الثورة نت/..

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي، تحدث فيها عن أهمية المناسبة في ظل العديد من التطورات والمستجدات جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، كما تحدث عن الخطر الإسرائيلي المسنود بالدعم الأمريكي وأن الخطر يداهم الأمة جميعا وأن مسؤولية التصدي لهذا الخطر هي مسؤولية كل الأمة وليس الشعب الفلسطيني فقط.


وأوضح السيد أن الإمام الخميني أعلن آخر جمعة في رمضان يوم القدس كيوم يقظة للشعوب فيوم القدس يذكر الأمة بمسؤوليتها تجاه المقدسات والمظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني وهو يوم للتعبئة العامة للمسلمين من أجل أن تبقى قضية فلسطين حية في نفوس المسلمين وأن تبقى مشاعر الجهاد ورفض العدو الإسرائيلي حية في نفوس المسلمين.
ولفت إلى أن عنوان هذا اليوم ” يوم القدس” والزمان كذلك في آخر جمعة من رمضان يذكر المسلمين بمسؤوليتهم الدينية  تجاه الأقصى والقدس وتجاه الشعب الفلسطيني المظلوم وتجاه فلسطين التي هي أرض مباركة من بقاع المسلمين وتجاه المظلومية الكبرى التي لها أكثر من قرن من الزمان منذ الاحتلال البريطاني والذي خلفه العدو الإسرائيلي ، إضافة إلى العدوان والاحتلال الذي طال بلدانا عربية أخرى وهو مستمر للآن ويشكل تهديدا حقيقيا لبلدان عربية أخرى.
وأوضح السيد أن مناسبة يوم القدس تزامنت مع تطورات غير مسبوقة أولا حجم الاجرام الإسرائيلي بمشاركة أمريكية على كل المستويات ضد الشعب الفلسطيني على مدى 15 شهرا ثم استئناف العدوان والحصار على غزة فيوم القدس هذا العام يأتي مع استمرار جرائم الإبادة في غزة ومع التجويع والاستباحة للشعب الفلسطيني.
ولفت السيد إلى أن التحرك السياسي والإعلامي المشترك من قبل الإسرائيلي والأمريكي بات مكشوفا لتصفية القضية الفلسطينية واستكمال المشروع الصهيوني من النيل إلى الفرات فالأمريكي بات يتحدث بنفسه عن التهجير ولم يعد الحديث قائما حول ما يسمى بالسلام والتسوية. وأوضح أن هناك سعي صهيوني مستمر لتهويد الأقصى واستمرار التهجير في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أن مناسبة يوم القدس تزامنت هذا العام مع حجم الصمود الفلسطيني وثباته في غزة وهو تطور غير مسبوق وكانت عملية طوفان الأقصى نقلة في الأداء الفلسطيني. موضحا أن العدو الإسرائيلي التجأ إلى الأمريكي إزاء صمود الشعب الفلسطيني وكان تدخله مع الغرب بشكل غير مسبوق فالعدو الإسرائيلي كان في وضع مهزوز ومربك بشكل غير مسبوق وطرحت أسئلة حول إمكانية بقاء الكيان والعدو الإسرائيلي والأمريكي اتجها للتعامل بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والتدمير الشامل وليس مواجهة المجاهدين. كما حاول العدو بالوحشية الضغط على الجانب العسكري الجهادي في فلسطين للمجاهدين ليستسلم وينهار
وقال السيد: “ثبات الحاضنة الشعبية ومجتمع غزة في ظل وضعية صعبة جدا ومظلومية كبرى هو تطور غير مسبوق حتى في تاريخ الشعب الفلسطيني”.

