السومرية نيوز – محليات

أكد قاض مختص بملف مكافحة المخدرات تعذّر إيواء المدمنين ممن يرومون العلاج لأن الأسرّة غير كافية، فيما قال متحدث رسمي عن وزارة الصحة إن الخطة المقبلة هي زيادة المراكز العلاجية.
وجدد مجلس القضاء الاعلى دعواته إلى تظافر الجهود للحد من آفة المخدرات التي باتت تشكل تهديدا بالغ الخطورة على بنية المجتمعات من جميع الجوانب وفي كل الاتجاهات، وتهدد الصغار والكبار بآثارها الكارثية التي تنذر بانهيار المجتمعات، لذا سعى مجلس القضاء الاعلى للحد من تلك الظاهرة ومحاربتها عبر التطبيق الكامل للقوانين الرادعة ازاء تجارتها وتعاطيها ونقلها.



وفي هذا السياق، قال قاضي محكمة التحقيق المركزية المختصة بمكافحة المخدرات القاضي وليد إبراهيم، "وفقاً للمادة 40 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017 التي تخص شروط إيداع المتعاطي لدى وحدة العلاج والادمان وهي أن يتقدم المتعاطي من تلقاء نفسه للمحكمة أو المؤسسة الصحية للعلاج وأن يثبت للمؤسسة الصحية أن المريض مدمن ويحتاج إلى العلاج".

واشار ابراهيم الى انه "يمكن للمحكمة ان تبقيه (المتعاطي) في هذه الحالة مدة لا تزيد عن 90 يوماً ولها ان تمدد مدة بقائه فيها لمدة 180 يوما، إذا رات أن حاجته للعلاج تقتضي ذلك".

ويؤكد القاضي إبراهيم على "ضرورة أن يلتزم المتعاطي ببرنامج العلاج لدى المؤسسة الصحية وعند عدم التزامه ببرنامج العلاج، يجب ان تشعر وحدة العلاج المحكمة المختصة بذلك لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه".

من جانب آخر، لفت القاضي ابراهيم الى أن "أهم المشكلات والمعوقات التي تواجه هذا العمل تتمثل بأن المحكمة عندما تقرر إيداع جميع المتعاطين الذين يتقدمون من تلقاء انفسهم إلى وحدة العلاج تكون الاجابة بعدم إمكانية ايداع المتعاطين لديهم لغرض علاجهم بسبب عدم وجود أسرّة كافية في وحدة العلاج وان ايداع المتعاطين لديهم لا يخضع لقرارات المحكمة وانهم ليس لديهم وحدات علاج للمتعاطين والمدمنين المرسلين اليهم من المحكمة مما يتسبب بإعادة المتعاطي الى المحكمة ولا يكون هناك خيار امامها سوى توقيفه وإيداعه في الموقف الخاص بالمتعاطين والذي لا تتوفر فيه اي امكانية لعلاج المتعاطي"، منوها الى ان "ذلك قد يؤدي الى اختلاطه بالمتعاطين الآخرين او مروجي المواد المخدرة وازدياد سوء حالته"، بحسب صحيفة القضاء.

ازاء ذلك، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة العراقية سيف البدر وجود "خطة ستراتيجية وطنية شاملة لعلاج الادمان" منوهاً بأن "ملف مكافحة المخدرات هو من أولويات عمل الحكومة الحالية سيما بعد إشراف ودعم دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ورعايته للمؤتمر الذي اقيم في مدينة الطب وافتتاحه لأكبر مركز لعلاج الإدمان والتأهيل في العراق في مركز القناة".

وأضاف البدر أن "رئيس مجلس الوزراء دعم هذا الملف من الناحية المادية عبر زيادة السعات السريرية وأيضا زيادة أعداد المدربين والمؤهلين للتعامل مع مثل هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الشباب والمجتمع".

واشار إلى أن "وزير الصحة أكد أنه من ضمن خطة الحكومة زيادة أعداد هذه المراكز، إذ سيفتتح العديد منها في بغداد والمحافظات مع تطوير الموجودة حالياً كما انه هناك مراكز على وشك إتمامها وافتتاحها خلال الفترة القريبة المقبلة".

وأوضح البدر أن "وزير الصحة ترأس مؤخرا اجتماع اللجنة العليا لمكافحة المخدرات التي تضم في عضويتها وزارة الداخلية والأمن الوطني وجهاز المخابرات ووزارة الزراعة ووزارة التجارة ومنظمات المجتمع المدني، وهي المعنية بملف مكافحة المخدرات".

