مبدأ قضائى يهمك.. الندب والنقل من صلاحيات جهة العمل وليست إساءة لاستعمال السلطة
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
في إطار الحلقات الرمضانية التي تقدمها “اليوم السابع” تحت عنوان "مبدأ قضائي"، ففي أحد أروقة المحكمة الإدارية العليا، وقف الموظف الذي تم نقله ينتظر الحكم الذي سيحدد مصيره الوظيفي، كانت قضيته تدور حول قرار إدارته بنقله من وظيفته إلى أخرى داخل نفس المجموعة النوعية، وهو ما اعتبره إجحافًا بحقه، تقدم بدعوى قضائية مطالبًا بإلغاء القرار، مدعيًا أنه تعسفي وينطوي على إساءة استعمال السلطة.
لكن المحكمة أكدت في حكمها أن الندب في الوظائف العامة مؤقت بطبيعته، ويخضع لتقدير جهة العمل وفقًا لمقتضيات المصلحة العامة ومتطلبات سير العمل، ما دامت الجهة الإدارية لم تنحرف بقرارها أو تستغله بشكل غير قانوني. كما شددت المحكمة على أن نقل العامل إلى وظيفة أخرى داخل ذات الدرجة والمجموعة النوعية أمر يدخل ضمن اختصاص الإدارة، ما دام يحقق الصالح العام.
وبذلك، جاء الحكم ليحسم الجدل، مؤكدًا أن القضاء الإداري لا يتدخل في قرارات النقل والندب ما دامت تمت وفقًا للضوابط القانونية ولم يشُبها تعسف أو انحراف بالسلطة، كان هذا الحكم بمثابة رسالة واضحة للموظفين، مفادها أن المصلحة العامة تظل هي الأساس في اتخاذ القرارات الإدارية، وأن جهة العمل لها السلطة التقديرية في إجراء التنقلات، طالما التزمت بالإطار القانوني السليم.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
إقرأ أيضاً:
غيث: حصالات المجتمع تكسر من أجل غزة
أبوظبي: «الخليج»
احتضن مركز أبوظبي للطاقة، فعالية «تكسير حصالات المجتمع»، يوم 25 رمضان، بحضور الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ومحمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، ومحمد حاجي خوري، عضو مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والدكتور حمدان مسلم، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذين شاركوا في كسر الحصالات، في فعالية قدمها الإعلامي يوسف الكعبي.
واستفتح «غيث» مقدم برنامج «قلبي اطمأن» حديثه بالآية الكريمة: «وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» (البقرة: 110)، مؤكداً أن كل خير يقدّمه الإنسان يعود إليه، وأن ما نغرسه من عطاء هو ما نجنيه من بركة وخير.
وأضاف: «الحياة لا تستمر دون عطاء، العطاء يصنع الإنسان، والمعطي أسعد حالاً من المتلقي، الهدايا ليست مجرّد أشياء، بل هي علاج للروح»، مشدداً على أن «غيث» فكرة وليس شخصاً، وبرر عدم ظهوره بأن هدفه الحفاظ على تعلق الناس بالفكرة لا بالشخص.
وأوضح أن الحصالات كانت وسيلة الادخار الأساسية في ثمانينات القرن الماضي، ولم تكن تُكسر إلا في الأزمات، أما اليوم، فهي تُكسر لأجل غزة، في رسالة إنسانية سامية تعبّر عن التضامن والمحبة، وأعرب عن أمله بأن تتحول هذه المبادرة إلى عادة سنوية، يتم فيها تجميع الخير داخل الحصالات، ثم توجيهه إلى وجهات إنسانية محددة كل عام، مؤكداً أن الهدف الأسمى من حصالة المجتمع هو ترسيخ قيم الألفة والتعاون داخل الأسرة.
وأعلن غيث عن عدد من المبادرات القادمة، أبرزها إطلاق شخصية «غيث الطفل» على هيئة رسوم متحركة لمحبي غيث من الأطفال، ابتداءً من العام المقبل، ورحلات «غيث» الجديدة التي تتيح لكل فرد أو عائلة رؤية أثر الخير ومتابعة خطوات العمل الإنساني، وإصدار كتاب جديد موجه للشباب حول تجربة «غيث» وبرنامج «قلبي اطمأن»،
وأكد أن التركيز في العام القادم على صناعة العمل الإنساني داخل دولة الإمارات، حيث أكد أن النجاح الأكبر لا يكون فقط بتقديم الخير، بل بصناعة منظومة إنسانية متكاملة، كما عبّر غيث عن شكره العميق للشركاء والمتطوعين على جهودهم في إنجاح هذه المبادرة وهذه النسخة من البرنامج.