جبهات الإسناد

وأوضح أن مناسبة يوم القدس تزامنت هذا العام مع التطورات المهمة هي جبهات الإسناد وما قدمته من تضحيات بدءا بلبنان التي قدم فيها حزب الله أكبر التضحيات في إسناده للشعب الفلسطيني وللمجاهدين في قطاع غزة فحزب الله قدم إسهاما عظيما كبيرا مهما متميزا مؤثرا في المعركة والمواجهة للعدو الإسرائيلي وكذلك اليمن كان حاضرا بإسناده الشامل وتحركه على كل المستويات فاليمن تحرك في العمليات العسكرية ومنع الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة بالصواريخ والمسيرات كما تحرك اليمن سياسيا وإعلاميا وشعبيا على نحو عظيم، والخروج المليوني الشعبي والأنشطة الشعبية لا مثيل لها في العالم.
وأضاف أن جبهات الإسناد من ضمنها أيضا فصائل المقاومة الإسلامية في العراق والتي لها دور مهم وكبير وكذلك للجمهورية الإسلامية في إيران الدور الأساسي والمحوري بدعمها الدائم للشعب الفلسطيني ومجاهديه ولاشتراكها أيضا بعمليات الوعد الصادق. لافتا إلى أن العدو يدرك حجم دور الجمهورية الإسلامية في إيران وأهميته ويسعى للضغط المستمر عليها باستخدام أسلوب الضغوط القصوى ولكن رغم الضغوط بقي موقف الجمهورية الإسلامية في إيران ثابتا منذ انتصار الثورة الإسلامية وهو مستمر في ثباته.

فرز الواقع الإسلامي والمجتمع الدولي  

وأوضح السيد أن مناسبة يوم القدس لهذا العام برز معها الانكشاف والفرز والغربلة لواقع الأمة والحالة الرسمية في العالم العربي بالدرجة الأولى قبل بقية العالم الإسلامي.. مؤكدا أن هناك تخاذل إسلامي وعربي غير مسبوق في هذه الجولة مع العدو الإسرائيلي.
وأضاف السيد أن هناك أيضاً انكشاف للمؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات ذات الطابع الحقوقي والإنساني فالأمم المتحدة لم تتخذ أي خطوة عملية تجاه ما يقوم به العدو الإسرائيلي من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتابع قائلا: ” الأمم المُتَّحِدَة، التي سبق لها أن اعترفت بالعدو الإسرائيلي، على أرض فلسطين كدولة، واعترفت به عضواً فيها، هذه جريمة كبيرة، ووزر فظيع لم تتخلص من هذا الوزر، في الحد الأدنى كان على الأمم المُتَّحِدَة أن تسحب اعترافها بالكيان الإسرائيلي؛ لأنه اعتراف باطل- أصلاً- من الأساس، أن تسحب ذلك الاعتراف، وأن تطرد العدو الإسرائيلي لا يبقى عضواً فيها، أقل ما كان يمكن أن تعمله، أن تعمل هذه الخطوة؛ لِتُخفف عن نفسها هذا الوزر، وتطرح عن نفسها هذا العار”.
وأضاف أن مجلس الأمن ليس من حساباته أمن الشعب الفلسطيني وأمن شعوب المنطقة والشعوب المستضعفة فمجلس الأمن لا يحسب إلا حساب أمن الطغاة المستكبرين في هذا العالم. وأضاف: مجلس الأمن كذلك، تبيَّن أنه ليس من حساباته أمن الشعب الفلسطينـي المظلوم، أمن شعوب المنطقة، الشعوب العربية، والشعوب الإسلامية، والشعوب المستضعفة في العالم، وأنه لا يحسب إلا حساب أمن الطغاة المستكبرين في هذا العالم، والظالمين المجرمين فقط، أمنهم في مقابل أن يضطهدوا بقية الشعوب، أن يظلموها، أن يجعلوها شعوباً لا تحظى لا بأمنٍ، ولا باستقرارٍ، ولا باستقلالٍ ولا بِحُرِّيَّةٍ، وأن تكون شعوباً مظلومةً مضطهدة، مجلس الأمن كذلك ليس له أي موقف جادّ تجاه ذلك”.
وبيّن السيد أنه برز في الساحة الموقف الحر للأحرار في العالم تجاه ما يجري في غزة كما هو الحال في فنزويلا وجنوب أفريقيا وكولومبيا ودول وبلدان أخرى ودول حرة تميز موقفها بأنه موقف جاد ليس مجرد بيانات أو تصريحات فقطعت العلاقات مع العدو الإسرائيلي وهناك عدة بلدان في العالم من غير البلدان الإسلامية والعربية كان موقفها بمستوى قطع للعلاقات السياسية والاقتصادية بل وتحريك القضاء للمحاكمة.
وأضاف أنه برز كذلك المظاهرات والأنشطة التي تحركت في أمريكا وما واجهته من اضطهاد وقمع وإذلال كشف حقيقة الأنظمة الغربية بنفسها فالأجهزة البوليسية في الغرب تعاملت بشكل قمعي ومذل وتعاملت مع الطلاب والأساتذة بطريقة عنيفة. مؤكدا أن أمريكا والغرب افتضحوا أنهم ليسوا لا حول حرية تعبير ولا حقوق إنسان ولا حقوق مكفولة للشعوب”.

