل.
ويجمع الحزبان على التزامهما بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، لكن مساراتهما تختلف جذريا. ألبانيز يدفع نحو تحول يعتمد على الطاقة المتجددة، بينما يراهن داتون على الطاقة النووية، واعدا ببناء سبع محطات بتمويل حكومي.
من المتوقع أن يحقق ائتلاف داتون مكاسب في مجلس النواب، ما قد يضع حكومة العمال أمام خطر فقدان أغلبيتها الضئيلة البالغة 77 مقعدا من أصل 151.
ومع تقليص عدد المقاعد إلى 150 بعد إعادة التوزيع، تزداد احتمالات تشكيل حكومة أقلية مدعومة من مستقلين أو أحزاب صغيرة، كما حدث في انتخابات 2010.
حزب الخضر، بقيادة آدم باندت، أبدى استعداده لدعم حكومة أقلية عمالية بشرط تنفيذ مطالب تشمل حظر مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة، وتقديم رعاية أسنان مجانية، وتحديد سقف لزيادات الإيجارات.
تبقى الانتخابات مفتوحة على كل السيناريوهات، وسط ترقب لما ستسفر عنه صناديق الاقتراع في بلد لم يشهد الإطاحة بحكومة بعد ولاية واحدة منذ عام 1931.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تكاثر الطحالب السامة يثير القلق في جنوب أستراليا.. إغلاق شواطئ ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك أستراليا: تجريد مراهق من سلاحه بعد صعوده إلى طائرة ومعه بندقية صيد محشوة بالرصاص وفاة "صاحب الذراع الذهبية" في أستراليا.. رجل أنقذ بدمه حياة 2.4 مليون طفل أنتوني ألبانيزيالسياسة الأستراليةانتخابات عامةأسترالياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب في أوكرانيا سوريا روسيا فولوديمير زيلينسكي صوم شهر رمضان إسرائيل الحرب في أوكرانيا سوريا روسيا فولوديمير زيلينسكي صوم شهر رمضان انتخابات عامة أستراليا إسرائيل الحرب في أوكرانيا سوريا روسيا فولوديمير زيلينسكي صوم شهر رمضان عيد الفطر صاروخ سياحة فساد قوات الدعم السريع السودان اعتقال یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
التحذيرات الأمريكية تُلقي بظلالها على دمشق: قطاعات حيوية تعاني ومخاوف من ركود اقتصادي خلال عيد الفطر
أي قرار يتم اتخاذه على المستوى الدولي يترك أثرًا عميقًا داخل سوريا قبل أن يصل الخارج.
في ظل التحذيرات التي أطلقتها سفارة الولايات المتحدة لرعاياها بشأن زيارة سوريا خلال فترة عيد الفطر، بدأت القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العاصمة دمشق تشهد حالة من القلق والاضطراب.
القرار الأمريكي، الذي حذر من "مخاطر متزايدة" قد تستهدف أماكن عامة ومنشآت دولية، أثار موجة من المخاوف لدى المواطنين وأصحاب الأعمال الذين يعوّلون على هذه الفترة لتحقيق دخل إضافي بعد شهور من الركود.
الطبيب بشار، صاحب عيادة أسنان في شارع 29 أيار بوسط دمشق، كان من بين أولئك الذين شعروا بالتأثير المباشر لهذا القرار. ويقول الطبيب ليورونيوز: "شكل القرار صدمة لنا صباح اليوم السبت 29 آذار/مارس، حيث قام عدد من المراجعين من دولتي الأردن والعراق بإلغاء زيارتهم المقررة إلى دمشق".
ويضيف: "اعتمدنا بشكل كبير على المرضى القادمين من الخارج خلال فترة عيد الفطر، خصوصًا بعد توقف استمر شهر رمضان، وهذا الأمر سيؤدي إلى تأثير سلبي واضح على الدخل وقدرتنا على الوفاء بالالتزامات المالية".
ويشير الطبيب إلى أنهم سيضطرون الآن للتركيز فقط على المرضى المحليين، وهو ما لن يغطي العجز المتوقع.
