مسلسل «لام شمسية».. طبيب نفسي يكشف لـ «الأسبوع» التأثير المدمر للتحرش بالأطفال
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
« مسلسل لام شمسية» والتحرش.. تصدر مسلسل «لام شمسية» محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك، بعد تناوله لقضية التحرش الجنسي بالأطفال، ما أثار نقاشات واسعة حول مخاطر هذه الظاهرة وضرورة مواجهتها.
ويتناول المسلسل قضية التحرش بالأطفال بأسلوب درامي مؤثر، موضحًا الأثر النفسي العميق الذي يتركه الاعتداء على الضحايا، كما يقدم رسائل توعوية حول كيفية دعم الأطفال وتعزيز وعيهم لحماية أنفسهم.
وفي هذا السياق، حذر الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، من الآثار النفسية العميقة التي قد تصيب الطفل الذي يتعرض للتحرش، مشيرًا إلى أن الطفل يشعر بأن جسده قد تعرض للانتهاك، مما يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس ويؤثر على رؤيته لنفسه وقدرته على تحمل الضغوط لاحقًا.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن الأطفال والمراهقين الذين يتعرضون للتحرش يكونون أكثر عرضة لأعراض الاكتئاب، القلق، والتوتر، فضلاً عن الرؤية السلبية للذات. وعند وصولهم إلى مرحلة الشباب، قد يعانون من اضطرابات الشخصية والسلوك واضطرابات مزاجية تؤثر على تكيفهم مع متطلبات الحياة.
وأشار الدكتور هشام رامي إلى أن الشعور بالذنب يعد من أخطر الآثار النفسية، حيث يعتقد الطفل أنه المسؤول عما حدث له وكأنه ارتكب خطأ ما، مما يجعله عرضة للانطواء أو العدوانية، فضلاً عن صعوبة تكوين صداقات والتعامل مع الآخرين.
وأكد أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن الطفل الذي تعرض للتحرش يحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي قوي، مشيرًا إلى أهمية إيصال رسالة واضحة له بأنه ليس مخطئًا وليس مسؤولًا عما حدث، فهو ضحية وليس جانيًا.
وأوضح أن المشكلة ليست في الطفل، وإنما في المعتدي، وأنه لا يجب أن يشعر بالخجل أو النقص بسبب ما تعرض له. وشدد على أهمية أن يتمكن الطفل من التعبير عن مشاعره بحرية، وعدم كبتها، لأن كتمان المشاعر قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة.
كما نصح الأسر بضرورة تشجيع الأطفال على الحديث عن مخاوفهم وأفكارهم، حتى يمكن تصحيح أي أفكار خاطئة لديهم بسرعة. وأكد على ضرورة تقديم حب غير مشروط للطفل، وإظهار التقدير له بغض النظر عن أي شيء حدث.
وأكد الدكتور هشام رامي في حديثه لـ «الأسبوع» على أهمية تغيير نظرة المجتمع للأطفال الضحايا، مشيرًا إلى أنهم يجب أن يُنظر إليهم كضحايا لا كمذنبين، وهو ما يساعدهم في تجاوز آثار التجربة الصعبة التي مروا بها.
«مشاعر آمنة».. لعبة لتعزيز التعبير العاطفي لدى الأطفالوأضاف الدكتور هشام رامي، أن لعبة «مشاعر آمنة» هي وسيلة لمساعدة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وفهمها بشكل صحيح، دون خوف من العقاب أو التعرض لأي ضرر.
ولفت رامي إلى أن اللعبة تتيح للطفل فرصة التحدث بحرية عن مشاعره، مما يعزز ثقته بنفسه ويشجعه على التواصل مع الآخرين بطريقة صحية، مضيفا أن هذا الأسلوب يمكن أن يسهم في حماية الأطفال نفسيًا، عبر تمكينهم من مواجهة المواقف المختلفة بثقة ودون تردد.
التوعية والتواصل أساس لحماية الأطفال من التحرش الإلكترونيكما أكد أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن حماية الأطفال من التحرش تبدأ بالوعي والتوعية المستمرة، مشددًا على أهمية دور الأهل والمعلمين في تعليم الأطفال مفهوم الخصوصية وأهمية الحفاظ على حدودهم الشخصية.
