جهود مصرية مكثفة لتثبيت «اتفاق غزة»
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن جهود مصر مستمرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذه بمراحله الثلاث، مطالباً كافة أطراف الاتفاق بالالتزام ببنوده.
وأعرب عبد العاطي، في تصريحات صحفية، عن أمله في أن تسفر الجهود عن تقدم واحتواء التصعيد الراهن بما قد يسفر عنه ذلك من مخاطر عديدة وتقويض للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار عبد العاطي إلى أن مصر ستستمر في الانخراط مع الإدارة الأميركية فيما يتعلق بتفاصيل خطة إعمار غزة وسبل التنفيذ وتنتظر أن يسهم مؤتمر إعادة إعمار غزة في الخروج بآليات وتعهدات واضحة بعد تأييد المجتمع الدولي للخطة المصرية العربية الإسلامية.
وكشف عبد العاطي أنه تم الاستقرار على أعضاء اللجنة غير الفصائلية المعنية بإدارة قطاع غزة والتي ستستمر لمدة 6 أشهر.
إلى ذلك، يجري وفد مصري أمني من فريق التفاوض مباحثات معمقة مع قيادة حركة «حماس» والجانب القطري في الدوحة، وذلك للدفع نحو مواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وتشجيع كافة الأطراف على خفض التصعيد العسكري قبيل حلول عيد الفطر المبارك.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن وفداً أمنياً مصرياً توجه إلى الدوحة لمواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى، مشيرة إلى أن المباحثات ستتطرق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم.
وقال مصدر دبلوماسي مصري لـ«الاتحاد» إن القاهرة تدفع نحو إقرار هدنة إنسانية خلال الأسبوع المقبل بدعم من الولايات المتحدة الأميركية بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى الجانب المصري سيناقش مع وفد حركة «حماس» تفاصيل المبادرة الأخيرة التي طرحتها القاهرة وتنتظر رد الحركة بشكل رسمي.
وأكد المصدر أن حركة «حماس» تراجعت عن موافقتها على المبادرة المصرية لتمديد المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن الحركة تمسكت بالاتفاق الموقع في 17 يناير الماضي مع إسرائيل، ومطالبة الحركة بضرورة توفير ضمانات من الوسطاء لانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة وفتح المعابر والشروع في إعادة الإعمار. ولفت المصدر أن قيادات الحركة تتخوف من تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لعدة أسابيع في ظل عدم وجود ضمانات تلزم إسرائيل بالتفاوض حول المرحلة الثانية حال تم الاتفاق، مشيراً إلى أن إسرائيل ترفض حتى اللحظة تقديم ضمانات حول رغبتها في التفاوض حول المرحلة الثانية وإنما تتمسك بتبادل الرهائن والأسرى في مرحلة واحدة دون الالتزام ببقية بنود الاتفاق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار مصر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي غزة قطاع غزة إسرائيل حرب غزة فلسطين الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة عبد العاطی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هكذا تحدث الرئيس اللبناني عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل ونزع سلاح حزب الله
استبعد الرئيس اللبناني جوزاف عون أي إمكانية للتفاوض المباشر مع "إسرائيل" أو التطبيع معها، مؤكدا أن لبنان مرتبط بمبادرة السلام العربية، وسينتظر الظروف بخصوص أي اتفاق مستقبلي مع "إسرائيل".
وأضاف عون في تصريحات لوكالة "فرانس 24" من القصر الرئاسي في بعبدا شرقي بيروت، أنه: "لا توجد ضمانات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وأن تجربتنا مع إسرائيل في الاتفاق الأخير غير مشجعة".
وأكد عون أن الرسالة التي حملها إليه الموفد الفرنسي، جان إيف لودريان، هي ضرورة أن تقوم الحكومة اللبنانية بإجراء الإصلاحات المطلوبة منها وهذا هو شرط أساسي، لا بل المفتاح لعقد أي مؤتمر لدعم لبنان قبل أن تحدد باريس موعدا له.
وعن حصرية السلاح بيد الدولة وحدها ونزع سلاح حزب الله، قال عون إن الأفضلية للجنوب، والجيش اللبناني يقوم بواجبه هناك وحزب الله متعاون في الجنوب.
وأكد أن المرحلة اللاحقة ستخضع لتوافق اللبنانيين واستراتيجية الأمن الوطني ضمن حوار داخلي، لأن الأساس هي وحدة اللبنانيين.
ونفى عون إمكانية حدوث أي مواجهة عسكرية داخلية لتجريد حزب الله من سلاحه.
وأضاف أنه لا توجد ضمانات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وأن تجربتنا مع "إسرائيل" في الاتفاق الأخير غير مشجعة وليس لدينا خيار إلا الخيار الدبلوماسي، لتنفيذ الاتفاق وانسحاب "إسرائيل" من النقاط التي تحتلها، متمنيا أن يبقى الوضع الأمني مضبوطا وألا يتطور نحو الأسوأ.
وعن المطالبات الأمريكية بالتفاوض المباشر مع "إسرائيل"، قال عون إنه ليس مطروحا في الوقت الحالي أي تفاوض حول التطبيع، وفي ما يخص هذا الموضوع نبقى كلبنان مرتبطين بمبادرة السلام العربية، وسننتظر الظروف بخصوص أي اتفاق مستقبلي مع "إسرائيل".
أما بشأن التوترات على الحدود اللبنانية السورية، قال عون إن السعودية بادرت إلى تولي هذا الملف، وهناك محادثات سورية لبنانية تحت مظلة سعودية في الرياض، وسنعمل على فتح قنوات مباشرة مع الإدارة السورية، وسنعمل عبر لجان مشتركة سورية ولبنانية على ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا بهدف حل المشكلات العالقة والعمل على تأمين إعادة النازحين السوريين.
وفي تصريحات له لصحيفة "لوفيغارو" كشف عون أن الجيش اللبناني فكك عدة مخيمات فلسطينية موالية لـ"حزب الله" أو لإيران، إضافة إلى تنفيذه أكثر من 250 عملية مصادرة أسلحة أو ضد مخابئ أسلحة في أنفاق جنوب نهر الليطاني جنوب البلاد.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار بلبنان، ارتكبت "إسرائيل" 1334 خرقا له، ما خلّف 113 شهيدا و353 جريحا على الأقل.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت "إسرائيل" عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت "إسرائيل" من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.