علي بابا تطلق ذكاء اصطناعي يمكنه معالجة الفيديو والصوت على الهاتف
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
أطلقت شركة علي بابا Alibaba، عن أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي في ”سلسلة QWEN”، مما يعزز المنافسة في مجال نماذج اللغة الكبيرة في الصين بعد إعلان إطلاق نموذج Deepseek الصيني.
وبحسب ما ذكره موقع “cnbc”، يتميز “QWEN2.5-OMNI-7B”، وهو نموذج ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط، مما يعني أنه قادر على معالجة المدخلات من النصوص والصور والصوت ومقاطع الفيديو، مع توليد نص في الوقت الفعلي واستجابات الكلام الطبيعي.
أكدت “علي بابا” أن هذا النموذج يمكن نشره على أجهزة الحافة مثل الهواتف المحمولة، مما يتيح كفاءة عالية دون التأثير على الأداء.
وقالت الشركة إن هذا المزيج الفريد يجعل من النموذج الأساسي المثالي وكلاء الذكاء الاصطناعى فعالين من حيث التكلفة، خاصة في التطبيقات الصوتية الذكية.
على سبيل المثال، يمكن استخدام هذا النموذج لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقى البصرية في التنقل عبر بيئاتهم من خلال وصف صوتي في الوقت الفعلي، كما أضافت الشركة.
وقد تم إطلاق النموذج الجديد كإصدار مفتوح المصدر على منصات مثل Github، في خطوة تواكب الاتجاه المتزايد في الصين بعد أن نجاح Deepseek في إطلاق مجموعة طراز R1 مفتوح المصدر.
ويشير المصدر المفتوح إلى البرامجيات التي يتم إتاحة الرمز المصدر لها على الإنترنت، مما يتيح للمستخدمين تعديلها وإعادة توزيعها بحرية.
وعلى مدار السنوات الماضية، تقول “علي بابا” إن خدمتها السحابية Cloud تحتوي على أكثر من 200 نموذج من الذكاء الاصطناعي.
وفي ظل الزخم الكبير الذي تشهده صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين، حيث تسارع الشركات مثل Deepseek وعلي بابا وغيرهم في إطلاق نماذج جديدة بأسعار معقولة.
في الأسبوع الماضي، أصدرت عملاق التكنولوجيا الصيني بايدو، نموذجا جديدا متعدد الوسائط بالإضافة إلى نموذجها الأول الذي يركز على المنطق.
وفي الوقت نفسه، ظهرت علي بابا نموذج الذكاء الاصطناعي Qwen 2.5 المحدث في أواخر يناير وأصدرت نسخة جديدة من أداة AI Assistant Quark في وقت سابق من هذا الشهر.
التزمت الشركة بشدة باستراتيجية الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت خلال الشهر الماضي، عن خطة لاستثمار 53 مليار دولار في الحوسبة السحابية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وعلى مدار السنوات الثلاث المقبلة، متجاوزة ما أنفقت في هذا المجال خلال العقد الماضي.
يذكر أن علي بابا Alibaba حققت نجاحا كبيرا خلال الشهر الماضي بعد تأكيد شراكتها مع شركة آبل لطرح تكامل الذكاء الاصطناعي لأجهزة آيفون المباعة في الصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي بابا ذكاء اصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی فی الصین علی بابا
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
هل يعجبك أن يقوم البعض باستخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد وتحريك وإنطاق شخصيات محبوبة، بل مقدرة موقرة، لديك في سياق تجاري؟! حتى في سياق غير تجاري، هل يروق لك خدش تلك الصورة المحفوظة في وجدانك عن الشخصية التي توقرها وتبجلها؟! رأيت في بعض التطبيقات مقاطع مصنوعة بالذكاء الاصطناعي لشخصيات موغلة القدم في عمق التاريخ، مثل فلاسفة اليونان وملوك الرومان، تنطق وتبتسم، يكون الذكاء الاصطناعي ارتكز فقط على تمثال أو نصف تمثال لهذه الشخصية أو تلك.
بصراحة تملكتني الدهشة في البداية، لكن تفكرت في الأبعاد الذوقية وخشيت على «تجفيف» الخيال من جراء هذا التجسيد. نعم سيقال: لكن يوليوس قيصر مثلاً أو كليوباترا تم تشخيصهما مراراً في السينما والدراما والمسرح، ولم يؤثر ذلك على خصوبة الخيال التي تحاذر يا هذا.
هذا نصف صحيح، فأي تجسيد لمجرد وتقييد لمطلق، فهو على حساب الخيال... دعونا نضرب مثلاً من تاريخنا الإسلامي والعربي، ونقرأ عن شخصية كبيرة في تاريخنا، لم تمسسها يد التمثيل أو الفن عموماً، سيكون خيالي وخيالك وخيالها هو سيد المشهد، بينما لو ذكرنا مثلاً شخصية الحجاج بن يوسف، فوراً ستحضر شخصية الفنان السوري (عابد فهد) حديثاً، والفنان المصري (أنور إسماعيل) قديماً، وشخصياً بالنسبة لي فالحجاج هو الفنان المبدع أنور إسماعيل.
ثم إن المشاهد أو المتلقي يعرف ضمناً أن هذا «تمثيل» وليس مطابقة وإحياء للموتى، بينما الذكاء الاصطناعي يقول لي إن ما تراه هو الحقيقة، لو بعثت تلك الشخصية من العدم!
طافت بي هذه الخواطر بعد الضجة القانونية والأخلاقية بسبب إعلان تجاري لمحل حلويات مصري، بتنقية الذكاء الاصطناعي، تم تحريك وإنطاق نجوم من الفن المصري!
لذلك قدمت جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» شكوى إلى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، تُطالب فيها بوقف إعلانات يبثّها مطعم حلوى شهير عبر منصات مواقع التواصل وبعض القنوات التلفزيونية، إذ تُستخدم فيها صور لعدد من النجوم من دون الحصول على موافقة ذويهم، مؤكدةً أنّ الشركة «استباحت تجسيد شخصيات عظماء الفنّ من دون تصريح بغرض الربح».
لاحظوا... ما زلنا في البداية مع هذه التقنية... ترى هل سيجف الخيال الإنساني لاحقاً؟! فالخيال هو الرحم الولود للإبداع، بل لكل شي... كل شي.