كريم سعيد حاكما جديدا لمصرف لبنان.. أزمة اقتصادية صعبة في انتظاره
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
اختارت الحكومة اللبنانية الخميس، كريم سعيد حاكما جديدا للمصرف المركزي في خطوة مهمة لإعادة بناء الاقتصاد المدمر.
ومن المتوقع أن يعيد سعيد، الخبير في مجال إدارة الثروات، هيكلة القطاع المصرفي ويعمل على توزيع الخسائر المقدرة الناجمة عن الانهيار المالي في لبنان عام 2019 الذي محا مدخرات اللبنانيين ودمر العملة المحلية وأثار أزمة اقتصادية لا تزال آثارها قائمة حتى اليوم.
وحث رئيس الوزراء نواف سلام، أثناء إعلانه عن تعيين سعيد، الحاكم الجديد على التركيز على المحادثات مع صندوق النقد الدولي، وإعادة هيكلة المصارف، وتشديد قوانين السرية المصرفية، وإعطاء الأولوية لحقوق المودعين.
وقال سلام في أعقاب تصويت مجلس الوزراء على التعيين "يبقى الأهم هو أن الحاكم أيا كان ومهما كانت تحفظاتنا على اختياره عليه أن يلتزم منذ اليوم السياسة المالية لحكومتنا الاصلاحية كما عبر عنها البيان الوزاري لجهة التفاوض على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي وإعادة هيكلة المصارف ووضع خطة متكاملة وفق أفضل المعايير الدولية للحفاظ على حقوق المودعين".
وقال مصدران على دراية مباشرة بالتصويت لرويترز إن سعيد، الحاصل على درجة علمية من كلية الحقوق في جامعة هارفارد والذي أسس شركة جروث جيت كابيتال لإدارة الأصول في عام 2007، حصل على دعم 17 وزيرا في الحكومة المؤلفة من 24 عضوا.
وتعهد كل من سلام والرئيس جوزيف عون بإعطاء الأولوية للإصلاحات للمساعدة في توفير الأموال التي يحتاجها لبنان بشدة لتحريك الاقتصاد وإعادة بناء البلاد في أعقاب الحرب التي دارت في الآونة الأخيرة بين دولة الاحتلال وجماعة حزب الله اللبنانية.
وقال مسؤولان حكوميان لبنانيان ومصدران مطلعان على النزاع ودبلوماسي غربي، إن عون وسلام اختلفا حول الشخص الذي يُعين في منصب حاكم مصرف لبنان، فعون دعم سعيد، وسلام عارضه.
وقالت جميع المصادر إن سعيد هو المرشح المفضل لدى القطاع المصرفي التجاري، وساعدته جهود الضغط المكثفة في لبنان والولايات المتحدة.
الخروج من الأزمة
وقالت المصادر إن سلام كان يبحث عن شخص لا تربطه صلات بالنخبة السياسية يكون أكثر استعدادا لإجراء الإصلاحات الضرورية.
وقال الدبلوماسي الغربي والمصدر الثاني المطلع على الخلاف إن فاروج نركيزيان كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس أيّد سعيد. وامتنع المتحدث باسم الرئاسة عن تأكيد ذلك.
وجاء على موقع شركة جروث جيت التي أسسها سعيد أن نركيزيان عضو في مجلس إدارة الشركة، أما شقيق سعيد، فارس، فهو عضو سابق في البرلمان.
وقال المسؤول اللبناني الثاني، إن هذا الخلاف الذي أصبح فعليا الآن علنيا يهدد بتدمير صورة الثنائي سلام وعون باعتبارها طيا لصفحة الطريقة التي كانت تسير بها السياسة في الماضي.
وأدت الأزمة المالية الناجمة عن تفشي الفساد وتبذير الطبقة الحاكمة إلى تعطل للنظام المصرفي أدى إلى خسائر تقدر بنحو 72 مليار دولار.
وسيحل الحاكم الجديد محل حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري الذي كان يشرف على البنك منذ نهاية مخزية لفترة ولاية الحاكم السابق رياض سلامة في عام 2023، بعدما ظل في المنصب ثلاثة عقود، بسبب الانهيار المالي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية كريم سعيد مصرف لبنان لبنان الأزمة الاقتصادية مصرف لبنان كريم سعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
العراق يزود لبنان بالوقود لمدة 6 أشهر جراء حاجته لتحقيق التعافي وإعادة الإعمار
وافق العراق على تزويد لبنان بالوقود لمدة ستة أشهر، في إطار المساهمة في إعمار البلاد، في أعقاب الصراع الذي عاشته مؤخرا ، وذلك بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية بين رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس السبت.
ويحتاج لبنان لنحو 11 مليار دولار لتحقيق التعافي وإعادة الإعمار، وفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي يرصد الأضرار والخسائر والمتطلبات في 10 قطاعات رئيسية، تم إعداده بناء على طلب من الحكومة اللبنانية. ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية منذ عام 2019، وتفاقمت الأوضاع أكثر بسبب الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وأكد السوداني، في البيان، على دعم العراق لأمن واستقرار لبنان بجميع مكوناته، بالإضافة إلى الالتزام بالمساهمة في إعماره، مشيرا إلى موافقته على منح وزارة النفط العراقية استثناء لتجهيز لبنان بالوقود لمدة ستة أشهر.
وكان العراق قد وق ع مذكرة تفاهم مع لبنان، في مايو 2023 لتزويد الأخيرة بالنفط والمشتقات البترولية بكمية سنوية تصل إلى مليوني طن من الخام.
كلمات دلالية اعادة الاعمار العراق النفط تزويد لبنان