Relatedبسبب تهديد إرهابي محتمل... وزيرا الداخلية الألماني والنمساوي يلغيان زيارة إلى سوريا أجواء التحضيرات لعيد الفطر في سوريا ما بعد بشار الأسد.. بين الأمل والتحدياتشروط أمريكية على سوريا مقابل رفع جزئي للعقوبات... هل يستطيع الرئيس السوري تلبيتها؟ المطاعم تعاني تخوفًا من انخفاض الإقبالفي منطقة باب توما بدمشق القديمة، يعبر سيمون وهو صاحب أحد المطاعم عن قلقه من تراجع الإقبال خلال فترة العيد، التي تعد تقليديًا موسمًا ذهبيًا لأصحاب المطاعم. يقول ليورونيوز: "نعتبر فترة عيد الفطر فرصة عمل مهمة جدًا، خاصة مع الحفلات والمناسبات التي يأتي إليها السياح العرب من الدول المجاورة والخليج، بالإضافة إلى السوريين أنفسهم".
ويأمل أن يدرك الناس أن التحذيرات ليست أكثر من مجرد إجراءات احترازية، مشيرًا إلى أن الحركة في دمشق لا تزال شبه طبيعية خلال شهر رمضان.
مواطنون يرون الأمر ضمن إطار الروتين الدوليمن جانب آخر، يرى المواطن السوري "سامر عيسى" أن التحذيرات الأمريكية تأتي في نطاق ضمان سلامة مواطنيها، وهي خطوة اعتيادية تتبعها واشنطن في مثل هذه الظروف. لكنه يشير إلى أن سوريا اليوم محط أنظار العالم، وأن أي قرار يتم اتخاذه على المستوى الدولي يترك أثرًا عميقًا داخل البلاد قبل أن يصل إلى الخارج.
ويقول: "ما يقلقنا هو أن مثل هذه القرارات قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد والنفسيات العامة، حتى لو لم يكن هناك ما يدعو للخوف أو الذعر".
سوق الحمراء: مخاوف من شلل اقتصاديفي سوق شارع الحمراء التجاري، يتحدث مصطفى أحد الباعة عن التأثير المحتمل لهذه التحذيرات على حركة البيع والشراء خلال فترة العيد. يقول: "فترة تحضير العيد كانت جيدة هذا العام، ورأينا إقبالًا ملحوظًا من المواطنين.
كنا نعول على عطلة العيد لاستقطاب أعداد كبيرة من السياح العرب الذين اعتدنا وجودهم في دمشق خلال فترة الأعياد، ويشكلون ثقلًا حقيقيًا في الشراء". ويضيف بقلق: "إذا ما استجابوا لهذه التحذيرات، فهذا يعني أننا سنواجه شللًا اقتصاديًا مقصودًا، وسيكون لذلك تداعيات وخيمة على السوق المحلي".
السفارة الأمريكية: تحذيرات أمريكية تستند إلى مخاوف أمنيةبدورها، أصدرت سفارة الولايات المتحدة في سوريا بيانًا مساء الجمعة، حذرت فيه رعاياها من زيارة سوريا بسبب "المخاطر الكبيرة للإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف واحتجاز الرهائن والصراع المسلح".
وأشار البيان إلى احتمالية وقوع هجمات خلال فترة عيد الفطر، والتي قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات السورية العامة في دمشق.
وأكدت السفارة أن أساليب الهجوم قد تشمل مهاجمين انتحاريين أو رجالًا مسلحين أو استخدام عبوات ناسفة. وكانت السفارة قد أوقفت أنشطتها في سوريا منذ عام 2012، لكنها تواصل إصدار تحذيرات دورية لمواطنيها بشأن الوضع الأمني في البلاد.
ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار الأوضاع الأمنية غير المستقرة في سوريا، بعد الحرب التي استمرت نحو 14 عامًا وانتهت بإطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار، لا تزال البلاد تعاني من آثار الحرب وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجلس أوروبا يدعو تركيا للإفراج عن إمام أوغلو وزيدان مناورات فلبينية-أميركية-يابانية في بحر الصين الجنوبي وسط توتر مع بكين منشورات لبنانيين "تبارك" الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عيد الفطرسورياالولايات المتحدة الأمريكية