حزب الشعب الجمهوري في مأزق حقيقي.. من المرشح الحقيقي بعد سقوط إمام أوغلو؟
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
تصاعدت التكهنات حول مرشح حزب الشعب الجمهوري (CHP) في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، على خلفية تحقيقات تتعلق بالفساد والرشوة والإرهاب، إضافة إلى إلغاء شهادته الجامعية، مما زاد من تعقيد موقفه القانوني والسياسي.
حزب الشعب الجمهوري يصر على ترشيح إمام أوغلو رغم التحديات
ورغم اعتقال إمام أوغلو، أعلن حزب الشعب الجمهوري داخل البرلمان أنه سيظل مرشحه الرسمي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكد رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، أن الحزب سيواصل السعي حتى اللحظة الأخيرة لضمان ترشح إمام أوغلو، مضيفًا:
“لا يوجد لدينا أي مرشح آخر على جدول الأعمال. ولكن إذا لم يكن ترشيح إمام أوغلو ممكنًا رسميًا، فسيتم اختيار شخص آخر لخوض الانتخابات، لكننا سنفوز بها باسمه.”
انقسامات داخل الحزب حول المرشحين
وفي برنامج تلفزيوني على قناة TGRT Haber، علّقت الصحفية نوراي باشاران على الوضع داخل الحزب، مشيرةً إلى أن أوزغور أوزيل كان قد وصف إمام أوغلو ومنصور يافاش بأنهما “مهاجمان” أساسيان في فريقه السياسي، لكن الآن كلاهما خارج السباق”.
وأضافت:
“إمام أوغلو معتقل، كما أن مشكلته مع الشهادة الجامعية تجعله غير مؤهل قانونيًا للترشح. في المقابل، تصريحات رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش الأخيرة أثارت استياءً واسعًا، ما يعني أن الحزب بات في مأزق حقيقي بشأن مرشحه الرئاسي.”
ضربة موجعة للإعلام المعارض في تركيا
الخميس 27 مارس 2025أوزغور أوزيل.. المرشح الأقوى في الحزب
بعد الضغوط السياسية والجدل الدائر، برز أوزغور أوزيل كأقوى مرشح حالي داخل الحزب، خصوصًا بعد موقفه الحازم تجاه تصريحات يافاش، حيث اعتذر عن تصريحات الأخير وحاول احتواء الموقف.
وأشارت باشاران إلى أن مسألة شهادة إمام أوغلو قد لا تُحل قبل الانتخابات المبكرة المحتملة، مما يعزز فرص أوزل في الترشح رسميًا.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أكرم إمام أوغلو أوزغور أوزيل مرشح حزب الشعب الجمهوري حزب الشعب الجمهوری إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
رغم عطلة عيد الفطر المطولة..المعارضة التركية يدعو إلى تجمع كبير
دعا حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعاضة في تركيا، إلى تجمع كبير، اليوم السبت، احتجاجاً على توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، متحدياً حملة القمع الشديدة للمتظاهرين والمعارضة.
ومن المقرر أن تلتقي الحشود عند الظهر على الضفة الآسيوية لعاصمة تركيا الاقتصادية، من أجل "مواصلة المسيرة نحو السلطة"، وفق ما جاء في دعوة أوزغور أوزيل، زعيم الحزب. وأثار توقيف إمام أوغلو عضو الحزب، في 19 مارس (أذار) الجاري، موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد في تركيا، مع خروج عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع كل مساء حتى مساء الإثنين الماضي.
The opposition is holding a massive protest in Istanbul today against Erdoğan's government.
The protest in Maltepe, on the Asian side of Istanbul, is set to begin in an hour, and tens of thousands are already flocking to the area. pic.twitter.com/OoeW97GbV6
ومنذ ذلك الحين، توقف الحزب عن الدعوة إلى التجمع أمام مقر البلدية. وحاول الشبان والطلاب خاصة مواصلة التعبئة، لكن يبدو أن القمع، والاعتقالات لمتظاهرين، وصحافيين، ومحامين في منازلهم عند الفجر، أضعف عزيمة المحتجين.
وفي إسطنبول وحدها، أوقف 511 طالباً حتى أمس الجمعة، أودع 275 منهم السجن، وفق المحامي فرحات غوزيل، الي قال إن "العدد أعلى بكثير على الأرجح".
تركيا ترحّل مراسلاً لـ "بي بي سي" وتغرم قنوات تلفزيونية - موقع 24رحّلت السلطات التركية مراسلاً يعمل لدى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أمس الخميس، بعد احتجازه 17 ساعة، ووصفته بأنه يشكل "تهديداً للنظام العام".
وحسب آخر البيانات الرسمية، الخميس، أوقف أكثر من ألفي محتج، أودع 260 منهم السجن. وشملت التوقيفات الصحافي السويدي يواكيم ميدين الذي اعتقل الإثنين الماضي، لدى نزوله من الطائرة، وأودع أحد سجون إسطنبول مساء أمس الجمعة، وفق رئيس تحرير صحيفته السويدية "داغنس يو تي سي".
وقال أندرياس غوستافسون إنه لم يبلغ بالاتهامات التي تستهدفه، لكن وسائل الإعلام التركية أوردت أن الصحافي متهم بالإساءة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، وبأنه عضو في منظمة إرهابية مسلحة.
أوغلو منتقداً الغرب: الصمت تجاه أردوغان يدعم الاستبداد - موقع 24انتقد عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي أدى اعتقاله في وقت سابق الشهر الجاري إلى خروج مظاهرات حاشدة، قادة الدول الغربية، بسبب صمتهم إزاء اعتقاله.
وقبل ذلك، طردت السلطات الخميس، مراسل هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، مارك لوين، واتهمته بأنه يمثل "تهديداً للنظام العام".
كما أوقف خلال الأسبوع ما لا يقل عن 12 صحافياً تركياً، أطلق سراح معظمهم لاحقاً، بعد اتهامهم بالمشاركة في تظاهرات محظورة، كانوا يغطونها، وبينهم مصور وكالة فرانس برس ياسين أكجول.
وأوقف محمد بهلوان محامي إمام أوغلو، أمس الجمعة، "بذرائع ملفقة بالكامل" حسب رئيس البلدية على إكس، ثم أطلق سراحه في المساء. وسيكون التجمع بمثابة اختبار للمعارضة في وقت يغادر فيه العديد من سكان إسطنبول المدينة للاحتفال بعيد الفطر.
وأعلن أردوغان هذا الأسبوع منح موظفي الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة 9 أيام عطلة.
وكان حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية والذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية، يستعد لتعيين إمام أوغلو مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2028، حين اعتقل في 19 مارس (أذار) الجاري، وأودع السجن بعد 5 أيام.