#سواليف

كن ربانيًا ولا تكن رمضانيًا

#الشيخ_كمال_الخطيب

ها نحن ليس أننا في الأيام الأخيرة من شهر #رمضان، وإنما نحن في الساعات الأخيرة من هذه الساعات التي توشك أن تنقضي وتنطوي معها صفحة #شهر_مبارك، أكرمنا الله سبحانه بأن هيأ لنا أسباب صيامه وقيامه. فالحمد لله على نعمة رمضان والحمد لله على نعمة #الإسلام.

مقالات ذات صلة مسؤول إسرائيلي سابق: الحكومة لا تريد إعادة الأسرى خشية إنهاء الحرب وتفكك الائتلاف 2025/03/28

إنه شهر رمضان الذي مضى وانقضى سريعًا ونحن الذين ما كدنا نفرح بقدومه وإذا بنا نتهيأ سريعًا لرحيله.

يا خير من نزل النفوس أراحل بالأمس جئت فكيف سترحل

بكت القلوب على وداعك حرقة كيف العيون إذا رحلت ستفعل

من للقلوب يضمّها في حزنها من للنفوس ولجرحها سيعلّل

ما بال شهر الصوم يمضي مسرعًا وشهور باقي العام كم تتمهل

عشنا انتظارك في الشهور بلوعة فنزلت فينا زائرًا يتعجل

ها قد رحلت يا حبيبي وعمرنا يمضي ومن يدري أأنت ستُقبل

فعساك ربي قد ضمنت صيامنا وعساك كل قيامنا تتقبل

إن #شجرة_الإيمان التي غرسها كل واحد منا في رمضان، فلا بد من سقايتها والعناية بها، وإلا فإنه الجفاف والذبول الذي سيصيب أغصانها. إنها أغصان الصلاة والقرآن والإحسان التي لا بد أن نتعهّدها بعد رمضان حتى تورق وتزهر وتثمر طوال العام بإذن الله تعالى.

صحيح أن رمضان يبلغ ذروته في ليلة القدر الشريفة {إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ} آية 1 سورة القدر، الذي قال فيها النبي ﷺ: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن أحيا ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”. ولكن بلوغ الذروة يجب أن لا يكون بعده التراجع، وإنما مزيد من الإقبال على الله وهمة في الطاعات لبلوغ الرضوان، ولذلك كان ابن الجوزي رحمه الله يقول: “إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق، فلا تكن الخيل أفطن منك وإنما الأعمال بالخواتيم”. فكما تحفّزت لاستقبال رمضان فتحفّز لوداع رمضان بأن تهيئ نفسك وتعد عدتك لاستمرار سيرك إلى الله تعالى.

وختامه مسك

إن المسلمين يحرصون على إحياء ليلة القدر الشريفة ثم يكون بعدها التراجع وفتور الهمة، غير منتبهين إلى أن في رمضان ما تزال ليلة عظيمة هي مسك الختام، إنها آخر ليلة من رمضان التي فيها يعتق الله سبحانه من الرقاب من النار بقدر ما أعتق طوال الشهر. فإذا لم يكن الله تعالى قد كتبك من العتقاء من النار فيما مضى من ليالي رمضان، فلعلّه ينتظرك سبحانه أن تطرق بابه وتقف على أعتابه في الليلة الأخيرة والأنفاس الأخيرة من رمضان لتكون من الفائزين ومن عتقائه من النار، فما عليك أيها المسلم أيتها المسلمة، إلا بالانشغال في هذه الليلة بالذكر والدعاء والاستغفار والرجاء والقيام في اللحظات والأنفاس الأخيرة من رمضان.

لا تطوِ سجلّك

إن من علامات قبول الله طاعة العبد أن يوفقه إلى طاعات أخرى بعدها، ومن علامات قبول الحسنة الحسنة بعد ذلك لكأنها تصيح وتقول: أختي أختي.

