صحيفة صينية: زيارة وزيرة التجارة الأمريكية للصين فرصة للتعاون وتعزيز الشراكة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
ظلت أخبار الزيارة المرتقبة لوزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو للصين، متداولة منذ فترة طويلة، حتى تم تأكيد تاريخ الزيارة من 27 إلى 30 أغسطس، وقالت صحيفة جلوبال تايمز الصينية إن «رايموندو» ستصبح رابع مسؤولة أمريكية على مستوى وزاري تزور الصين منذ يونيو الماضي، بالمقارنة مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين والمبعوث الرئاسي الخاص للمناخ جون كيري، فإن رايموندو تشارك في المقام الأول، من خلال التركيز على ملفات الاقتصاد والتجارة، وهو ما يمثل أقرب تكامل للمصالح الصينية الأمريكية، ويوسع نطاق التعاون، وكذلك يفتح بابا للحوار بشأن النزاعات الأكثر تحديدا، ونتيجة لذلك حظيت رحلتها إلى الصين باهتمام وترقب خاصين.
وتابعت الصحيفة أنه قد يلاحظ الكثير من الناس أن زيارة «رايموندو» للصين تأتي بناء على دعوة من وزير التجارة الصيني وانج وينتاو، وفي ظل الجو العام البارد للعلاقات الصينية الأمريكية، فإن هذه الخطوة من الجانب الصيني تزيد من إظهار حسن النية والإخلاص، فقد كانت التبادلات والتعاون الاقتصادي والتجاري دائما مظهرا رئيسيا لطبيعة المنفعة المتبادلة للعلاقات الصينية الأمريكية، ولطالما اعتبرت العلاقات الاقتصادية والتجارية بمثابة حجر الأساس للعلاقة الشاملة بين الصين والولايات المتحدة، ومع ذلك، على خلفية سياسة الاحتواء الشامل الذي تمارسه الولايات المتحدة وقمعها للصين، جعلت واشنطن من العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين هدفها الرئيسي للهجمات السياسية.
وتابعت الصحيفة الصينية، أن بعض القيود الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، لا تنتهك القواعد والمبادئ الاقتصادية والتجارية الدولية فحسب، بل إنها أيضًا غير عقلانية إلى حد كبير، وبعبارات بسيطة، فإن هذه التدابير تلحق ضرراً كبيراً بمصالح الولايات المتحدة ذاتها.
الحفاظ على علاقة مستقرةوسواء نظرنا من منظور المصلحة الذاتية للولايات المتحدة أو من وجهة نظر الحفاظ على علاقة صحية ومستقرة بين الصين والولايات المتحدة، فضلا عن حماية أمن سلسلة التوريد العالمية والسلسلة الصناعية، فإنه من أجل استعادة العلاقة بين الصين والولايات المتحدة ينبغي أن تكون العلاقات الاقتصادية والتجارية على رأس الأولويات، وستكون تأثيرات مثل هذه الاستعادة فورية ومباشرة، وستكون بمثابة اختراق طبيعي لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، وهذا هو أيضاً جانب زيارة «رايموندو» للصين الذي ينتظره الناس بفارغ الصبر، وإذا اغتنمت «رايموندو» الفرصة، فستكون لديها فرصة حقيقية لتحقيق نتائج ملموسة خلال هذه الزيارة، بل إن هناك إمكانية لخلق تأثير له أهمية خاصة في هذه المرحلة الفريدة من العلاقات الصينية الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة جلوبال تايمز وزيرة التجارة الامريكية الاقتصادیة والتجاریة الصینیة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
أكاديمية أنور قرقاش تطلق تقرير الدبلوماسية الاقتصادية للدولة 2024-2025
أبوظبي-وام
أعلنت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية الإطلاق الرسمي لتقرير «الدبلوماسية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2024-2025»، حيث يهدف التقرير إلى تعميق الفهم بالدور المحوري للدبلوماسية الاقتصادية باعتبارها ركيزة استراتيجية للسياسة الخارجية للدولة.
