السيد القائد يكشف عن بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء
كشف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، بمناسبة يوم القدس العالمي عن أن هناك بشارات قادمة فيما يتعلق بالقدرات العسكرية اليمنية.
وأكد السيد أن المستحيل هو أن يؤثر الأمريكي على موقفنا وموقف شعبنا مهما بلغ عدوانه علينا فلن يؤثر عليه أبدا والعدوان الأمريكي لن يؤثر على موقفنا ولن يكسر إرادة شعبنا ولن يؤثر على قدراتنا بل سيسهم في تطويرها أكثر وأكثر.
وقال السيد: “هناك بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية بحمد الله وقوته وعونه ونصر كما أن هناك تصد قوي للعدوان الأمريكي واستهداف مستمر لقطعه البحرية في البحر وهي تهرب باستمرار إلى أقصى شمال البحر الأحمر”.
وأوضح أن إعلان الأمريكي عن استقدام حاملة طائرات أخرى يثبت فشله وعدم نجاحه.
وأكد السيد أن العدوان الأمريكي على بلدنا ليس له أي مبرر فالأمريكي ابتدأ العدوان علينا خلال معركة طوفان الأقصى إسنادا منه للعدو الإسرائيلي. مضيفا أن موقفنا كان واضحا وحصريا ضد العدو الإسرائيلي فقام الأمريكي بالعدوان علينا، ثم نحن نتصدى لعدوانه ونرد عليه، كما أن الأمريكي أعلن عن جولة تصعيدية في العدوان علينا من جديد وابتدأنا بعدوانه ونحن نرد عليه ونتصدى لعدوانه فالأمريكي في موقف عدواني ليس له أي مستند لا قانوني حتى في القوانين الأمريكية والدستور الأمريكي هو مخالف له ولذلك فالأمريكي هو في حالة عدوان إسنادا منه للعدو الإسرائيلي بهدف التأثير على موقفنا وموقف شعبنا.
وشدد على أهمية أن ما ينبغي أن يكون من ثمار ونتائج وآثار شهر رمضان المبارك المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية فالخطر الإسرائيلي يستهدف الأمة جميعا والمسؤولية لمواجهته على الأمة جميعا وليست على شعب دون شعب كما يجب أن تترسخ لدى الأمة خطورة العدو الإسرائيلي وأنه مجرم وفي غاية الوحشية والدموية وأن العدو الإسرائيلي عدو طامع في احتلال أرضكم يا أيها العرب وفي ثرواتكم والعدو الإسرائيلي طامع في سوريا وحتى تجاه الأردن وهو الان يتحكم في مياه الشرب على الشعب الأردني.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يتآمر على العراق وعلى مصر والعدو الإسرائيلي يحارب العرب حتى على شربة الماء ويتحدث باستمرار عن التغيير لوجه الشرق الأوسط فالمجرم نتنياهو يتحدث بالأمس عن تغيير وجه الشرق الأوسط وهذا يوضح نواياه واستمراره في المشروع المشترك مع الأمريكي
ولفت إلى أن المشروع الصهيوني مشروع “إسرائيل الكبرى” لتكون أكبر دولة في المنطقة بحيث تسيطر على الشام وأجزاء من العراق ومصر والسعودية . مؤكدا أن المشروع الصهيوني هو كارثة على الأمة بهذه العدوانية والسوء وتخسر معه الأمة دينها ودنياها وكل شيء لذلك يجب أن تتحرك الأمة لمواجهة المشروع الصهيوني الوحشي الإجرامي والتدميري بمشروع صحيح وعملي وجاد فنجاح المشروع الصهيوني متوقف على خنوع وتقبل الأمة لهذا المشروع الكارثي
وأكد على وجوب أن تتحرك الأمة ولديها كل مقومات التحرك وليس هناك أي مبرر إطلاقا لتقبل بالمشروع الصهيوني ولدى هذه الأمة كل المقومات كأمة كبيرة تساعدها على إفشال المشروع الصهيوني كما أن لدى الأمة القرآن الكريم الذي يساعدها على أن تكون في رؤيتها وفي خطتها العملية وفي تحركها على أساس بصيرة ووعي.
وأكد السيد أن تحركنا في مسيرتنا القرآنية المباركة هو في إطار مسؤوليتنا الدينية و شعبنا يمن الإيمان والحكمة انطلق من منطلق انتمائه الإيماني وهويته الإيمانية بوعي وبصيرة وإدراك لضرورة الموقف وخطورة العدو الإسرائيلي وأضاف: تحركنا في مسيرتنا وتحرك شعبنا العزيز في إطار الاهتداء بالقرآن الكريم في إطار الوعي والبصيرة تجاه الخيارات الصحيحة. لافتا إلى أن القران قدم تشخيصا كاملا عن العدو الأول اليهود وتحالف فريق الشر من أهل الكتاب وها نحن نرى أمريكا و”إسرائيل” وجهان لعملة واحدة والقرآن الكريم رسم لنا برنامجا كاملا للانتصار على الأعداء وفق مسار وبرنامج عظيم.
