رئيس وزراء كندا: زمن التعاون الوثيق مع واشنطن "انتهى"
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، الخميس، أن زمن التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة "انتهى"؛ لأن الأخيرة لم تعد "شريكاً موثوقاً به".
وقال كارني خلال مؤتمر صحافي، إن "العلاقة القديمة التي كانت تربطنا بالولايات المتحدة، على أساس اندماج عميق لاقتصادينا وتعاون وثيق على صعيد الأمن والدفاع، انتهت".
لكنه أوضح أنه سيجري محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال يوم أو اثنين، بناء على طلب واشنطن.
وأضاف كارني: "أرفض أي محاولة تسعى إلى إضعاف كندا والتسبب بانقسامنا لتتمكن أمريكا من امتلاكنا. هذا الأمر لن يحصل أبداً".
وتابع: "سنقاتل التعريفات الجمركية الأمريكية عبر خطوات تجارية انتقامية سيكون لها الأثر الأقصى على الولايات المتحدة مع حد أدنى من الأثر هنا في كندا".
Carney: "The old relationship we had with the United States based on deepening integration of our economies and tight security and military cooperation is over." pic.twitter.com/LKYkpO8JD0
— Aaron Rupar (@atrupar) March 27, 2025وسبق أن دعا كارني الى انتخابات مبكرة. وقطع حملته بعد ظهر الأربعاء، إثر اعلان ترامب إجراءاته الجديدة بهدف لقاء رؤساء الوزراء في المقاطعات الكندية.
وشدد الخميس على "الاحترام" الذي ينبغي أن يظهره الرئيس الأمريكي للتمكن من إجراء حوار.
وقال: "بالنسبة الي هناك شرطان من أجل تفاوض مع الولايات المتحدة. الأول هو الاحترام، احترام سيادتنا كبلد".
وشدد أيضاً على "وجوب إجراء مناقشة شاملة بيننا، تشمل ما يتصل باقتصادنا وأمننا".
وأعلن ترامب الأربعاء عزمه على فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات.
ويضاف هذا الإجراء إلى رسوم سبق أن فرضتها واشنطن على الصلب والألمينيوم.
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي وكندا برسوم جمركية أوسع نطاقاً - موقع 24هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاتحاد الأوروبي وكندا بفرض رسوم جمركية أوسع نطاقاً مما كان مقرراً في السابق، إذا اتفق الاثنان على إلحاق ضرر اقتصادي بالولايات المتحدة.
ولم يتواصل الرجلان هاتفياً منذ تولى كارني منصبه خلفاً لجاستن ترودو، في 14 مارس (أذار).
ووعد كارني بـ"بناء اقتصاد كندي جديد" عبر إسقاط الحواجز الجمركية الموجودة بين المقاطعات الكندية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب واشنطن كندا كندا ترامب واشنطن
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
قالت صحيفة واشنطن بوست إن اعتقال الطالبة رميسة أوزترك يعكس توجها عالميا أوسع نطاقا للقادة القوميين الذين يستهدفون الجامعات باعتبارها بؤرا للتطرف، وأشارت إلى أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليس سوى خطوة أولى.
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم إيشان ثارور- أن فيديو اعتقال رميسة أوزترك (30 عاما)، يظهر مشهدا قاتما، حث يواجه ضباط بملابس مدنية وبعضهم ملثمون، طالبة في إحدى ضواحي بوسطن ويقيدونها ويدفعونها نحو سيارة بدون أرقام، مع أنها مواطنة تركية حاصلة على تأشيرة طالب، وتعمل على رسالة دكتوراه في جامعة تافتس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: ضربات ترامب أضعفت الحوثيين لكنها لم تدمرهمlist 2 of 2وول ستريت جورنال: ما سر كراهية تيار ماغا لأوروبا؟end of listوقد أكد مسؤولون أميركيون إلغاء تأشيرة أوزترك الدراسية، وقالوا إن إجراءات ترحيلها قيد التنفيذ، وهي الآن واحدة من رعايا أجانب مقيمين بشكل قانوني، ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب تأشيراتهم بزعم مشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات.