وأضاف أن بناء علاقة قائمة على الصراحة والتواصل المستمر بين الأهل وأطفالهم يساعد في كشف أي تصرف مريب بسرعة، مؤكدًا ضرورة أن يكون الآباء على دراية بمحيط أطفالهم وتجنب وضعهم في مواقف قد تعرضهم للخطر.
كما شدد على أهمية التمسك بالقيم الدينية والروحية، سواء الإسلامية أو المسيحية، باعتبارها أحد العوامل الأساسية التي تحمي الأطفال من الوقوع في الأخطاء التي تنتشر في المجتمع مؤخرًا.
أبطال مسلسل «لام شمسية»يشارك في بطولة المسلسل نخبة من النجوم، أبرزهم: أمينة خليل، أحمد السعدني، محمد شاهين، يسرا اللوزي، ثراء جبيل، صفاء الطوخي، وياسمينا العبد.
يستمر مسلسل «لام شمسية» في إثارة الجدل، لكنه في الوقت ذاته يساهم في فتح باب النقاش حول واحدة من أكثر القضايا حساسية في المجتمع، مما يدعو إلى تعزيز الوعي ودعم الأطفال لمستقبل أكثر أمانًا.
اقرأ أيضاًماجدة خير الله لـ«الأسبوع»: «حسبة عمري» و«لام شمسية» أبرز الأعمال في رمضان 2025
كيف تُقدم الدعم النفسي لابنك قبل الامتحانات؟ (خاص)
استشاري نفسي يكشف لـ«الأسبوع» تأثير العنف المدرسي على صحة الأطفال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حماية الأطفال الصحة النفسية طبيب نفسي الدعم النفسي التحرش بالأطفال دور الأسرة لام شمسية الوقاية والتوعية آثار التحرش الأطفال من لام شمسیة على أهمیة یؤدی إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يفتتح الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم، فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار «لتغمرك الكتب»، ويستمر حتى 4 مايو المقبل، وذلك في مركز إكسبو الشارقة.
كان في استقبال سموه لدى وصوله سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة في جمهورية مصر العربية، وعدد من رؤساء ومديري العموم ومديري الدوائر والهيئات الحكومية والمؤسسات الثقافية والتربوية بالشارقة، والأدباء والمثقفين والمهتمين بأدب الطفل.
وقام صاحب السمو حاكم الشارقة بقصّ الشريط التقليدي إيذاناً بافتتاح المهرجان، تابع بعدها عرضاً فنياً قدّمه عدد من الأطفال المشاركين في المهرجان عبّروا فيه عن شكرهم لسموه على دعم الأطفال، وفرحتهم بالمهرجان ومختلف الفعاليات والأنشطة التي ظلّ يوفرها.
وتجوّل سموه في أروقة المهرجان الذي يجمع 122 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، ويقدّم ما يزيد على 1024 فعالية تجمع بين الثقافة والفنون والترفيه، وتتوزع على ورش العمل، العروض المسرحية، الجلسات التفاعلية، والأنشطة القرائية المتخصصة ويستضيف في دورته الجديدة أكثر من 133 ضيفاً من 70 دولة.
وزار صاحب السمو حاكم الشارقة عدداً من الأجنحة المشاركة في المهرجان وتعرّف على برامجها ومبادراتها الرامية إلى ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، وما تقدمه من فرصٍ تعليمية وتدريبية وأنشطة تسهم في رفع مستويات الأطفال على مستويات حب القراءة والتعلّم.
وتوقف سموه عند جناح أطفال الشارقة التابع لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين حيث أطلق سموه (منصة قارئ القرن) والتي تستهدف الأطفال والنشء، في الأعمار من 6 إلى 18عاماً، لتمكينهم في مجال الأدب والمعرفة وتعزيز دورهم الفاعل في المجتمع، وتشجعهم على الاستمتاع بقراءة الكتب والاستفادة من محتواها، مما يضمن تجربة ثقافية ممتعة ومفيدة.
وزار صاحب السمو حاكم الشارقة جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين والتقى فيه ممثلي المجلس المصري لكتب اليافعين، ضيف شرف المجلس الإماراتي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، واستمع إلى رؤيتهم في تعزيز التعاون الثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، وتبادل الخبرات في مجال تطوير أدب الطفل والمبادرات الخاصة به.
