"التابوت والسلاح".. منشور مريب يسبق مجزرة في تركيا
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
شهدت مدينة أضنة التركية حادثاً مروعاً، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 17 عاماً على قتل شخصين داخل مقهى شعبي، في جريمة مرتبطة بخلاف على الذهب، بعد أن نشر منشوراً مريباً على وسائل التواصل الاجتماعي قبل دقائق من ارتكاب الجريمة.
وبحسب التحقيقات الأوّلية، كانت والدة الشاب قد أقرضت شخص يدعى إركان سافان (35 عاماً) ثماني قطع من الذهب، وبعد مرور الوقت، حاولت استعادتها، فأرسلت ابنها إلى المقهى حيث كان يجلس سافان للمطالبة بها، إلا أن الأخير رفض إعادة الذهب، مما دفع الشاب إلى مغادرة المكان وهو يحمل في داخله نوايا انتقامية.
وبعد مغادرته المقهى، عاد الشاب إلى منزله، وقام بنشر صورة مثيرة للجدل على حسابه الشخصي في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ ظهر في الصورة وهو يحمل مسدسين، بجانب رمز تعبيري لتابوت وأحرف من اسم إركان سافان، في إشارة ضمنية إلى ما كان ينوي فعله.
فيديو.. تركي يخطف فتاة بعد رفضها عرضاً للزواج - موقع 24وثق مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام تركية، لحظة اختطاف فتاة رفضت الزواج من شاب، حيث تعاون الأخير مع شقيقه وزوجة شقيقه لتنفيذ عملية الاختطاف رداً على رفضها عرض الزواج.
ولم تمضِ سوى دقائق على هذا المنشور، حتى عاد الشاب إلى المقهى مرة أخرى، وقضى حوالي دقيقتين في مراقبة المكان، ثم دخل المقهى مباشرة، وسحب سلاحه، ليطلق النار أولًا على إركان سافان، ثم على رجل آخر عمره 40 عاماً كان يحاول التدخل.
وسقط الضحيتان أرضاً غارقين في دمائهما، بينما لاذ المتهم بالفرار، بحسب موقع "haberler" التركي.
ولم تستمر مطاردة الجاني طويلًا، فبعد 15 دقيقة فقط من وقوع الجريمة، تمكّنت فرق شرطة مديرية الأمن في أضنة من إلقاء القبض عليه داخل أحد الأزقة القريبة من مسرح الجريمة. وسلّم المشتبه به إلى قسم شرطة الأحداث، حيث خضع للاستجواب، قبل أن يتم تحويله إلى المحكمة، التي قررت حبسه احتياطياً على ذمة التحقيق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تركيا حوادث
إقرأ أيضاً:
أمريكا وإيران.. اشتباك دبلوماسي يسبق جولة محادثات جديدة في عمان
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأربعاء، أن إيران ستكون مطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل بموجب أي اتفاق مستقبلي مع واشنطن، مشددًا على أن طهران لن يُسمح لها سوى باستيراد المواد اللازمة لتشغيل برنامج نووي مدني بحت.
وجاء تصريح روبيو في سياق تصاعد التوترات بين الطرفين بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبيل انعقاد جولة جديدة من المحادثات بين مسؤولي البلدين يوم السبت في سلطنة عمان.
وفي مقابلة مع البودكاست السياسي "بصراحة مع باري فايس"، أوضح روبيو موقف بلاده بالقول: "هناك طريق أمام إيران لامتلاك برنامج نووي سلمي ومدني، ولكن إذا أصروا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة التي لا تمتلك برنامجا للأسلحة وتقوم بالتخصيب، وهذا بحد ذاته يمثل إشكالية".
في المقابل، قابلت طهران تصريحات روبيو بردود شديدة اللهجة، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم "ليس مطروحًا للتفاوض"، واصفًا ذلك بأنه "حق سيادي لا يمكن التنازل عنه في أي محادثات".
كما نقل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، عن مساعد وزير الخارجية كاظم غريب آبادي، أن "تخصيب اليورانيوم يُعدّ من الخطوط الحمراء التي لن تتراجع عنها إيران تحت أي ضغط".
وصرّح مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض، الأربعاء، بأن "عدم التخصيب إطلاقًا أمر غير مقبول"، وهو تصريح يعكس تمسك طهران بموقفها رغم الضغوط الأمريكية المتصاعدة.
تسعى الولايات المتحدة، منذ انسحابها من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، إلى إعادة فرض القيود الصارمة على البرنامج النووي الإيراني، في إطار حملة "أقصى الضغوط" التي تتضمن عقوبات مشددة، وتهديدات متكررة باستخدام القوة العسكرية.
وتتهم واشنطن إيران بمحاولة التوصل إلى القدرة على تصنيع قنبلة نووية، فيما تنفي طهران هذه الاتهامات، مؤكدة أن برنامجها يهدف فقط لتوليد الطاقة والبحوث الطبية في إطار الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتأتي هذه التصريحات المتبادلة قبل انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات الثنائية بين الجانبين، المقرر عقدها في سلطنة عمان، والتي من المتوقع أن تركز بشكل أساسي على قضية التخصيب التي باتت تعرقل أي تقدم محتمل نحو اتفاق جديد.