أساطين المسجد النبوي تروي فصلًا باقيًا من السيرة النبوية
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
تروي أساطين المسجد النبوي فصلًا عظيمًا باقيًا إلى اليوم، من فصول تاريخ السيرة النبوية العطرة، إذ ما من مكان منها إلا وشهد آيات تنزلت أو أحاديث رويت من المصطفى ﷺ.
وفي الحرم النبوي الشريف ثماني أساطين لكل أسطوانة منها قصة وحدث مرتبط بالرسول ﷺ وصحابته – رضي الله عنهم -، فالأسطوانة المخلقة ومعناها المطيبة أي المعطرة لأنها كانت تُطيب، وهي موضع صلاة النبي ﷺ، وفي موقعها كان الجذع الذي حن إلى المصطفى ﷺ، وهي ملاصقة حاليًا للمحراب النبوي، وقُدمت قليلًا لجهة القبلة وأُدخل بعضها في المحراب النبوي الشريف.
أسطوانة عائشة -رضي الله عنها-، أو أسطوانة القرعة، كانت موضع تجمع المهاجرين من الصاحبة عليهم الرضوان، وسميت بالقرعة لأن الناس كانوا يؤدون الصلاة عندها بالقرعة، وهي الثالثة من المنبر، والثالثة من الحجرة الشريفة، والثالثة من القبلة ومكانها صلى النبي ﷺ بعد تحويل القبلة مدة، ثم تحول إلى مصلاه.
وأسطوانة التوبة وتعرف بأسطوانة الصحابي أبي لبابة رضي الله عنه، إذ ربط نفسه بجذع الأسطوانة تائبًا إلى-الله عز وجل-، حيث نزلت توبته عندها، وكانت مجلس الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
ورابع الأسطوانات أسطوانة السرير كان النبي ﷺ يعتكف عندها، ويُوضع له سرير من جريد النخل ووسادة للنوم والراحة، وتقع شرقي أسطوانة التوبة بالقرب من الشباك المطل على الروضة الشريفة.
وخامسها أسطوانة المحرس وعُرفت بسم أسطوانة علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -، لأنه كان يجلس عندها لحراسة النبي ﷺ، وتقع خلف أسطوانة السرير مقابل الخوخة التي كان النبي ﷺ يخرج منها للصلاة.
وأسطوانة الوفود كانت موضع استقبال النبي ﷺ للوفود القادمة إليه عُرفت أيضًا بمجلس القلادة، وكان يجتمع الصحابة وأفاضلهم وتقع خلف أسطوانة المحرس من جهة الشمال.
أسطوانة مربعة القبر عُرفت أيضًا بمقام جبريل عليه السلام وكان بجوارها باب بيت فاطمة -رضي الله عنها- بنت النبي ﷺ وتقع داخل الجدار المحيط بالحجرة النبوية الشريفة، عند الجهة الغربية.
وأسطوانة التهجد كانت مصلى النبي ﷺ أثناء الليل، ووردت أحاديث تشير إلى فضل الصلاة عندها، إذ كان النبي ﷺ يتحرى تهجده فيها وتقع خلف بيت فاطمة عليها الرضوان، جهة الشمال عند محراب صغير.
يُذكر أن الأسطوانات وتسمى الأعمدة والسواري كانت في تلك الحقبة الزاهرة من جذوع النخل، وما زالت تحمل نفس أسمائها من عهد الرسول ﷺ إلى اليوم، وفي توسعة الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، جعلها من الحجر البازلتي المنحوت، وثبت أجزاءها بأعمدة الحديد والرصاص المذاب، ورغم ما شهده المسجد النبوي من توسعات متعاقبة، إلا أن أساطينه الـ ٨ بقيت حتى وقتنا الحالي، كما يذكر حرص المملكة على الاهتمام بمعالم المسجد النبوي منذ القدم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المسجد النبوی رضی الله عنه النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
لا تكونوا كالتي نقضت غزلها.. خطيب المسجد النبوي يحذر من 3 أفعال بعد رمضان
قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي: الزموا طاعة الله عزّ وجلّ ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا، وإياكم والانتكاس والحور بعد الكور.
إياكم والانتكاسوحذر “ البعيجان” خلال خطبة عيد الفطر المبارك اليوم الأحد الأول من شهر شوال 1446هـ من المسجد النبوي، من أن تزل قدم بعد ثبوتها فاسألوا الله سبحانه وتعالى الثبات إلى الممات .
وحث المصلين على حسن الظن بالله عزّ وجلّ وأبشروا فإن الله عليم بكم، ولن يضيع عملكم ولن يخيب آمالكم، مضيفًا: أسعد الله صباحكم اليوم بالعيد ، وأكرمكم بالحسنى والمزيد.
وتابع: وأدام فيكم البِشر والبُشرى بكل جديد، فهنيئا لكم العيد السعيد يوم الفطر المجيد ، منوهًا بأن قد أشرق عليكم عيد الفطر بنسماته بعبقه ونوره، وقد شرع لكم أن تفرحوا فيه بنعم الله ومكرماته بفضله وجوده وهباته.
ونبه إلى أن الفرح بالعيد شعيرة من شعائر الدين وشعار يتميز به المسلمين كلهم يودعون به موسمًا قد كللوه بحلل الطاعات وأنواع العبادات وجميل الدعوات، لقول الله تعالى : (قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِۦ، فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).
من شعائر الدينوأشار إلى أن للصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه، داعيًا المسلمين بنثر مشاعر الفرحة والأفراح والسعادة والصفاء والانشراح، مجددين روح الأخوة والصلة والود والحب والبر والعهد.
وأضاف: خذوا زينتكم والبسوا الجديد واشكروا الله العزيز الحميد، وحث على حمد الله على تمام شهر رمضان وأداء زكاة الفطر والاستقامة على دينكم.
وأفاد بأنه قد شرع الله تعالى لكم عيدين في كل عام عيد الفطر وعيد الأضحى، وقد أتى كل منهما بعد ركن من أركان الإسلام، وعيد الفطر جاء بعد الركن الرابع من أركان الإسلام وهو صوم رمضان، شرع العيد فرحة بإكمال الصيام وإتمامه، وعيد الأضحى جاء بعد الركن الخامس من أركان الإسلام وهو حج بيت الله الحرام.