أرسل رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، رسالة تعزية إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم عقب وفاة، اللاعب و المدرب السابق، جمال مناد، التي وقعت في 22 مارس الماضي.

وجاءت رسالة تعزية “الفيفا” إلى “الفاف”، عبر بيان،  موجه إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، قدم فيها رئيس الهيئة الدولية تحية تكريمية للاعب الدولي الجزائري السابق.

مبرزًا مسيرته الاستثنائية ومساهمته الكبيرة في كرة القدم.

وأشار أنفانتينو في رسالته،  إلى الدور البارز لجمال مناد في المنتخب الوطني. خاصة خلال كأس العالم 1986، و مساهمته في التتويج بكأس الأمم الإفريقية 1990، حيث تألق كأفضل هداف في البطولة.

كما أشار جياني إنفانتينو إلى المسيرة الغنية لجمال مناد مع الأندية، لا سيما نجاحاته مع شبيبة القبائل، بالإضافة إلى مسيرته كمدرب، معبرًا عن التزامه الراسخ بكرة القدم.

رئيس الفيفا أعرب عن تعازيه العميقة إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ولعائلة جمال مناد، ولجميع أفراد أسرة كرة القدم الجزائرية، مؤكدًا أن إرثه لن يُنسى أبدًا.

رسالة رئيس “الفيفا”، جياني أنفانتينو، مترجمة للغة العربية، جاء كالتالي:

ببالغ الحزن والمشاعر العميقة، تلقيت نبأ وفاة جمال مناد، اللاعب الدولي السابق. فقد تم اختياره للمنتخب الوطني الجزائري في 79 مناسبة، وشارك في نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك. كما فاز ببطولة كأس الأمم الإفريقية التاريخية 1990 في الجزائر، حيث كان هداف البطولة.

على مستوى الأندية، بدأ مسيرته في فريق شباب بلوزداد، ثم دافع عن ألوان شبيبة القبائل، النادي الذي فاز معه بخمسة ألقاب دوري جزائري وكأس الأندية الإفريقية البطلة عام 1981.

كما لعب في فريق إتحاد العاصمة، وفريق نيم أولمبيك الفرنسي، وفي البرتغال مع فريقي بيلينينسيس و فاماليكاو.

بعد اعتزاله اللعب، أصبح مدربًا، حيث أشرف على العديد من الفرق، خاصة في الجزائر، وكذلك في المملكة العربية السعودية.

يعد جمال مناد أسطورة من أساطير كرة القدم الجزائرية، مهاجمًا بارزًا في منتخب “الخضر” وهدافًا أسطوريًا لشبيبة القبائل، ومدربًا شغوفًا. إن إرثه وإنجازاته، سواء داخل أو خارج الملعب، لن تُنسى وسيُفتقد كثيرًا.

بالنيابة عن المجتمع الدولي لكرة القدم، أود أن أعرب عن أحر تعازينا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وكذلك للعائلة والأصدقاء والمقربين من جمال مناد. قلوبنا معكم جميعًا.

نأمل أن تساهم هذه الذكريات وكلمات الدعم في تقديم بعض السكينة والعزاء في هذه الفترة الصعبة. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الجزائری لکرة القدم جمال مناد

إقرأ أيضاً:

رونالدينيو من أحياء الفقراء إلى أسطورة في كرة القدم

صعد البرازيلي رونالدينيو غاوتشو من أحياء بورتو أليغري الفقيرة ليصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم وأكثرهم ثراء وتأثيرا.

كانت حياة رونالدينيو -الذي ولد في 21 مارس/آذار 1980- مليئة بالتحديات والصعوبات الاقتصادية حيث كان منزلهم صغيرا ومتواضعا، لكن تملؤه الأحلام الكبيرة.

وكان الفتى وأفراد عائلته يفتقرون إلى أبسط ضروريات الحياة فلم تكن الكهرباء والمياه متوفرة دائما، وكانت الشوارع التي لعب فيها كرة القدم مليئة بالغبار والطين، لكنها كانت مسرحا لانطلاق موهبته الفريدة.

