مسقط -الرؤية

المدرسة العمانية في رؤية الهلال تعتمد على مجموعة من الضوابط الشرعية والفلكية التي تميزها عن باقي الدول العربية. يتمثل النظام العماني في استخدام عدة أدوات ومعايير لتحديد بداية شهر هجري، ويتم الاعتماد بشكل كبير على الرؤية المباشرة للهلال في أفق السماء باستخدام العين المجردة، بدلاً من الاعتماد على الحسابات الفلكية فقط.


وتعتمد سلطنة عمان على أساسيات في  رؤية الهلال وهي :

الرؤية بالعين المجردة: في عمان، يُفضل أن تكون الرؤية بالعين المجردة هي الأساس، بدلاً من استخدام التلسكوبات. وعلى الرغم من تطور العلم الفلكي، إلا أن الطريقة العمانية تؤمن بأن الرؤية اليدوية للهلال هي الأكثر دقة.

اللجان المحلية: تشكل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لجانًا متخصصة في كل ولاية تتولى مهمة مراقبة الهلال، ويشمل ذلك حتى مناطق نائية قد تكون بعيدة عن المدينة.

التأكيد على الشهادات: إذا تم العثور على الهلال، تؤخذ الشهادات من عدة أشخاص مستقلي الرؤية ويجب أن تكون متوافقة كي يتم إعلان بداية الشهر الهجري.

التعاون مع دول أخرى: في بعض الأحيان، تتعاون وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مع علماء من دول أخرى لرؤية الهلال إذا كان هناك غموض أو اختلاف في الرؤية.

هذه الطريقة تعتبر جزءًا من الحفاظ على تقاليد دينية قديمة، وهي تتسم بالدقة والتمسك بالقيم الإسلامية الأصيلة.

من المتوقع أن تختلف الدول الإسلامية في إعلان أول أيام عيد الفطر بناءً على طرقها في تحري الهلال، فالدول التي بدأت صيامها يوم 1 مارس (مثل سلطنة عمان ومعظم الدول العربية)، ونظرًا لصعوبة رؤية الهلال مساء السبت، فمن المرجح أن تعلن هذه الدول يوم الأحد 30 مارس مكملًا لشهر رمضان، ليكون يوم الاثنين 31 مارس هو أول أيام عيد الفطر المبارك.

أما الدول التي بدأت الصيام متأخرًا، مثل المغرب، فمن المحتمل أن تكون رؤية الهلال مساء الأحد 30 مارس ممكنة في حال صفاء الغلاف الجوي، مما يجعل الاثنين 31 مارس غرة شوال وأول أيام العيد، بينما قد يكون لبعض الدول رؤية أخرى قد تجعل العيد يوم الأحد.

ويعتمد تحديد بداية شهر شوال في بعض الدول على الحسابات الفلكية، بينما تعتمد دول أخرى على الرؤية البصرية المباشرة، وهو ما قد يؤدي إلى اختلاف في موعد العيد.

يؤكد الدكتور صبيح بن رحمان الساعدي، الخبير الفلكي، أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن اقتران هلال شوال 1446 هـ سيحدث -بإذن الله- عند الساعة 2:58 ظهرًا بتوقيت سلطنة عمان يوم السبت 29 مارس.

وأضاف أن رؤية الهلال ستكون غير ممكنة في جميع محافظات السلطنة، حيث سيغرب الهلال بعد الشمس بفارق زمني بسيط لا يتجاوز 5 دقائق في محافظة مسقط، وسيكون ارتفاعه عن الأفق الغربي درجة واحدة فقط، مما يجعل رؤيته مستحيلة.

وأشار الساعدي إلى أن يوم الأحد 30 مارس سيكون المكمل لشهر رمضان، ليكون يوم الاثنين 31 مارس 2025 هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك في السلطنة.

ويعد الاختلاف في موعد عيد الفطر بين الدول الإسلامية أمرًا شائعًا، ويعود إلى اختلاف معايير إثبات دخول الشهر الجديد. ففي حين تعتمد بعض الدول على الرؤية البصرية، تأخذ دول أخرى بالحسابات الفلكية، كما أن بعض الدول تأخذ بشهادات الرؤية من دول مجاورة.

ومع التطور العلمي، أصبحت الحسابات الفلكية أكثر دقة في تحديد مواقع الهلال وإمكانية رؤيته. كما تُستخدم تقنيات حديثة مثل الكاميرات الفلكية والحساسات الضوئية المتطورة، التي قد تساعد في اكتشاف الهلال حتى في ظروف صعبة. ورغم ذلك، لا تزال معظم الدول الإسلامية تعتمد الرؤية الشرعية كأساس للإعلان الرسمي عن بداية العيد.

ويؤثر اختلاف مواعيد العيد على كثير من الجوانب، مثل توقيت العطل الرسمية والتخطيط للسفر والاحتفالات العائلية، ويستعد المسلمون لاستقبال عيد الفطر المبارك بأجواء من الفرح والاحتفال، متمنين أن يعم السلام والبركة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الحسابات الفلکیة رؤیة الهلال عید الفطر بعض الدول دول أخرى

إقرأ أيضاً:

الدول أعلنت عيد الفطر الأحد وأخرى الاثنين

الدول أعلنت عيد الفطر الأحد وأخرى الاثنين

مقالات مشابهة

  • الدول أعلنت عيد الفطر الأحد وأخرى الاثنين
  • قائمة بدول أعلنت عيد الفطر 2025 الأحد ودول أعلنته الاثنين
  • هل تم رؤية هلال شوال في الدول العربية؟
  • اربع دول عربية تعلن أن غداً الأحد هو المتمم لشهر رمضان.. تعرف على الدول التي اعلنت ان غدا هو اول أيام العيد
  • اختلاف رؤية الهلال يؤجل عيد الفطر في دولٍ إسلامية وعربية .. والأغلبية تحتفل الاثنين
  • اغلب الدول اعلنت عيد الفطر يوم الاثنين ..السعودية والامارات وقطر سيكون الاحد
  • هذه الدول العربية تُعلن الأحد أول أيام العيد
  • أستراليا تعلن الاثنين أول أيام عيد الفطر وفقًا للحسابات الفلكية
  • عيد الفطر الاثنين بمصر في حالة واحدة.. تعرف عليها
  • تضارب الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية حول عيد الفطر