فإذا كان الله تبارك وتعالى قد قبل منك صيامك وقيامك وقرآنك، فإن من إشارات ذلك القبول أن يوفّقك لمزيد من الطاعات بعد رمضان ومزيد من الإقبال عليه سبحانه، لأن شجرة الإيمان التي غرست تكون قد أثمرت والحمد لله تعالى.

وإن من علامات عدم القبول لا سمح الله، أن تطوي سجّل طاعتك التي داومت عليها في رمضان فتتوقف عنها وترمي بذلك السجّل جانبًا وأنت لا تدري هل ستعيش إلى رمضان القادم وتفتح سجلّك من جديد أم أنه سيكون هو السجّل الأخير في صحيفة أعمالك.

كن ربانيًا ولا تكن رمضانيًا

ما أعجبهم وما أكثرهم الذين يُقبلون على الله تعالى وعبادته في شهر رمضان المبارك بكل أشكال العبادة، وهذه ولا شك دلالة على إيمان في قلوبهم ورغبة في رضا ربهم سبحانه، لكن هؤلاء وبعد رمضان فإنهم سرعان ما تفتر عزيمتهم لا بل يتراجعون عما داوموا عليه شهرًا كاملًا، فلا يقيمون الصلاة ولا يقرأون القرآن بل يهجرونه وكأن هذه العبادات لا تكون إلا في رمضان.

لقد أوصى ذلك الرجل الفاضل لمّا قال: “لا تكن رمضانيًا وكن ربانيًا”. إنه الله سبحانه الذي نعبده هو رب رمضان وشعبان وكل العام، وإن كان رمضان من بين الشهور هو محطة تزوّد إيماني ليس كغيره من الشهور، فإذا كان رمضان قد انقضى فإن الصيام والقرآن والقيام لن ينقَضوا ما دام فينا عرق ينبض.

لقد شبّه العلماء من يتقرب إلى الله في رمضان بكل العبادات ثم بعد رمضان يهجرها، كتلك المرأة التي تغزل ثوبها لتصنع منه ثوبًا جميلًا، فلما اقتربت من إكماله قامت ونقضت الغزل وفرطت الخيوط {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا} آية 92 سورة النحل.

وإن من أعظم القربات إلى الله تعالى في رمضان هي قراءة القرآن {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} آية 185 سورة البقرة. وإن عموم المسلمين يقتدون برسول الله ﷺ وبأصحابه الذين كانوا يُقبلون على القرآن في رمضان حالّين مرتحلين، فما أن ينهي ختمة من القرآن إلا واستهل بأخرى. سأل رجل رسول الله ﷺ: “يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: الحالّ المرتحل. قال: يا رسول الله ما الحالّ المرتحل؟ قال: يضرب من أول القرآن إلى آخره ومن آخره إلى أوله”. فإذا كان الحال كذلك في رمضان فيجب أن يستمر بعد رمضان ولا يكون الانقطاع ولا الهجران، قال ﷺ: “عليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض”.

وإذا كان خالد بن الوليد رضي الله عنه يحمل المصحف الشريف ويبكي وهو يقول: “أشغلنا عنك الجهاد في سبيل الله”، فما الذي يشغل المسلم اليوم عن القرآن الكريم؟ وأي عذر له بالانشغال عن كتاب الله تعالى؟ بل ماذا سيكون حال المسلم من شكوى رسول الله عنه يوم القيامة إلى الله تعالى {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} آية 30 سورة الفرقان؟ فكن قرآنيًا ربانيًا ولا تكن رمضانيًا.

جيران الله

وإن من أعظم مظاهر إحياء شهر رمضان، فإنه إحياء المساجد وارتيادها للصلاة والقيام وحضور مجالس العلم وحلقات الذكر، ويظهر ذلك جليًا عبر الزحوف التي تتوجه إلى المساجد سواء لإحياء صلاة التراويح وإحياء ليلة القدر أو لصلاة الجماعة في المسجد في كل صلاة وفي صلاة الفجر خاصة.

