حذروه بعد التمرد.. كيف يرى الغرب تحطم طائرة بريغوجين؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
في أعقاب تمرد زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين وعزمه دخول موسكو قبل شهرين، توقع رئيس وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز أن يأخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "وقته في الانتقام"، وهي تلك السرديّة التي تتبناها حالياً الدوائر الغربية تعليقًا على حادث تحطّم طائرة خاصة في سماء روسيا، كان داخلها رجل الشركة الأمنية الخاصة القوي، وزمُرة من أبرز مساعديه.
تُشير السهام الغربية مباشرة إلى الرئيس بوتين، ونطق بذلك صراحة الرئيس الأميركي جو بايدن حين قال في معرض تعليقه على الحادث إنه "قلما تحصل أمور في روسيا بدون أن يكون بوتين وراءها".
ولم تتوقف الإشارة "الخفيّة" عند هذا النحو، بل ذهب إليها المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، حين اعتبرها "من حيث المبدأ حقيقة يمكن الإقرار بها".
وقال "فيران"، إن "ظروف تحطم طائرة بريغوجين تثير شكوكا منطقية".
احتواء الأزمة أولًا
في تحليل نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، قال الكاتب بيتر بومنت إنه بينما تظل تفاصيل ما جرى غامضة حتى الآن، فإن ما هو واضح أن فاغنر جرى احتواؤها أولاً ثم قطع رأسها بعد ذلك.
في يونيو الماضي، قاد بريغوجين تمردا على القيادة العسكرية ووزير الدفاع سيرغي شويغو، سيطر خلاله لفترة وجيزة على مواقع عسكرية في جنوب روسيا وسار على رأس قواته باتجاه موسكو قبل أن يوقف تحركه في غضون ساعات بعد وساطة بيلاروسيا.
عقب التمرد، جرى تقليص دور فاغنر البارز في العمليات العسكرية بأوكرانيا، في حين بدا ولو للحظة أن بريغوجين كان يحاول استعادة بعض النفوذ الذي اكتسبه من خلال عمليته في أفريقيا بناءً على طلب الكرملين.
سبق أن حذر بايدن من هذا السيناريو قبل نحو شهر، حيث قال في يوليو: "وحده الله يعلم ما الذي يمكنه فعله. لسنا متأكدين حتى من مكانه ومن الأشخاص الذين يتواصل معهم. لو كنت مكانه، لتوخيت الحذر ممّا آكل".
ظهر بريغوجين للمرة الأخيرة، في مقطع فيديو نشره على قناته في "تلغرام" مساء الإثنين، ملمحا فيه إلى أنه موجود في إفريقيا حيث يتمدّد نشاط المجموعة.
لم يُمهله القدر أكثر من ذلك، إذ كان بريغوجين على متن طائرته الخاصة من طراز "إمبراير" التي تحطمت مساء الأربعاء في مقاطعة تفير شمالي العاصمة الروسية موسكو، وقتل جميع من كان على متنها وعددهم 10 أشخاص، حسب الروايات الرسمية الروسية.
أعاد مقتل زعيم فاغنر، ظهور مقابلة سابقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2018، حين قال لمحاوره إنه يمكنه الصفح "لكن ليس عن كل شيء"، موضحا أن الشيء الذي لا يغفره هو الخيانة.
رغم كل ذلك؛ يلتزم الرئيس الروسي الصمت حتى الآن بشأن ظروف تحطم الطائرة ومقتل بريغوجين، في حين فتحت السلطات تحقيقًا جنائياً لمعرفة الملابسات.
الأنظار تتجه لـ"بوتين"
من جانبها، تُلخص الخبيرة الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية، إيرينا تسوكرمان، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، الرؤية الغربية لواقعة تحطم طائرة زعيم فاغنر في عدد من النقاط، قائلة:
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بوتين بريغوجين سيرغي شويغو إمبراير فاغنر فاغنر رئيس فاغنر قائد فاغنر قادة فاغنر مؤسس فاغنر زعيم فاغنر تمرد فاغنر بوتين بريغوجين سيرغي شويغو إمبراير فاغنر أخبار روسيا حتى الآن
إقرأ أيضاً:
بوتين يهدد الغرب وكييف.. تغيير في العقيدة القتالية واختبار أسلحة جديدة (فيديو)
تغيير في العقيدة القتالية واختبار أسلحة جديدة.. هكذا جاء رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى في العمق الروسي قبل شهر من رحيله عن البيت الأبيض.
وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «تغيير في العقيدة القتالية واختبار أسلحة جديدة.. بوتين يهدد الغرب وكييف»، توضح فيه أن أوكرانيا سارعت باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية في ضرب الأراضي الروسية، في حين طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرورة تغيير العقيدة القتالية الروسية.
بوتين طالب بضرورة تغيير العقيدة القتالية الروسيةوقال التقرير، إن الكرملين رد على قرار بايدن، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب بضرورة تغيير العقيدة الروسية، وهي بمثابة تهديد مباشر للغرب وأمريكا في محاولة لردع كييف عن استخدام الأسلحة الأمريكية والغربية بعيدة المدى.
ولفت التقرير، إلى أن أوكرانيا سارعت باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية وصواريخ «ستورم شادو» الإنجليزية في ضرب الأراضي الروسية، وكان الرد الروسي واضحًا بالتصعيد من خلال استهداف الأراضي الأوكرانية بصاروخٍ بالستي يحمل اسم «شجر البندق».
الرئيس الروسي يؤكد أن الرد على كييف سيكون قاسيًاوأشار التقرير، إلى أن «شجر البندق» هو صاروخ قادر على حمل رأس النووي ويبلغ مداه من 3 آلاف كم إلى 5500 كم، ويفوق سرعة الصوت، والرئيس الروسي أكد أن الرد على استخدام كييف للصواريخ الأمريكية والبريطانية بعيدة المدى لضرب بلاده، سيكون قاسيًا.