العدو الإسرائيلي يتنصل عن الاتفاق

وأكد السيد أن العدو الإسرائيلي ونتيجة لذلك اتجه بشكل مكشوف لنكث الاتفاق الذي كان عليه ضمناء منهم الأمريكي والالتفاف عليه فالأمريكي شارك مع الإسرائيلي في نكث الاتفاق وكلاهما مجرمان وظالمان. موضحا أن من المعلوم أن الاتفاق لوقف العدوان على غزة أتى نتيجة للفشل الواضح للعدو الإسرائيلي في تحقيق الأهداف المعلنة لعدوانه . نشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس في سبيل إنجاح الاتفاق قدمت الكثير من التنازلات تحت السقف الممكن والمتاح كانت المقاومة الفلسطينية حريصة جدا على نجاح الاتفاق وأوفت بكل ما عليها فيما العدو الإسرائيلي لم يفِ بما عليه ضمن التزامات المرحلة الأولى من اتفاق غزة والأمريكي شجع العدو الإسرائيلي على التهرب والتنصل والالتفاف على الاتفاق وصولا إلى النكث به واستئناف العدوان
وبيّن السيد أن العدو اتجه لنكث الاتفاق والتنكر له والالتفاف عليه كما أخل الأمريكي بشكل وقح بضمانه والتزامه وتنكر لتلك الالتزامات.
وأضاف: “في السابق كان الأمريكي والإسرائيلي يعتمدان على الخطوات العملية مع استخدام أسلوب الخداع، لاسيَّما للأنظمة الرسمية العربية؛ فكان الأمريكي يتحدث عن السلام، والتسوية… وغير ذلك، ثم في هذه المرة أصبح يتحدث الأمريكي بنفسه عن التهجير، لم يعد هناك أي طرح لمسألة التسوية السياسية، ودولة الفلسطينية… وغير ذلك”. مؤكدا أن الحديث الأمريكي المُعلن عـن التهجيـر يُعتبــر فضيحةً كبرى للأمريكي، يكشفه لمن يريد أن يتغابـى، وأن يتجاهــل الصورة الحقيقية له.
وأكد أن هناك عدة تطورات للوضع الراهن ومن المعلوم أن الاتفاق فيغزة أتى نتيجة للفشل الواضح للعدو الإسرائيلي في تحقيق الأهداف المعلنة فقد فشل في استعادة الأسرى وإنهاء المقاومة وإرغام الشعب الفلسطيني على الاستسلام بالرغم من الوحشية الإسرائيلية وبالرغم من الدور الأمريكي وبناء على ذلك تضمن الاتفاق التزامات محددة وعلى مرحلتين منها ما يتعلق بالشعب الفلسطيني التي هي استحقاقات مشروعة ومعترف بها عالميا فليست شروطا مجحفة بعيدة عن الحقوق المشروعة وليست شروطا تعجيزية فكما هي التزامات ضمن اتفاق هي في الأساس استحقاقات إنسانية معترف بها عالميا وتتضمن ادخال المساعدات والدواء والمتطلبات الضرورية لحياة الناس ووقف العدوان والقتل للشعب الفلسطيني ومن حق الشعب الفلسطيني كذلك تضمن الاتفاق أيضا ما يتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي وهذا حق مشروع ومن الحقوق المعترف بها عالميا ومسالة تبادل الأسرى كذلك وصولا إلى عمليات الإعمار فكل البنود في صيغة الاتفاق هي التزامات ضمن الاتفاق وهي استحقاقات مكفولة معترف بها عالميا من جهة ثانية .
وقال السيد : حركة المقاومة في سبيل إنجاح الاتفاق قدمت التنازلات بما لا يفرط بالقضية الفلسطينية ولا تفرط في الحقوق ومن ضمن التنازلات أنها قبلت أن يكون هناك إدارة مؤقتة للقطاع حتى يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية كما كانت حريصة على إنجاح الاتفاق وأوفت بكل ما عليها في الاتفاق ضمن المرحلة الأولى فلم يكن هناك من المقاومة الإسلامية أي تنصل عن بند من البنود فقد أوفت بشكل كامل ببنود المرحلة الأولى. وفي المقابل العدو لم يف بما عليه من التزامات لا في نوعية وكمية المساعدات الإنسانية المتفق على دخولها ضمن أرقام محددة فقد نقص الكثير من المواد الغذائية ومنع دخول الخيام والكرفانات والبيوت المتنقلة ومنع خروج العدد المتفق عليه من المرضى للخروج للعلاج.
وأضاف: المجرم ترامب من يومه الأول يتحدث بشكل واضح ومكشوف عن مسألة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وهو ضامن على تنفيذ الاتفاق!! والعدو الإسرائيلي بدعم أمريكي عاد للحصار والتجويع واستهداف خيام النازحين بالقنابل الأمريكية”.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي في لبنان، يستمر في ارتكاب خروقات جسيمة للاتفاق بالقصف الجوي والقتل لأبناء الشعب اللبناني وفي بعض الأيام هناك تصعيد للغارات في لبنان مع استمرار احتلاله وتمركزه في الأراضي اللبنانية التي لم ينسحب منها وفي سوريا أيضا يواصل العدو الإسرائيلي تثبيت سيطرته على الجنوب السوري في ثلاث محافظات ويوسع من نطاق احتلاله ويوسع العدو الإسرائيلي من نطاق احتلاله في سوريا بهدف الوصول إلى مناطق من ريف دمشق ويستمر في غاراته المكثفة لتدمير قدرات الشعب السوري والعدو الإسرائيلي للسيطرة على حوض اليرموك أهم مورد مائي في سوريا.