إن علاقة المسلم مع المسجد تتحول إلى علاقة عشق ورباط مقدس، فما أن يعود المسلم من عمله إلا ويلبي نداء ربه إذا ناداه للصلاة استجابة لصوت الأذان يقول له: حي على الصلاة حي على الفلاح. وإن طمع المسلم بذلك يصل إلى حد أن يتمنى أن يكون من السبعة الذين يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه، حيث أحدهم: “ورجل تعلّق قلبه بالمساجد”.

إنها العلاقة المتبادلة في الحب بين المسلم وبين المسجد الذي هو بيت الله تعالى. فإذا كان المسلم يسعى ليكون في جوار الله تحت ظلّ عرش الله عبر تعلّقه بالمساجد، فإن الله تبارك وتعالى كذلك يبادل رواد المساجد نفس الحب والشوق، قال رسول الله ﷺ: “إن الله لينادي يوم القيامة: أين جيراني أين جيراني؟ قال: فتقول الملائكة: ربنا ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين عمّار المساجد؟”.

فإذا كنت في الدنيا تأنس بجارك صاحب الخلق والدين، فكيف سيكون الحال يوم القيامة لما يكون جارك الله تعالى وأنت قريب منه وهو قريب منك؟

فيا أيها الأخ الحبيب الذي زادت همتك في رمضان وتعلّق قلبك بالمسجد ووجدت في نفسك العزيمة والإرادة والوقت على أن تلبي نداء الله وتأتي إلى المسجد، إياك إياك أن يضحك منك الشيطان وأن يغلبك بل أن يسرقك من المسجد لتجد لنفسك المبررات والأعذار بالتقصير وعدم الحفاظ على صلاة الجماعة في المسجد، فكما أنت في رمضان مسجديًا ابق كذلك طوال باقي شهور العام.

كن كبيرًا ولا تصغّر نفسك

ليس أن رمضان كان محطة فارقة في حياة المسلم تعبديًا فقط، أي أن عبادته في رمضان اختلفت عما سواه، وإنما يجب أن يكون رمضان محطة فارقة في الهوية الفكرية للإنسان المسلم. فإذا كان رمضان الحالي الذي نودعه ورمضان الماضي قد عشناهما ساعات وليالي وأيامًا من القهر والوجع، حيث فيهما ارتكبت المجازر البشعة وقتل الآلاف من أبناء شعبنا وأهلنا في غزة، فإن هذا القهر وهذا الوجع إذا اختلط مع حلاوة الإيمان فإنه لا بد أن يشكّل شخصيتنا ويصيغها صياغة جديدة بل تختلف جذريًا عما كنا عليه.

إن علينا أمة وأفرادًا أن يجعل الإنسان منا لنفسه انطلاقة جديدة وموازين جديدة، فلا ننظر إلى ما حولنا ولا نزن الأحداث والمواقف بميزان الأنا والمصلحة الشخصية، ولا بميزان العائلة والوطن الصغير، وإنما أن يصبح ميزاننا ونظرتنا للأشياء والأحداث بمنطق وميزان الأمة. فحرّر نفسك من أن تكون عبدًا لشخصك أو عائلتك أو مصلحتك، لأن هذا انتماء صغير لا يليق بك، وليكن انتماؤك هو الانتماء الواسع الممتد يربطك بالأمة كلها ولسان حالك يقول:

أنا مسلم ولي الفخار فأكرمي يا هذه الدنيا بدين المسلم

وأنا البريء من المذاهب كلها وبغير دين الله لن اترنم

فلتشهد الأيام ما طال المدى أو ضمّ قبري بعد موتي أعظمي

أني لغير الله لست بعابد ولغير دستور السما لن أنتمي

خلوا عيونكم ع الأقصى

لأن شهر رمضان المبارك يشهد حالة التفاف وحشد من أبناء شعبنا مع المسجد الأقصى المبارك تتمثل بكثرة الزيارة والتردد وشدّ الرحال إليه في أيام وليالي رمضان، حيث تصل الجموع في صلاة الفجر إلى أكثر من خمسين ألفًا وفي صلاة التراويح تزيد الأعداد عن مائة ألف رجالًا ونساء وأطفالًا.

