إعادة هيكلة واسعة.. "الصحة الأميركية" تعتزم إلغاء 10 آلاف وظيفة
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة الأميركية الخميس أنها تعتزم إلغاء حوالى 10 آلاف وظيفة في سياق "إعادة هيكلة واسعة"، هي أحدث عملية تطلقها حكومة الرئيس دونالد ترامب للحد من الإنفاق الفدرالي.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن المؤسسة ستخضع لتعديلات كبيرة على مستوى التنظيم وبسبب إلغاء وظائف أو تدابير أخرى كالمغادرة الطوعية أو التقاعد المبكر، وسينخفص عدد العاملين فيها من 82 ألف موظّف بدوام كامل إلى 62 ألفا.
أخبار متعلقة هولندا.. توقيف شخص وإصابة 5 في حادث طعن وسط أمستردامعلى عمق 198 كيلو.. زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب باكستانوتطال هذه التسريحات عدّة خدمات في الوزارة والوكالات التي تشرف عليها، لا سيّما تلك المتعلّقة بالاستجابة للأوبئة والموافقة على أدوية جديدة.حل رابح
أكّد وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور في البيان أن "إعادة الهيكلة هذه هي حلّ رابح على كلّ المستويات لدافعي الضرائب".
وقد تسلّم كينيدي، المحامي المتخصّص في قانون البيئة، هذه الحقيبة الوزارية، متعهّدا القضاء على المؤسسات التي "تسرق" من الأميركيين صحّتهم، بحسب تعبيره.أولويات جديدة
قال "لن نكتفي بالحدّ من انتشار البيروقراطية" في الوزارة، بل "سنعيد توجيه المنظمة نحو مهمّتها الرئيسية وأولوياتنا الجديدة القائمة على عكس مسار وباء الأمراض المزمنة".
وتنصّ خطّة إعادة الهيكلة على خفض عدد الأقسام في الوزارة من 28 إلى 15، فضلا عن خفض عدد المكاتب الإقليمية إلى النصف.
وعكف ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض على الحد من نفقات المؤسسات الفدرالية على نطاق واسع وتسريح أعداد كبيرة من الموظفين الحكوميين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واشنطن وزارة الصحة الأمريكية دونالد ترامب الوظائف الأمريكية روبرت كينيدي جونيور الإنفاق الأمريكي الإنفاق الفيدرالي
إقرأ أيضاً:
نقطة تحول للدبلوماسية السورية.. دعوة المنشقين وإعادة هيكلة بعد سقوط الأسد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تعكس تحوّلاً واضحاً في السياسة الخارجية السورية، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن مبادرة غير مسبوقة تهدف إلى جمع وتحديث بيانات الدبلوماسيين المنشقين عن نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
هذه الخطوة، التي وصفتها الوزارة بأنها تأتي في إطار "الحرص على حفظ التاريخ المشرف وتفعيله في بناء سوريا الجديدة"، تُقرأ كجزء من مشروع سياسي أوسع لإعادة بناء مؤسسات الدولة في أعقاب التغيير الجذري الذي شهده النظام الحاكم.
الدلالات السياسية للمبادرةتعكس الدعوة اعترافاً ضمنياً بدور هؤلاء الدبلوماسيين الذين سبق أن رفضوا الاستمرار في تمثيل النظام السابق، باعتبارهم جزءاً من النخبة الوطنية القادرة على الإسهام في عملية إعادة تشكيل الهوية السياسية لسوريا.
فهي لا تخلو من رمزية المصالحة ولمّ الشمل، خصوصاً أن البيان أشار إلى "المرحلة الدقيقة من مسيرة الوطن"، وهي عبارة توحي بمرحلة انتقالية حساسة تحاول الدولة خلالها إعادة ترميم مؤسساتها.
إلى جانب ذلك، فإن تأكيد الوزارة على "السرية التامة" للبيانات يعكس إدراكاً لحجم التحديات الأمنية والسياسية المرتبطة بتلك الخطوة، كما يعكس محاولة لبناء جسور الثقة مع من سبق أن انقطعوا عن العمل الرسمي.
أبعاد دولية وتحولات ميدانيةالخبر يتقاطع مع تقارير عن طلب السفير السوري لدى موسكو، بشار الجعفري، اللجوء إلى روسيا، في إشارة إلى تصدعات عميقة داخل السلك الدبلوماسي نفسه، حتى في صفوف أكثر المدافعين عن النظام السابق. الجعفري الذي ظل لسنوات طويلة يمثل الصوت السوري الرسمي في الأمم المتحدة، يُعد طلبه المحتمل للجوء، مؤشراً على نهاية مرحلة سياسية طويلة، كان فيها جزءاً محورياً من المشهد الدبلوماسي السوري.
ولا يمكن فصل هذه التحركات عن المشهد الدولي، حيث تسعى موسكو إلى الحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في سوريا، من خلال استمرار سيطرتها على قاعدتي حميميم وطرطوس، وفي الوقت نفسه نسج علاقات جديدة مع القيادة السورية الجديدة، ما يشير إلى رغبة روسية في حماية مصالحها بغض النظر عن التغيرات السياسية.
إعادة الهيكلةفي هذا السياق، تأتي تصريحات وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، حول "إعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية" كجزء من عملية إعادة بناء الدولة، ليس فقط على مستوى السياسات الخارجية، بل أيضاً في اختيار الأشخاص القادرين على تمثيل سوريا وفقاً لرؤية جديدة يُفترض أنها تختلف جذرياً عن نهج المرحلة السابقة.
في النهاية تشير دعوة وزارة الخارجية للمنشقين إلى بداية ما يمكن اعتباره "انفتاحاً سياسياً حذراً"، ومحاولة لدمج الكفاءات الوطنية في مشروع إعادة البناء. في المقابل، تسلط التطورات المتزامنة، مثل تحركات الجعفري ومواقف موسكو، الضوء على حجم التغيرات العميقة التي تمر بها سوريا على المستويين الداخلي والدولي. تبدو البلاد مقبلة على مرحلة إعادة تعريف للهوية السياسية والدبلوماسية، حيث لا تزال الأسئلة مفتوحة حول مدى عمق هذا التغيير، واتجاهاته المستقبلية.