التخاذل الإسلامي
وأكد أن الموقف الدولي والعربي بارد جدا أمام الاستباحة الإسرائيلية الكاملة في سوريا. لافتا إلى أن الممارسات العدوانية غير المسبوقة هناك انكشاف واضح ومجاهرة بالأهداف المشتركة للأمريكي والإسرائيلي وهناك وضوح تام في أن الأمريكي والإسرائيلي يسعيان معا إلى تصفية القضية الفلسطينية كما أن هناك سعي للوصول إلى أن يكون العدو الإسرائيلي مسيطرا على المنطقة بشكل كامل بالاحتلال المباشر أو الاستباحة.
وبيّن أن التخاذل العربي هو من العوامل المشجعة للأعداء ولم يتحركوا حتى على مستوى موقف فنزويلا أو جنوب أفريقيا أو غيرها فالعرب ينتظرون الإذن من الأمريكي والإسرائيلي في أن يقدموا الخبز والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في غزة والعرب رسميا لم يراجعوا خياراتهم وسياساتهم التي قد ثبت قطعا أنها غير مجدية
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن “المبادرة العربية” المبادرة السعودية القديمة رفضها الإسرائيلي أصلا ولم يقبلها من وقته مع ما فيها من التنازلات الكبيرة و لو كانت خيارات العرب مجدية لكانت قد أفادت فيما يتعلق بوضع سوريا مع عدم تبني الجماعات المسيطرة في سوريا العداء لإسرائيل فالعدو الإسرائيلي قابل سكوت الجماعات المسلحة في سوريا بالمزيد من الاعتداءات.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأمریکی والإسرائیلی العدو الإسرائیلی للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی الإسرائیلی فی الإسلامیة فی وأوضح السید بها عالمیا هذا العام غیر مسبوق فی العالم أن العدو وأضاف أن فی سوریا السید أن أن هناک إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

قصف رأس عيسى جريمة أمريكية بشعة واستهداف للشعب اليمني لن يسكت عنه

 

أقدم العدو الأمريكي المجرم مساء يوم الجمعة على ارتكاب جريمة حرب كبرى في حق اليمن الصامد استهدف فيها الشعب اليمني كله بقصفه لميناء رأس عيسى النفطي وبهدف قطع تدفق المحروقات إليه وإمعان وقصد متعمد في تشديد الحصار ومضاعفة آثاره الكارثية على الشعب اليمني..

استهدافه للميناء تم بـ ١٥ غارة وحشية في لحظة ذروة العمل فيه أثناء تواجد سفينة محملة بالغاز المنزلي تفرغ حمولتها إلى عشرات من ناقلات الغاز بشكل مباشر مما ضاعف من كارثية القصف والضحايا، ثم أعاد قصفه الإجرامي مرة أخرى بعدة غارات مستهدفا فرق الإسعاف، ولمن وصل من فرق إسعاف أخرى وفرق من الدفاع المدني لإخماد الحرائق.