فإن هذه المكرمة التي أعطانا إياها ربنا سبحانه لما جعلنا الأقرب إلى المسجد الأقصى المبارك دون باقي العرب والمسلمين بل وحتى الفلسطينيين، يجب أن تغرس فينا مزيدًا من الحب والالتحام مع المسجد الأقصى المبارك فلا تنقطع هذه العلاقة مع نهاية شهر رمضان بل وتزداد وتتوثق لتصبح عهدًا وميثاقًا بيننا وبينه أن لا ننساه ولا نهجره ولا نتركه وحيدًا. إنه المسجد الأقصى عشقنا السرمدي، الأقصى الذي هو للمسلمين وحدهم وليس لغيرهم حق ولو في ذرّة تراب واحدة فيه، فخلّوا عيونكم ع الأقصى يا أبناء شعبنا. كن أقصاويًا ولا تكن رمضانيًا.

نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الشيخ كمال الخطيب رمضان شهر مبارك الإسلام المسجد الأقصى الأخیرة من الله تعالى لیلة القدر شهر رمضان بعد رمضان رسول الله فإذا کان فی رمضان إلى الله رمضان ا

إقرأ أيضاً:

عادل عبد الرحيم يكتب.. أحكي لكم عن طفولتنا "السعيدة" في وداع رمضان واستقبال العيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق ** حلابسة وبالوظة وكازوزة وحرب أطاليا.. ياللا انشالله ما حد حوش

 

أعترف لكم أعزائي القراء، المعدودين على أصابع اليد الواحدة، بأنني لست من هواة البكاء على اللبن المسكوب ولا الحزن على ما فات حتى ولو كانت أيام وساعات العمر المعدودات.. لكن الشهادة لله لازم برضه أقر وأعترف بأن جيل "اليومين دول" في منتهى الحرمان من الفرحة والسعادة اللي كنا بنشعر بيها في المناسبات والأعياد وذلك رغم بساطة الامكانيات وندرة الأموال .. لكننا نحن جيل السبعينيات على سبيل المثال كنا نحاول اختلاس لحظات فرحة أو متعة بأي شيء وكل شيء .

فالأجيال الحالية، ومهما كان سعر الموبايلات التي يحملونها والتي ربما تصل للأيفونات مئوية الآلاف، لكنها وبكل أسف تعاني حرماناً خطيراً من الشعور بالسعادة.. ولن أتفلسف واستخدم عبارات تم استهلاكها من باب الانعزالية والتوحد اللتان تصيبان كل من يفرط في استخدام هذه التقنيات الحديثة، ولكنني سأكتفي بضرب مثال واحد.

كنا نقضي ساعات الصوم ما بين ذهاب للمدرسة ثم العودة لشراء مستلزمات المنزل التي تطلبها الأم أو يأمر بها الأب، ثم نأخذ قسطاً من الراحة لنستيقظ بعد وقت قصير على صوت الشيخ محمد متولي الشعرواي وهو يفسر القرآن العظيم بطريقته السهلة الممتنعة، ثم نستمع إلى صوت من الأصوات الملائكية لقراء القرآن الكريم بداية من الشيخ محمد رفعت أو صديق المنشاوي أو الطبلاوي أو حتى عبد الباسط عبد الصمد ثم ابتهالات "مولاي" للشيخ سيد النقسبندي التي ما أن تسمعها حتى يقشعر جسدك وتدمع عيناك أوتوماتيكياً.