وأوضح أن التولي لله تعالى وامتداد ولايته إلى واقعنا والالتزام والاعتصام به سبحانه وتعالى من أهم برامج الانتصار على الأعداء. مؤكدا أن الأمة التي تتحرك جماعيا وتحذر التفرق والاختلاف في داخلها سيتولى الله النصر لها وستكون غالبة بنصره وتأييده.
وأكد أن الأمة في هذه المرحلة بحاجة إلى الله تعالى وإلى معونته ونصره وهدايته وبحاجة إلى القيم والأخلاق في مواجهة عدو مفسد مضل. موضحا أن نجاح العدو في فصل التوجه في الموقف عن المبادئ والقيم والأخلاق الدينية هو الذي يصنع له الكثير من العملاء.
وأكد أننا نثق بالله وبوعده والعدو الإسرائيلي مهما بلغ إجرامه وطغيانه ومهما كان حجم الدعم الأمريكي والغربي له إلى زوال فالعدو الإسرائيلي لا يمتلك مقومات ذاتية للبقاء وهو في حالة احتلال.
ولفت السيد إلى أن يوم الصمود الوطني أتى هذا العام على مقربة من مناسبة يوم القدس العالمي وهما مترابطان لأن العدوان على بلدنا لموقفه مع القدس وفلسطين. مؤكدا أن كلمة الأخ الرئيس بمناسبة اليوم الوطني للصمود قد ضمنها ما يكفي ويفي.
وقدم السيد القائد النصح للقوى الإقليمية أن تحذر من التوريط الأمريكي لها وأن تدرك أن هم الأمريكي هو الاستغلال لها لتمكين الإسرائيلي.
وأكد الثبات على موقفنا المناصر للشعب الفلسطينـي وإسناد غَزَّة، والسعي لتحرير فلسطين كل فلسطين، واستعادة المقدسات وعلى رأسها: المسجد الأقصى الشريف.
ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا اليمني العزيز إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي عصر غد الجمعة إن شاء الله في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات، موضحا أن الخروج في هذه المرحلة، في هذا التوقيت في إطار الموقف العظيم لشعبنا العزيز هو جزء من الجهاد في سبيل الله تعالى. مضيفا أن خروج شعبنا يوم الغد من أعظم ما يتقرب به إلى الله في شهر الصيام.
وقال السيد القائد مخاطبا الشعب اليمني: خروجكم غدا يعبر عن وفائكم وثباتكم وشجاعتكم وهو غيظ وقهر للأعداء الأمريكان والصهاينة آمل إن شاء الله أن يكون الخروج غدا واسعا وكبيرا وعظيما كما هو المعتاد، أنتم الأنصار كما كان آباؤكم وأجدادكم الذين حملوا راية الإسلام في مواجهة التحديات.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی المشروع الصهیونی السید القائد على موقفنا أن العدو فی إطار
إقرأ أيضاً:
السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله”:الجهاد عامل حماية ونهضة للأمة
عندما ندرس بعضاً من التجارب القائمة في الواقع المعاصر، وفي التاريخ المعاصر، ما حصل للمسلمين في البوسنة: عشرات الآلاف من المسلمين قتلوا قتلاً جماعياً بدمٍ بارد، وآلاف المسلمات تعرضن للاغتصاب، اضطهاد رهيب جدًّا، في الأخير عندما تحركوا ليجاهدوا كان لهذا أهمية كبيرة، ومثَّل عاملاً أساسياً في إيقاف تلك المجازر الرهيبة جدًّا بحقهم، وأن يدفع عنهم ذلك الشر الرهيب والفظيع.
ما يعانيه مسلمو الروهينجا الآن معاناة كبيرة جدًّا، كيف لو كانوا أمةً قويةً مجاهدة تملك القدرات التي تحمي نفسها هل كان سيحدث لهم ما حدث أن يقتل منهم أكثر من مائة ألف مسلم، أكثر من مائة ألف مسلم بدمٍ بارد، بكل بساطة يقتلون ويضطهدون ويستذلون، وتعرضت النساء للاغتصاب، كم هي التجارب الكبيرة جدًّا والكثيرة، وكم هي التجارب الناجحة للجهاد والتحرك في سبيل الله؟، كم هو الفارق بينما في غزة في فلسطين وما في غير غزة؟، كم كان الأثر- في التصعيد الأخير الإسرائيلي- للضربات التي لقنه المجاهدون في فلسطين بها؟، كان أثراً مهماً جدًّا، عامل ردع وإذلال للعدو وفرضوا عليه أن يوقف تصعيده، لماذا؟ عندما أصبحت هناك أمة مجاهدة تتحرك على أساس الجهاد في سبيل الله للتصدي للإسرائيلي، كم كان أثر تجربة حزب الله في لبنان؟، كم وكم وكم… التجارب: تجارب ثقافة التدجين، وثقافة التحرك والجهاد والعمل، فوارق كبيرة جدًّا وواضحة وجلية، وفي التاريخ كذلك، في التاريخ كذلك التجارب كثيرة.