لقد تعمد العدو الأمريكي قصف الميناء في لحظة تواجد العشرات من العمال والموظفين وسائقي الناقلات مخلفا مجزرة بشعة سقط على إثرها أكثر من  ٧٦ شهيدا اغلبهم تفحمت جثثهم و١٧١ جريحا جراح عدد منهم خطيرة ما يعني احتمال زيادة عدد الشهداء.

وإذا كان عدوانه الغاشم على اليمن يعد خرقا للقانون الدولي فإن هذه الجريمة البشعة وما سبقتها من جرائم حرب مضاعفة من الدرجة الأولى، كون العدو الأمريكي استهدف منشأة مدنية ١٠٠% يجرم القانون الدولي قصفها  ويصنفها جريمة حرب متكاملة الأركان وفي  لحظة ذروة العمل فيها، وهذا ليس بغريب على نظام دموي وحشي إرهابي يحيا على إراقة الدماء البريئة، ويقتات على جماجم الشعوب منذ اللحظات الأولى لنشأته وحتى اليوم وقد أقر العدو الأمريكي ببيان عسكري ارتكابه لهذه الجريمة واستهدافه لمنشأة مدنية لا عسكرية تخدم ٨٠% من أبناء الشعب اليمني مكذبا ادعاءه وتضليله أنه لا يستهدف الشعب اليمني في عدوانه الغاشم، ومبررا بأن الهدف من جريمته البشعة هو قطع مصدر التمويل غير القانوني للحوثيين حد تعبيره، وهذه ذريعة واهية لا يقبلها عقل إنسان.

إن هذه الجريمة وما سبقها إنما تعكس فشل العدو الأمريكي الذريع وتخبطه الواضح الناتج عن عجزه عن تحقيق أدنى هدف من أهداف عدوانه الإجرامي، وترجمة لنجاح اليمن في كسر هيبته وتحطيم قوة ردعه وإثبات هشاشتها وهو ما يزيد من فضيحته أمام العالم

وتعد تصعيدا خطيرا للعدو الأمريكي ستكون لها تداعيات خطيرة على حركة الملاحة وتجارة النفط، وستكون دليلا أمام العالم على أن التواجد العسكري الأمريكي هو التهديد الحقيقي والخطر الكبير على الملاحة في البحر الأحمر وستقابل بتصعيد أقوى من قبل الشعب اليمني قيادة وجيشا وشعبا ضد العدو الأمريكي، وستؤدي إلى توسيع دائرة الحرب والأهداف، ولا يستبعد أن تسفر عن توقيف الملاحة في البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى، وهذه ما يجب أن تدركه دول العالم وتتلافاه بالتحرك ضد عسكرة البحر الأحمر أمريكيا حماية للمصالح الأمريكية، فالدول ستتضرر جميعا في حال توقفت ملاحة سفن النفط بسبب هذ التواجد العدواني الذي ينتهك القانون الدولي ويعد خرقا للمعاهدات الدولية، ودعما سافراً للعدو الإسرائيلي لتمكينه من الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب الإبادة العرقية لأبناء غزة.

وعلى العدو الأمريكي أن يدرك جيدا أن هذه الجريمة الكبرى والمجزرة الدامية لا يمكن أن تثني الشعب اليمني أو تزحزحه عن موقفه القانوني والإنساني بل يزيده اصرارا وعزما على مواصلة إسناده لغزة ونصرة أبناء غزة، وعليه أن يأخذ رسائل الشعب اليمني من ساحات الجهاد عصر يوم الجمعة بجدية، فهي انعكاس لشعب لا يقبل تهديد ولا يركع إلا لله سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع يوم غدٍ الجمعة نصرةً لغزة ودعماً للشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني يوم غد الجمعة دعما للشعب الفلسطيني
  • مؤكداً فشل العدوان الأمريكي.. السيد القائد: حاملة الطائرات “فينسون” باتت تتدرب على عمليات الهروب أثناء المواجهة مع القوات اليمنية
  • السيد القائد: نفذنا هذا الأسبوع 7 عمليات في فلسطين المحتلة و9 في البحر والموقف العسكري ضد العدو في تصاعد
  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • السيد القائد يشيد بعمليات وكمائن المقاومة ضد العدو الصهيوني في قطاع غزة
  • السيد القائد يحذر من مخطط صهيوني جديد يستهدف الأقصى
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني
  • محمود عباس: نحترم موقف الرئيس السيسي في دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني
  • قصف رأس عيسى جريمة أمريكية بشعة واستهداف للشعب اليمني لن يسكت عنه