تحركات برلمانية بعد تطبيق رسوم إنستا باي.. لماذا يسعى النواب لإلغائها؟
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
تحركات برلمانية لوقف تطبيق رسوم تطبيق انستاباي، وذلك بعد الإعلان عن تلقي رسوم على التحويلات اللحظية بعد 10 مرات مجانية تمنح للعملاء.
وبعد الإعلان عن تطبيق رسوم انستاباي التي من المقرر فرضها في شهر أبريل المقبل، فعل النواب أدواتهم الرقابية ضد القرار، وذلك نظرا لانعكاساته على سوق المال والمواطنين. بحسب أدوات الرقابة البرلمانية.
في هذا، جاء طلب الإحاطة المقدم من النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، والتي أشارت إلى أن أن توقيت فرض الرسوم يهدد أحد أهم مستهدفات الدولة الاقتصادية، وهو تحقيق الشمول المالي، خاصة أن التطبيق ساهم طوال السنوات الماضية في تقريب الشرائح الأقل خبرة من التعاملات المصرفية، وتسهيل استخدام المعاملات الإلكترونية بصورة آمنة وسريعة.
مخاطر عودة الاعتماد على التعاملات النقدية التقليديةالتحذيرات البرلمانبية ذهبت إلى الربط بين فرض الرسوم ومخاطر عودة الاعتماد على التعاملات النقدية التقليدية، وهو ما يتعارض تمامًا مع سياسات الدولة نحو مجتمع أقل اعتمادًا على "الكاش". فالتطبيق، وفقًا لحديثها، جذب بالفعل شرائح من المواطنين من الطبقات المتوسطة ومحدودي الخبرة المصرفية، وهي الفئات الأكثر حساسية لأي زيادة في التكاليف، حتى لو كانت في حدود "0.1%" كما حددها القرار.
ورغم نجاح "إنستا باي" في تحقيق أرقام لافتة، بوصول عدد مستخدميه إلى 12.5 مليون مستخدم، وتنفيذ معاملات تقارب 3 تريليونات جنيه، ترى النائبة أن الحديث عن فرض رسوم في هذه المرحلة قد يقوّض هذه النجاحات، مشيرة إلى أنه لم يكتمل بعد تحقيق الأهداف المرجوة من الشمول المالي ليتم تحميل المواطنين أعباء مالية إضافية.
انتشار ثقافة المعاملات الإلكترونيةكما سأتي طلب اللإحاطة ليسلط الضوء على أن الرسوم لا تمثل فقط عبئًا ماليًا، بل قد تؤدي إلى إحجام المواطنين عن استخدام التطبيق، خاصة مع انتشار ثقافة المعاملات الإلكترونية بين فئات ليست لديها رفاهية تحمّل المزيد من المصروفات. فبدلاً من تعزيز هذه الثقافة، قد يتسبب القرار في عودة الطوابير داخل فروع البنوك وزيادة الضغط على ماكينات الصراف الآلي.
ومن هنا، جاء تحرك النواب ليشير إلى خطورة التأثير العكسي للقرار على الاقتصاد الكلي، لا سيما أن أحد أبرز مزايا "إنستا باي" التي أشارت لها النائبة هو دوره في ضم الاقتصاد غير الرسمي إلى المنظومة المالية الرسمية، وهو هدف استراتيجي يرتبط بشكل مباشر بمستقبل الاقتصاد المصري.
في النهاية، طالبت النائبة بضرورة إعادة النظر في القرار، وفتح حوار موسع حول تأثير هذه الرسوم، بحيث يتم الحفاظ على ما تحقق من مكاسب، خاصة في ظل الاهتمام الحكومي المستمر بتوسيع مظلة الشمول المالي، وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إنستا باي انستاباي رسوم انستاباي البنك المركزي المزيد تطبیق رسوم
إقرأ أيضاً:
أول شركة سيارات ترفع أسعارها بعد رسوم ترامب الجمركية
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على السيارات المستوردة، ما أثار حالة من القلق في صناعة السيارات حول العالم.
وستؤثر هذه الرسوم بشكل كبير على الشركات التي تعتمد على الإنتاج في الخارج، مثل شركة فيراري الإيطالية، التي تُجمّع جميع سياراتها في إيطاليا.
زيادة الأسعار: 10% على بعض الطرازاتفي إطار محاولتها للتعامل مع الرسوم الجمركية الجديدة، قررت فيراري رفع أسعار سياراتها بنسبة تصل إلى 10% في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومع ذلك، لم تتأثر جميع الطرازات بهذه الزيادة. فشركة فيراري قررت تحمّل التكاليف الإضافية لعملائها الذين يشترون سيارات 296 وSF90 و روما، بينما سيكون هناك ارتفاع في الأسعار بالنسبة لمشتري سيارات بوروسانجوي و12 سيليندري وF80.
بخبر سار لعملائها، أعلنت فيراري أنها ستلتزم بالسعر الحالي لأي طلبيات يتم تقديمها قبل يوم 2 أبريل، وذلك بغض النظر عن الطراز.
بعد هذا التاريخ، ستقوم الشركة بالتنسيق مع وكلائها في الولايات المتحدة لتحديد التعديلات اللازمة على الأسعار استجابة للرسوم الجمركية الجديدة.
من المتوقع أن تؤثر هذه الرسوم على بعض الطرازات، ولكن فيراري تظل راسخة في السوق الأمريكي.
في عام 2024، سجلت الشركة 3,452 وحدة مباعة في الولايات المتحدة، ما يمثل 25.1% من إجمالي مبيعاتها العالمية.
وبينما قد يواجه الطلب بعض التراجع نتيجة لهذه الزيادة في الأسعار، فإن فيراري تمتلك طلبًا كافيًا يغطي إنتاجها حتى عام 2026.
الطرازات الجديدة وتأثير الرسوم الجمركيةعلى الرغم من تأثير الرسوم الجمركية على بعض الطرازات الحالية، تستعد فيراري لإطلاق ستة طرازات جديدة هذا العام، بما في ذلك أول سيارة كهربائية لها على الإطلاق، التي ستُصنع في مصنعها الجديد في مارانيلو.
ومن المتوقع أن يشمل هذا الجيل الجديد من السيارات طرازات 296 و SF90 وخلفاء روما.
ومع ذلك، لا توجد تفاصيل دقيقة حول كيفية تأثير هذه الرسوم الجمركية على الأسعار النهائية لهذه الطرازات الجديدة.
في تقريرها السنوي لعام 2024، أكدت فيراري على أنها توقفت تدريجيًا عن إنتاج سيارات SF90 سترادال وروما، ولكنها أوضحت أن تسليم سيارات روما سبايدر وSF90 سبايدر سيستمر حتى عام 2025.
بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن تسليم سيارات دايتونا SP3 من سلسلة "أيكونا" ذات الإصدار المحدود هذا العام، مما يعكس استمرار فيراري في تلبية احتياجات السوق الفاخر، حتى في ظل التحديات التي تفرضها الرسوم الجمركية الجديدة.
من الواضح أن فيراري ستواجه تحديات كبيرة في السوق الأمريكي بعد تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة على السيارات المستوردة.
ومع ذلك، تبقى الشركة في وضع قوي بفضل الطلب المتزايد على سياراتها في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إطلاق طرازات جديدة ومبتكرة هذا العام.
في الوقت ذاته، تأمل فيراري في أن تتمكن من التكيف مع التغييرات من خلال رفع الأسعار بشكل معتدل في بعض الطرازات، بينما تحافظ على جاذبيتها للسوق الفاخر.