علي جمعة: لولا الإيمان باليوم الآخر لأصبح العالم عبثًا وفوضى
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الإيمان باليوم الآخر هو الذي يضبط سلوك الإنسان، إذ لولاه لفقدت الحياة معناها وأصبحت الدنيا عبثًا، يأكل فيها القوي الضعيف ويسيطر الكبير على الصغير، ولتحولت إلى مجزرة لغياب الحساب والثواب والعقاب.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال فتوى له، أنه بدون الإيمان باليوم الآخر، كان الإنسان سيفقد الإحساس بالمسؤولية، لأن "من أمن العقاب أساء الأدب"، ولولا وجود يوم للحساب لانتشرت الفوضى، مؤكدًا أن الفوضى لا تعني الحرية، بل تؤدي إلى الاضطراب والضياع، على عكس ما يروّج له البعض تحت مسمى "الفوضى الخلاقة"، متسائلًا: "كيف تكون الفوضى خلاقة؟! فالفوضى دائمًا ما تقود إلى الدمار والانهيار، وليس إلى الإبداع أو الانطلاق".
وأضاف أن ما يسميه البعض حريةً، وهو في حقيقته تفلّت، يؤدي في النهاية إلى الاصطدام بالفطرة والخلق والطبيعة التي أوجدها الله، مما يسبب الهم والغم، بل قد يؤدي إلى الاكتئاب والانتحار، لأن الإنسان إذا سار ضد فطرته، فسيعيش في حالة من الصراع الداخلي المستمر.
وأشار إلى أن الحرية الحقيقية هي الوجه الآخر للمسؤولية، فليس هناك حرية بلا التزام، أما التفلت، فهو خروج عن القيم والمبادئ، ويؤدي إلى انهيار المجتمعات وضياع الأفراد، مشيرًا إلى أن الإيمان باليوم الآخر هو الضمانة الحقيقية لتحقيق العدل والاستقرار في الدنيا، قبل الآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الفوضى الخلاقة المزيد
إقرأ أيضاً:
القومي لحقوق الإنسان ينعى البابا فرنسيس ويشيد بمسيرته الروحية الخالدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعى المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر ببالغ الحزن والأسى قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية بعد رحلة استثنائية قاد فيها الكنيسة الكاثوليكية العالمية برؤية إنسانية وروح قيادية استثنائية اتسمت بالتواضع، والانحياز للفقراء والمهمشين، والدفاع عن كرامة الإنسان أينما كان.
القومي لحقوق الإنسان يشيد بمسيرة البابا فرنسيسوأضاف بيان المجلس القومي لحقوق الإنسان، لقد ترك البابا فرنسيس بصمة فريدة في التاريخ الانساني المشترك والعلاقات الدولية، حيث جسد من خلال أقواله وأفعاله أسمى معاني التعايش السلمي بين الأديان، ودعا في كل محفل إلى مد جسور الحوار بين المسلمين والمسيحيين، وكافة اتباع الديانات، والارتقاء بالقيم الروحية كركيزة لبناء مجتمعات أكثر عدلا وإنصافا.
وكانت زيارته التاريخية إلى مصر في عام 2017 بمثابة تأكيد حيّ على التزامه برؤية عالمية تؤمن بالتنوع وتحترم الخصوصيات الثقافية والدينية.
وأوضح البيان، إن المجلس القومي لحقوق الإنسان يستذكر بإجلال مواقف البابا فرنسيس الشجاعة تجاه قضايا العدالة الاجتماعية، والمهاجرين، وتغير المناخ، وحقوق المرأة، ومحنة سكان غزة ودعوته المستمرة إلى إنهاء الحروب ونبذ الكراهية، ولقد كانت رسالته رسالة إنسانية تتجاوز حدود الكنيسة لتلامس وجدان البشرية جمعاء، وتعزز من قيم السلام العالمي والتضامن الإنساني.
القومي لحقوق الإنسان: غياب البابا فرنسيس خسارة للعالم بأسرهوأعرب المجلس عن بالغ تعازيه للكنيسة الكاثوليكية حول العالم، ولشعوب العالم المحبة للسلام، ولجميع من تأثروا بقدوته الأخلاقية ونزاهته الإنسانية. إن غياب البابا فرنسيس خسارة للعالم بأسره، إلا أن إرثه سيظل حيا في ضمير الإنسانية، يلهم الأجيال القادمة للسير على درب الحوار والمحبة والعمل من أجل كرامة كل إنسان.