وعانى رونالدينيو من نقص الموارد، فلم يكن يمتلك المعدات الرياضية المناسبة، وكثيرا ما كان يلعب حافي القدمين أو يرتدي أحذية قديمة ممزقة، لكن موهبته الكروية الفذة منحته الفرصة لتغيير حياته بشكل جذري.

ومنذ صغره، أظهر مهارات استثنائية جعلته محط أنظار الكشافين والمدربين، ليبدأ رحلة صعود مذهلة نحو الاحتراف.

رحلة صعود مذهلة

بدأت رحلة رونالدينيو الاحترافية الحقيقية عندما انضم لنادي غريميو المحلي، لكنه أدرك أن حلمه الأكبر يكمن في اللعب على الساحة العالمية.

وعام 2001، انتقل إلى أوروبا عبر بوابة باريس سان جيرمان، وهناك بدأ إثبات قدراته أمام العالم، إلا أن انتقاله إلى برشلونة عام 2003 كان نقطة التحول الكبرى في مسيرته.

إعلان

وفي كتالونيا، أصبح رمزًا للإبداع والمتعة الكروية وقاد "البرسا" إلى تحقيق بطولات كبرى أبرزها الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، كما حصد جائزتي أفضل لاعب في العالم من الفيفا عامي 2004 و2005، ليُصبح واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة.

رونالدينيو أحد أبرز البرازيليين الذين دافعوا عن ألوان برشلونة (غيتي) مسيرة مبهرة وثروة طائلة

لم يكن نجاح رونالدينيو مقتصرًا على المستطيل الأخضر فقط، بل استطاع بفضل جاذبيته وشعبيته العالمية أن يحوّل موهبته إلى ثروة طائلة. وقد وقّع عقود رعاية ضخمة مع شركات عملاقة مثل نايكي وبيبسي، كما استثمر أمواله بذكاء في العقارات والأعمال التجارية، فامتلك منازل فاخرة في مختلف دول العالم، وأطلق مشاريع تجارية في مجالات عدة، من المطاعم إلى المنتجات الرياضية.

ورغم كل هذا النجاح، لم تكن رحلة رونالدينيو خالية من العثرات وواجه إصابات أثرت على مسيرته، كما تعرض لانتقادات بسبب أسلوب حياته الصاخب، بالإضافة إلى مشكلات قانونية منها قضيتا التهرب الضريبي وتزوير جواز السفر، التي أدت إلى احتجازه في باراغواي لفترة. ورغم هذه التحديات، ظل رونالدينيو محافظًا على مكانته كأحد أكثر اللاعبين شعبية في العالم.

وإلى جانب إنجازاته الرياضية والمالية، كان لرونالدينيو دور بارز في الأعمال الخيرية حيث أسس مؤسسة خيرية لدعم الأطفال المحرومين في البرازيل، وساهم في العديد من المبادرات الإنسانية، مقدمًا الدعم للتعليم والرعاية الصحية. كما استغل شهرته للمشاركة في حملات توعوية ضد الفقر وعمالة الأطفال.

وتجسد قصة رونالدينيو كيف يمكن للموهبة والشغف والإدارة الذكية أن تحول حياة شخص من الفقر إلى الثراء والتأثير العالمي، ليبقى أحد أكثر الرياضيين إلهاما في تاريخ الساحرة المستديرة.

مقالات مشابهة

  • بيراف: “فوز صادي بعضوية “الكاف” مفيد للكرة الجزائرية”
  • رئيس هيئة الشراء الموحد يشهد ختام الدورة الرمضانية لكرة القدم.. وفريق هيئة الدواء يفوز باللقب
  • رونالدينيو من أحياء الفقراء إلى أسطورة في كرة القدم
  • نائب رئيس اللجان الأولمبية العربية: سنصنع قائدا رياضيا يتولى رئاسة الفيفا
  • ناصر الخليفي يفكر برئاسة الفيفا
  • تعادلان و6 انتصارات في الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم
  • تطور جديد في وفاة أسطورة كرة القدم مارادونا
  • الطب الشرعي يكشف سبب وفاة مارادونا
  • الكشف عن نتائح تشريح جثة مارادونا
  • الكشف عن أسباب وفاة مارادونا