وبعد الإفطار وعلى خلفية هذه الوجبة الإيمانية الرائعة.. نستمتع بمشاهدة فوازير نيللي، وبعدها بأعوام الفنانة شيريهان، ثم نلتف جميع أفراد الأسرة حول التليفزيون لمشاهدة المسلسل العربي وغالبا ما يكون إما كوميدي (صيام صيام) أو تاريخي (الفرسان) أو اجتماعي (ليالي الحلمية ـ أرابيسك).

وإذا قررنا الاستمتاع بـ"فسحة على ما قسم" فالوصفة سهلة، الوصفة هايلة.. فما عليك إلا أن تختار ما يحبه قلبك، وعلى طريقة "شبيك لبيك تطلب إيه" ستجد كل متع الطفولة الجميلة متاحة أمامك، فما عليك إلا أن تتحدى الكل والرغبة في النوم بعد الفطار ثم تنزل الشارع لتجد كل ما يسر الناظرين، حلابسة (حمص الشام فيما بعد) بالوظة (مهلبية) كازوزة (حاجة ساقعة أقصد).. أما لو حبينا نتشاقى ونعمل فيها عيال خطرة كنا نروح نشتري "حرب أطاليا" وهي عبارة عن كبسولات صغيرة جداً تحتوي على مادة متفجرة مثل البارود .

ونكمل ملحمة "الترويش" أو قل "الروشنة" ليلة الوقفة حيث نسهر طوال الليل حتى يحين موعد صلاة العيد فنذهب للمسجد ونبتهل بجوار الإمام ونحشر ألسنتنا في الميكروفون ونحن نردد "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله".. بعدها نتفرغ لجمع العيديات من الأهل والأقارب ونشوف لنا فسحة لجنينة الحيوان ولا سينما علي بابا.

أما أطفال وشباب اليومين دول يا عيني عليهم لا بيحسوا ببهجة ولا لذة ولا متعة، إلا فيما ندر بطبيعة الحال، فالانكفاء على "الملعون"، عفواً المحمول أقصد، ينسج لهم عالماً من الخيال يسحبهم من الواقع فلا يكادون يرفعون وجوههم من المشاهدة فيه وكأنهم يبحثون عن حل لغز خطير أو ربما يفتشون عن كنز ثمين.

وبعد التعب والإرهاق من "البحلقة" في هذا الجهاز الساحر لا يملك الشباب والأطفال إلا استسلام الجسد لأقرب سرير أو حتى كرسي للحصول على استراحة بعد طول معاناة، وما أن يستفيقوا حتى تكون فاتتهم جميع هذه اللحظات الجميلة التي لا نملك الآن إلا سردها على من يمكنه السماع إلينا، أو الترحم عليها بعد التأكد من أنها أيام ولت ولن تعود.

على أية حال كل سنة وانتو وإحنا طيبين وبالعيد فرحانين وعن اللي ما يتسمى المحمول مستغنيين.. عيد فطر سعيد عليكم يارب.

 

مقالات مشابهة

  • الشيخ علي الخطيب: نثق بالعهد ومن حق لبنان تحرير أرضه
  • الشيخ الخطيب: غدا الاثنين عيد الفطر السعيد
  • خطيب المسجد النبوي: عيد الفطر فرحة صيام وعبادة ودعوة للاستقامة
  • العيد.. قنديل سعادة
  • معونة للعاقل وتذكير للغافل
  • انقضاء شهر رمضان.. لا يعني خلع ثياب الوقار 
  • عادل عبد الرحيم يكتب.. أحكي لكم عن طفولتنا "السعيدة" في وداع رمضان واستقبال العيد
  • لا يدوم نعيمها ولا تؤمن فجائعها.. خطيب المسجد الحرام: اغتنموا أعماركم
  • خطيب المسجد النبوي: فرض زكاة الفطر من مظاهر كمال الإسلام وإنسانيته
  • خطيب المسجد الحرام: من علامات قبول العمل الصالح وقوع الحسنة تلو الأخرى