وبين أن "هناك اجتماعات دورية تقام كل فترة لمتابعة الإجراءات المتخذة من مختلف المؤسسات الحكومية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة".

ووفقاً للبدر فإن "دور وزارة الصحة في مكافحة آفة المخدرات يقتصر على الجانب الصحي، بمعنى أن اي متعاط او مدمن (يعامل معاملة أي مريض) وتقوم الوزارة بتقديم الرعاية الطبية اللازمة بمختلف أشكالها له حسب المضاعفات التي تكونت لديه"، منوها بأن "المرحلة الثانية من تقديم المساعدة تتمثل بمرحلة الاقلاع عن الادمان في مراكز خاصة من خلال كوادر مدربة ومختصة".

ودعا البدر الى "تظافر جهود الجميع لمواجهة هذه الظاهرة السلبية التي اجتاحت المجتمع العراقي"، مؤكداً "سعي الحكومة في اشراك جميع الجهات في خطة وطنية شاملة لمواجهة المخدرات بما فيها القوى المجتمعية والعشائرية والمؤسسات الدينية والاعلام ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية"، وفقا للصحيفة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: مکافحة المخدرات وزارة الصحة وحدة العلاج

إقرأ أيضاً:

في يوم مكافحة المخدرات.. بيان عراقي عن المتاجرين الدوليين والمحليين

قالت وزارة الداخلية العراقية، الأربعاء، إنها تمكنت من اعتقال العديد من المتاجرين الدوليين والمحليين بالمخدرات وأحالتهم إلى القضاء، مشيرة إلى صدور أحكام قاسية بحقهم.

وأضافت وزارة الداخلية العراقية في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أن هناك "تعاون كبير مع جميع دول الجوار وغيرها للقضاء على هذه السموم والعمل على استمرار ملاحقة المهربين والمتاجرين ومنع أي محاولات خبيثة منهم للوصول إلى أهدافهم الرخيصة في الترويج للمخدرات والتصدي لهم بحزم".

وأشار البيان إلى أن "الحرب ضد المخدرات لا تقل خطورة عن الإرهاب، بعد أن أصبحت واحدة من الأسباب الرئيسة في الجريمة".

ويُعد العراق الذي يمتلك حدودا طويلة مع سوريا وإيران والسعودية والكويت، بلد عبور لتهريب المخدرات، وقد تحوّل الى سوق رائجة لاستهلاكها في السنوات الأخيرة، لا سيما الكبتاغون والكريستال ميث. 

وتُشكل دول الخليج، وفي مقدمها السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تُهرب من سوريا والشريط الحدودي مع لبنان.

وتحوّل تهريب هذه المخدرات إلى تجارة مربحة يقدر خبراء قيمتها الإجمالية بمليارات الدولارات.

والشهر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية العراقية ضبط أطنان من المواد المخدة وتوقيف ستة آلاف متهم بجرائم تتعلق بالمخدرات، خلال النصف الأول من عام 2024.

كما أعلنت صدور أحكام بإعدام 70 مدانا بجريمة مخدرات خلال الأشهر الخمسة الماضية.

مقالات مشابهة

  • في يوم مكافحة المخدرات.. بيان عراقي عن المتاجرين الدوليين والمحليين
  • الصحة: استجابة 700 مريض للعلاج باستخدام برنامج العلاج ببدائل الأفيونات (الميثادون)
  • الصحة: استجابة 700 مريض للعلاج بإستخدام برنامج العلاج ببدائل الأفيونات (الميثادون)
  • بهدف مكافحة الإدمان.. الصحة: استجابة 700 مريض للعلاج باستخدام برنامج بدائل الأفيونات
  • اليوم.. "صحة المنيا" تنظم قافلة طبية بقرية بوجا
  • «الوطني للتأهيل»: جهود الإمارات رائدة في مكافحة المخدرات
  • غدا.. صحة المنيا تنظم قافلة طبية بسمالوط
  • غدا.. "صحة المنيا" تنظم قافلة طبية بقرية بوجا بمركز سمالوط ضمن مبادرة "حياة كريمة
  • غدا.. "صحة المنيا" تنظم قافلة طبية بقرية بوجا بمركز سمالوط ضمن مبادرة "حياة كريمة"
  • الوقف عن العمل جزاء الموظف المتعاطي للمخدرات