ودشّن سموه الموقع الإلكتروني الجديد للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، الذي يعبّر عن هويتها الجديدة، وأطلق النسخة السابعة عشرة منها، والتي بدأت تلقي المشاركات من العاملين في إنتاج كتاب الطفل العربي من أنحاء العالم.
واطّلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته في المهرجان على أجنحة ومنصات دائرة الثقافة وجمعية الناشرين الإماراتيين ومنصة (اقرأ أنت في الشارقة) التابعة لشركة منصة للتوزيع، وبيت الحكمة، واستمع إلى شرح حول جهودهم الرامية لتعزيز النشر والثقافة وتشجيع الأطفال على حب القراءة والكتابة.
وتوقف سموه أيضاً عند أجنحة دائرة الخدمات الاجتماعية، والملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، ومؤسسة كلمات، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومجموعة كلمات، وتعرف على جهودها كمؤسسات فاعلة في مجال النشر والمعرفة تعمل على تقديم العديد من الفعاليات في مجال تنشئة الطفل وتشجيعه على القراءة والمطالعة وممارسة الأنشطة التفاعلية والتعليمية والترفيهية بأساليبٍ مبتكرة ومتنوعة.
وعرج سموه على معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025 الذي يضمّ مجموعة كبيرة من اللوحات شملت رسومات الفائزين بجوائز المعرض واستمع إلى شرٍح مفصّل من الفنانين المشاركين فيه من داخل دولة الإمارات وخارجها.
وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام جولته الفائزين بجائزة الشارقة لكتاب الطفل.
فقد فازت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي بجائزة كتاب الطفل باللغة الإنجليزية للفئة العمرية من 7-13 عاماً عن كتاب «بيت الحكمة»، الصادر عن مجموعة كلمات.
وفاز بجائزة كتاب الطفل باللغة العربية للفئة العمرية من 4-12 عاماً، محمد كسبر من مصر عن كتاب «ششش... هذا سر»، الصادر عن دار أرجوحة للنشر والتوزيع.
وفازت بجائزة كتاب اليافعين باللغة العربية للفئة العمرية من 13- 17عاماً، أسماء السكاف من البحرين، عن كتاب «على خط الاستواء»، الصادر عن مكتبة حِزاية، بينما فازت بجائزة الشارقة للكتاب الصوتي (اللغة العربية)، ناهد الشوا من الأردن عن كتاب «البقراتُ العزيزات» الصادر عن كتب نون - مؤسسة ناهد الشوا الثقافية.
وفي جوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، فاز بالمركز الأول لويس ميغيل سان في سينتي أولي فيروس من المكسيك، وفازت بالمركز الثاني كريستينا بيرو بان من إيطاليا، بينما فازت بالمركز الثالث شين آمي من كوريا الجنوبية. وتقديرًا للمواهب الواعدة، تم منح جوائز تشجيعية لكل من هاني صالح من مصر، لورا ميرز من فنلندا، وعلي أصغر باقر زاده من إيران.
يتضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته هذا العام باقة جديدة من الفعاليات المبتكرة مثل متحف صناع المستقبل ومعرض «شيرلوك هولمز»، إلى جانب مجموعة من الورش الإبداعية، كالرسم بالمانجا، وفن الحوارات المصوّرة، والرسم بالخيوط، والروبوتات الدوارة، والتجارب العلمية التي تجمع بين الترفيه والمعرفة.
يمثّل المهرجان أحد أبرز المبادرات الثقافية والتعليمية المتخصصة التي تُكرّس وتُكمل جهود إمارة الشارقة في بناء جيل قارئ، يمتلك أدوات الإبداع، ووعياً معرفياً يمكّنه عبر التعلّم والتفاعل والتعليم والإعداد الصحيح من المساهمة في صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات.
ويقدم المهرجان أكثر من 50 جلسة ثقافية يشارك فيها نخبة الكتّاب والرسامين العالميين، إلى جانب 85 عرضاً مسرحياً وجوالاً يقدّمها مشاركون وفنانون متخصصون من عدد من الدول.