جزء من هجوم أعمق
وانتقد وزير الخارجية ماركو روبيو الطلاب الأجانب، وقال إنهم "يثيرون ضجة" في الجامعات، وقال إن وزارته ألغت بالفعل حوالي 300 تأشيرة طالب، وأضاف "نفعل ذلك كل يوم، وفي كل مرة أجد فيها أحد هؤلاء المجانين ألغي تأشيراتهم"، ولكنه لم يوضح هو ولا غيره من المسؤولين ما فعلته أوزترك لتبرير إلغاء تأشيرتها.
إعلانوقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إن "تحقيقاتها وتحقيقات دائرة الهجرة والجمارك وجدت أن أوزترك شاركت في أنشطة تدعم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس"، وأضافت أن "دعم الإرهابيين" يعد سببا لإنهاء التأشيرة، مع أنه لا يوجد دليل واضح على أن أوزتورك "تدعم الإرهابيين"، إلا إذا كان التعبير عن أي شكل من أشكال التضامن مع الفلسطينيين أو انتقاد إسرائيل يعادل دعم حماس، حسب الكاتب.
وبالفعل شاركت أوزترك في مارس/آذار من العام الماضي، في كتابة مقال رأي في صحيفة الجامعة تحث فيه إدارة الجامعة على الاستجابة لقرار مجلس الطلاب الذي يدين الحرب في غزة، والاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" التي تحدث في القطاع، وسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، وهي دعوات ترددت أصداؤها في جميع أنحاء الجامعات الأميركية على مدار الأشهر الـ17 الماضية من الحرب.
وفي أعقاب فوز ترامب، أصبح مواطنون أجانب مثل أوزترك والناشط الطلابي المعتقل في جامعة كولومبيا محمود خليل، من بين المتضررين من رد الفعل العنيف ضد النشاط المؤيد للفلسطينيين -كما يقول الكاتب- وهو جزء من هجوم أعمق تشنه إدارة الرئيس على الجامعات الأميركية التي كانت دائما هدفا لليمين.
كولومبيا بمثابة تحذيرومما أثار غضب العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، رضوخ جامعة كولومبيا التي شهدت بعضا من أكثر الاحتجاجات سخونة العام الماضي، لتهديدات إدارة ترامب بسحب التمويل الفيدرالي إذا لم تجر تغييرات معينة، مثل فرض المزيد من القيود على الاحتجاجات في الحرم الجامعي، وإشراف جديد على المناهج الدراسية والتوظيف في قسم دراسات الشرق الأوسط بالجامعة.
ويرجح المراقبون أن حملة الضغط لن تتوقف عند هذا الحد، حيث يخشى الباحثون على حرياتهم الأكاديمية، ويلجأ الطلاب إلى الرقابة الذاتية، وقد أعلن جيسون ستانلي، الفيلسوف البارز في جامعة ييل ومؤلف كتاب "كيف تعمل الفاشية: سياساتنا وسياساتهم"، أنه سيغادر قريبا ليعمل في جامعة تورنتو، وأوضح أن السبب الرئيسي هو رغبته في تربية أبنائه "في بلد لا يتجه نحو ديكتاتورية فاشية".
إعلان
وقال ستانلي لصحيفة غارديان "كانت جامعة كولومبيا بمثابة تحذير. شعرت بقلق بالغ لأنني لم أرَ رد فعل قويا في الجامعات الأخرى ينحاز لجامعة كولومبيا. أرى جامعة ييل تحاول ألا تكون هدفا. وهذه إستراتيجية خاسرة"، وأضاف أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليست سوى خطوة أولى، متسائلا "متى سيأتون لملاحقة المواطنين الأميركيين؟".
وذكر إيشان ثارور بأن عداء ترامب للجامعات يعكس اتجاها عالميا أوسع، حيث يستهدف بعض القادة القوميين غير الليبراليين في عدد من الأنظمة الاستبدادية الانتخابية، جامعات النخبة باعتبارها أعداء للدولة وبؤرا للتطرف.