وتم إطلاق التقرير خلال فعالية رفيعة المستوى في مقر الأكاديمية، وذلك بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وأحمد بن علي الصايغ، وزير الدولة، ونيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنورقرقاش الدبلوماسية، والدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام للأكاديمية، إلى جانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية وأعضاء الهيئة التدريسية.
وسلط التقرير الضوء على كيفية توظيف الدولة لأدوات التجارة والمساعدات والاستثمار لبناء شراكات عالمية فاعلة، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، كما يستعرض التقرير الإنجازات الدبلوماسية والتنظيمية البارزة التي حققتها دولة الإمارات خلال عام 2024، مؤكداً تنامي نفوذها الاقتصادي على الساحة الدولية، ومرسخاً مكانتها كشريك استراتيجي في رسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد.
كما يضم التقرير التطورات المحلية، والقضايا الاقتصادية الدولية المطروحة على الساحة العالمية، مما يجعل هذا التقرير ذا أهمية دولية للقراء من مختلف أنحاء العالم.
وتناول التقرير الذي استعرضه د. أحمد رشاد، الأستاذ المساعد في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، عدداً من المحاور الرئيسية، من أبرزها التوقعات الاقتصادية العالمية، والاتجاهات المستقبلية للدبلوماسية الاقتصادية، كما شدّد التقرير على الأهمية الاستراتيجية لإعلان أبوظبي الوزاري الصادر عن منظمة التجارة العالمية، مؤكداً التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم منظومة التجارة العالمية، والمساهمة في صياغة السياسات الاقتصادية الدولية بما يعزز التنمية المستدامة والازدهار المشترك.
وقال ثاني الزيودي، إن دولة الإمارات نقطة التقاء لطرق التجارة العالمية، وتواصل الانفتاح على العالم تنفيذاً للرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة، موضحاً أنه خلال العقود الخمسة الماضية منذ تأسيس الدولة جاء نموها الاقتصادي القياسي مدعوماً بالتعاون البناء مع المجتمع الدولي، ويعد توسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة مع أسواق ذات أهمية استراتيجية على خريطة التجارة العالمية أحد مرتكزات استراتيجية النمو الاقتصادي المستقبلي للدولة وفقاً لرؤية (نحن الإمارات 2031) مع منح الأولوية لتحفيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الاستراتيجي في الصناعات التي تركز على المستقبل، وجذب المواهب العالمية والاحتفاظ بها.
وأضاف بأن دولة الإمارات تعد حالياً جسراً رئيسياً بين الشرق والغرب؛ يسهل تدفقات رؤوس الأموال ويدعم مشاركة الاقتصادات الناشئة في سلاسل التوريد العالمية، مؤكداً أن تقرير الدبلوماسية الاقتصادية لدولة الإمارات، يعكس المكانة المتنامية للدولة على الساحة العالمية، مع التركيز على الفوائد المتبادلة لتعزيز التعاون الدولي الثنائي والجماعي عبر الحدود.
ومن جانبه، قال أحمد الصايغ، إن دور دولة الإمارات في تشكيل اقتصاد عالمي مرن؛ ينبع من نهجها الاستباقي في العلاقات الدولية، ومن خلال المشاركة الفاعلة في الأطر الاقتصادية العالمية المتطورة، حيث تواصل الدولة ترسيخ مكانتها كشريك فاعل في تعزيز الشراكات المتوازنة والشاملة.
وأكد الصايغ أن الدبلوماسية الحديثة لا تتوقف عند توقيع الاتفاقيات التجارية، بل تتمحور حول بناء تحالفات استراتيجية تُلهم الابتكار، وتعزز القدرة على التكيّف، وتضمن تحقيق الازدهار المستدام.
بدوره، أوضح نيكولاي ملادينوف، المدير العام للأكاديمية، أن الدبلوماسية الاقتصادية تمكّن الدول من صياغة علاقاتها الدولية من خلال الابتكار، والتعاون، والاستشراف الاستراتيجي، بما يعكس نهج دولة الإمارات في التزامها الراسخ ببناء نمو اقتصادي شامل، وتأسيس شراكات فعّالة تُعزز مكانتها كلاعب عالمي موثوق وطموح.