وزير الإعلام السوداني: سقف المعركة هو تحرير آخر شبر وسحق مليشيا الدعم السريع
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
قال وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر إن السقف الزمني للمعركة هو تحرير آخر شبر وسحق مليشيا الدعم السريع، مؤكدا أن العمليات العسكرية مرتبطة بتحرير آخر بقعة في أرض السودان، وصولا إلى ولاية غرب كردفان وتخوم الحدود التشادية.
وأوضح الإعيسر خلال مقابلة مع الجزيرة، أن الجيش السوداني يسيطر على كل المواقع الحيوية في العاصمة الخرطوم وكل الأحياء الطرفية، مشيرا إلى أن ما تبقى من مناصري الدعم السريع "هم مجرد عصابات متفلتة لم يعد لها أي قدرة عسكرية".
وأكد على أن السيطرة على ولاية الخرطوم اكتملت بالفعل "منذ إعلان القائد العام عبد الفتاح البرهان أن الولاية محررة".
ونفى الوزير ما تروجه قوات الدعم السريع بأنها لم تخسر أي معركة، مؤكدا أنها "هزمت شر هزيمة، وليس صحيحا أنها انسحبت"، مشددا على من سماها مليشيا الدعم السريع لم تعد بذات القوة التي بدأت بها الحرب في منتصف أبريل/نيسان عام 2023، و قال إن "ما ورد في بياناتها محض أكاذيب".
وكشف الإعيسر عن الخطة العسكرية التي اتبعتها المؤسسة العسكرية، واصفا إياها بالخطة المحكمة حيث حوصرت المليشيا في عدد من المحاور "ولم تجد بدا سوى أن تهرب وتترك مواقعها".
وأشار إلى أن الإستراتيجية العسكرية ترتبط بعمل متوافق مع محاور عدة، بدأت من ولاية سنار والنيل الأزرق مرورا بولاية الجزيرة وأخيرا ولاية الخرطوم، وانتقالا عبر شمال كردفان، ثم إلى غرب كردفان وانتهاء بدارفور ومدينتي الجنينة وزالنجي، وصولا إلى الحدود التشادية.
إعلان
حكومة مدنية
وفيما يتعلق بتشكيل حكومة مدنية، أكد وزير الإعلام أن البلاد باتت "قاب قوسين أو أدنى من تشكيل حكومة جديدة وعلى رأسها رئيس وزراء مدني"، مؤكدا أن الحكومة ستكون من "تكنوقراط ووزراء متخصصين في الشأن المعني، جميعهم على أساس الكفاءة والمهنية".
وأشار إلى أهمية استعادة القصر الجمهوري كرمز للسيادة الوطنية السودانية، مستعرضا العمق التاريخي لهذا الرمز الذي تأسس منذ عام 1830، وقال إن رمزية القصر الجمهوري لها دلالات ولها عمق وجداني كبير في الأوساط السودانية، وإن عملية تحريره تمثل "محطة لتشكيل دولة سودانية جديدة وفق مفاهيم جديدة".
ونبه الوزير إلى أن فكرة تشكيل حكومة موازية "أصبحت ضربا من الخيال"، مؤكدا أن المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدول الصديقة "كلها رفضت هذه الفكرة".
وأوضح أن الخطاب الجديد للدولة السودانية "خطاب موحد" يرفض أي إملاءات أو شروط خارجية، مشددا على أن القوى الحاكمة حاليا "قوى وطنية تريد لهذا الوطن أن ينهض وترفض الإملاءات"، وأنها تسعى للتعاون مع المجتمع الدولي "في سياق شراكة" وليس من خلال فرض شروط.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوص الجيش و"الدعم السريع" حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الدعم السریع مؤکدا أن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يقضي على آخر خلايا الدعم السريع
وانتشرت قوات الشرطة في مختلف الأحياء والشوارع لتأمين العاصمة. وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبدالله في بيان اليوم: «القوات المسلحة طهرت آخر جيوب الدعم السريع بمحلية الخرطوم، مؤكداً اعتقال عدد من المسلحين من مختلف الجنسيات كانوا يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع».
وأفاد شهود عيان بأن عناصر الجيش انتشرت في كافة مناطق الخرطوم، وبدأت الشرطة في تأمين المقار الإستراتيجية في العاصمة، مبينة أن الوضع الأمني بدأ يعود بشكل تدريجي إلى مختلف الأحياء في العاصمة.
وحذرت القوات الأمنية المواطنين من التجمعات العامة وأداء صلاة العيد داخل المساجد حتى لا تستهدفهم قوات الدعم السريع، التي باتت تستخدم الطيران المُسير في عدد من المناطق.
وتعرضت منشآت إستراتيجية للتدمير بما فيها المتحف الذي كان يعد تحفة معمارية تطل على النيل الأزرق، وبحسب وسائل إعلام دولية فإن المتحف لم يتعرض للسرقة فقط بل الدمار الذي لحق بالمبنى كان نتيجة القصف.
وأوضح وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر أن هناك اتصالات بدأت بالفعل مع الجهات الداخلية والخارجية، وكانت الخطوة الأولى تأمين مباني المتحف عبر الشرطة لمنع مزيد من الضياع، مشدداً بالقول: سنبدأ لاحقاً خطوات أخرى بالتعاون مع اليونسكو وغيرها من الجهات المعنية لاستعادة المقتنيات الأثرية. وأعرب الإعيسر عن شكره للجهود السعودية من أجل السلام، مؤكداً أن السعودية قدمت دعماً إنسانياً غير مشروط.
وأوضح في تصريحات صحفية أن تحرير الخرطوم نقطة فارقة في العمليات العسكرية، مبيناً أن العاصمة تفتح الباب لتحرير كامل السودان. وأشار إلى أن انتشار الدعم السريع في دارفور منحصر في بعض المناطق فقط