أيضاً من أهم ما يستفاد من هذه الفريضة العظيمة أنها تمثل عاملاً نهضوياً للأمة، الأمة إذا كانت تحرص على أن تكون أمةً قوية، متى تحرص على أن تكون أمةً قوية؟ إذا كانت أمةً مجاهدة، إذا كانت أمةً تنهض بهذا الواجب وتقوم بهذه المسؤولية، حينها ستحرص على أن تكون أمةً قوية؛ لتكون أقدر في مواجهة أعدائها، ولذلك يأتي التوجيه القرآني: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: من الآية60].
في هذا السياق، في سياق الجهاد، في سياق هذه الفريضة العظيمة والمهمة، والأمة إذا اتجهت لأن تعد ما تستطيعه من القوة، يأتي في ذلك الاهتمام بالجانب الاقتصادي: كيف تكون أمةً منتجة؟، كيف تكون أمةً مصنِّعة؟، كيف تكون أمةً مبتكرة؟، كيف تواجه مستوى التحديات؟، وكل تحدٍ يستلزم قوة معينة، إمكانات معينة، قدرات معينة، وهكذا تستمر في تطوير نفسها، وفي تطوير قدراتها، وفي امتلاك كل عناصر القوة، وستبحث عن كل عناصر القوة، أما ثقافة التدجين فلا يبنى عليها إلَّا الضعف، فليس لها من نتاجٍ إلَّا الضعف، إلَّا الخور، إلَّا الاستكانة، إلَّا الإهمال، إلَّا الضياع… فرق كبير، الثقافة التي تنهض بالأمة، تبني الأمة لتكون قوية في كل المجالات، وفي كل شؤون الحياة، وبين ثقافة تضعف الأمة، تجعل من الضعف ثقافة، حتى حالة نفسية، التربية على الجهاد، وعلى النهوض بالمسؤولية، وعلى مواجهة التحديات والأخطار، حتى في بناء النفوس، تبني النفوس لتكون نفوساً قوية، تبني الناس ليكونوا أقوياء حتى في نفسياتهم ومشاعرهم، وثقافة التدجين تربي على الضعف حتى في النفوس لتكون نفوساً ضعيفة، نفوساً مهزوزة، نفوساً يهينها الآخرون، ويدوسها الآخرون، ويسحقها الآخرون وهي لا تتقن إلا حالة الاستسلام، وحالة الإذعان، وحالة الخنوع، وحالة السكينة، حالة الاستكانة التي هي حالة سلبية.
إذاً هناك فارق كبير بين ما يمثل عاملاً نهضوياً يبني الأمة، والآخرون هم يركِّزون على هذه النقطة، يدركون إيجابية الصراع لمن يتعامل معه على أساس أن يجعل منه عاملاً للنهضة، عاملاً للبناء، عاملاً لاكتساب القوة، وسلبيته فعلاً لمن يريد أن يكون ضعيفاً وأن يستسلم لا يتحرك، هذه حالة رهيبة جدًّا، تنهار شعوب، ويتحول أهلها- في الكثير منهم- إلى لاجئين في دول أخرى، ويتركون واقعهم، يتفككون كأمة، ينهارون انهياراً كاملاً، أمر خطير وسلبي، لكن من يجعل منه عاملاً نهضوياً، في الدول الأخرى هم يفعلون ذلك، الصين في الثقافة الصينية، لديهم هناك تحدٍ ولديهم عدو، ولديهم طموح في التفوق واكتساب القوة، عند الأمريكيين كذلك، عند كل القوى الناهضة في العالم، لا تنهض أمة إلا وقد جعلت من التحدي والخطر والعدو حافزاً لنهضتها، إذا شطب هذا الجانب تضعف، تكون أمة باردة، أمة لا تفكر بأن تكون قوية، ولا تسعى لأن تكون قوية، ولا تهتم بأن تكون قوية، كان واجبنا نحن المسلمين أن نكون أكثر الأمم اهتماماً باكتساب القوة في كل عناصر القوة: على المستوى النفسي، والتربوي، والاقتصادي، والعسكري… وفي كل مجالات الحياة. قبل غيرنا من الأمم، فما بال الآخرين وكأنهم هم من يكون في أهم مصادر ثقافاتهم وأفكارهم عبارة: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: من الآية60]، كان المفترض بنا أن نكون نحن السباقين قبل غيرنا.
من المحاضرة الرمضانية التاسعة عشرة: الجمعة 19 رمضان 1440هـ 24 مايو 2019م