«إندبندنت»: اتهامات لوسائل الإعلام الحكومية التركية بإخفاء حقيقة الاحتجاجات الحاشدة المناهضة لأردوغان
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بينما يتجمع الآلاف فى شوارع إسطنبول فى مظاهرات حاشدة ضد الحكومة، تم توجيه اتهامات لوسائل الإعلام الحكومية التركية بالنظر إلى الاتجاه الآخر وإخفاء حقيقة الاحتجاجات عن السكان، بحسب ما ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وشهدت تركيا سبعة أيام من مظاهرات واسعة النطاق ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بعد اعتقال منافسه السياسى وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وبدلًا من ذلك؛ ركزت قناة «NTV» الموالية للحكومة، وفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية، على جهود وزير المالية التركى محمد شيمشك لتحقيق الاستقرار فى الاقتصاد.
وفى غضون ذلك، أظهر التليفزيون الحكومى أردوغان وهو يتحدث عن إنجازات حكومته بعد حفل إفطار. وقال المعارضون إنه لم يتم بث أى لقطات للاحتجاجات أو مقابلات مع المتظاهرين من قبل أى من القناتين.
وهدد المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون، يوم السبت الماضي، بإلغاء ترخيص المحطات التى تبث تغطية حية للاحتجاجات، تحت حجة التغطية المتحيزة، مما دفع بعض القنوات إلى الامتناع عن تغطية المظاهرات. لكن بعض المحطات المستقلة والمعارضة قامت بتغطية شبه مستمرة للمظاهرات.
وقال بولنت موماي، الصحفى الذى حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ لنشره معلومات فى تحد لأمر حكومى فى عام ٢٠٢٣، لصحيفة «إندبندنت»: «أكثر من ٩٠ فى المائة من وسائل الإعلام فى تركيا تسيطر عليها الحكومة بشكل مباشر أو غير مباشر».
وأضاف موماي، الذى يعمل فى إذاعة «دويتشه فيله» الألمانية، أن: «وسائل الإعلام المستقلة المتبقية تواجه ضغوطا قانونية ومالية من الدولة. أحد أسباب خروج المواطنين إلى الشوارع هو أنهم لا يستطيعون رؤية مشاكلهم فى وسائل الإعلام. ويشاركون فى احتجاجات إمام أوغلو جزئيا لإظهار مشاكلهم والتعبير عن تمردهم».
وقال موماى إن حرية الصحافة لم تتدهور فى تركيا، لأنه «ليس لدينا حرية صحافة حتى تتدهور».
ودعا أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض، إلى مقاطعة المحطات التلفزيونية التى امتنعت عن تغطية الاحتجاجات، وقال إن الحزب «يحيط علما بكل قناة تلفزيونية تتجاهل هذه اللحظة».
واتهم المعلنين على القنوات بـ«خدمة قصر أردوغان»، وأضاف: «لا يتعلق الأمر فقط بعدم مشاهدة قنواتهم، فمن يشترى منتجاتهم متواطئ».
وقال إيرول أوندروغلو، مراسل منظمة مراسلون بلا حدود فى تركيا، إن مجتمع الصحفيين فى تركيا «قلق للغاية» بشأن «التحول الخطير للغاية إلى العقلية التى تحاول التخلص من وسائل الإعلام الناقدة، والصحفيين الذين يبلغون بشكل صحيح عن الفساد السياسى والمخالفات».
وأضاف: «نحن نواصل جهودنا للدفاع عن ١٥ فى المائة المتبقية من وسائل الإعلام المستقلة فى تركيا. خمسة وثمانون فى المائة تسيطر عليها بالفعل الحكومة أو الانتماء الأيديولوجى أو المصلحة المالية».
وقال أوندروغلو إن الناس «يجب ألا يتفاجأوا من هذا الاستقطاب الإعلامى وهذه البيئة السامة». وتابع أنه بعد أن سيطر أردوغان على الكثير من ملكية وسائل الإعلام على مدى العقدين الماضيين، حاولت وسائل الإعلام التى تنتقد الحكومة أن تصبح «وسائل الإعلام الرئيسية».
وأضاف: «لقد رأينا الضرر الكبير الذى لحق بقطاع الإعلام، لتصفية ما نسميه جميعا الاستقلالية التحريرية. وقد أدت الأوامر السياسية للمحاكم ولدوائر الصحافة، إلى تدهور جميع أنواع العدالة فى المجتمع».
وأشارت «إندبندنت» إلى أنه ليس التليفزيون التركى وحده هو الذى تأثر. أصدرت الحكومة التركية أوامر قضائية لموقع التواصل الاجتماعى «إكس» «تويتر سابقا» بإغلاق حسابات أكثر من ٧٠٠ صحفى ووسائل إعلام ونشطاء، وهى خطوة قالت «إكس» إنها تقاتل ضدها فى المحكمة.
وقالت جمعية الإعلام والدراسات القانونية، وهى إحدى منظمات المجتمع المدني، إن ١١ صحفيًا اعتقلوا لتغطيتهم الاحتجاجات فى إسطنبول على خلفية اتهامات بانتهاك قانون الاجتماعات والمظاهرات.
وكان الصحفيون من بين أكثر من ٢٠٠ شخص أوصى المدعون بالسجن على ذمة المحاكمة، من بينهم نشطاء يساريون اعتقلوا من منازلهم خلال مداهمات فى وقت مبكر من يوم الإثنين الماضي. وبحلول وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي، كان ١٧٢ شخصًا، من بينهم سبعة صحفيين، قد سجنوا قبل المحاكمة.
وقال وزير الداخلية التركى على يرليكايا، فى ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء الماضي، إن الشرطة اعتقلت ٤٣ شخصا زاعمًا أنهم قاموا بتوجيه إهانات إلى أردوغان وعائلته خلال الاحتجاجات. وقال فى وقت لاحق أنه تم اعتقال ١٤١٨ شخصًا منذ الأربعاء الأسبوع الماضي، وأن ٩٧٩ مشتبهًا بهم محتجزون حاليًا.
وكتب عبر حسابه على «إكس»: «لن يتم تقديم أى تنازلات لأولئك الذين يحاولون ترويع الناس».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسطنبول أردوغان أكرم إمام أوغلو وسائل الإعلام فى ترکیا
إقرأ أيضاً:
اجتماع يناقشان أوجه التعاون الإعلامي والصحي في ظل التصعيد الأمريكي على اليمن
وتطرق الاجتماع، إلى إجراءات التنسيق بين غرفتي العمليات المركزية التابعتين لوزارتي الإعلام والصحة، فيما يتعلق بتغطية جرائم العدوان الأمريكي واستهدافه للمدنيين والأحياء السكنية والأعيان المدنية والمنشآت الخدمية.
وفي الاجتماع، أكد وزير الإعلام، الحرص على تعزيز التنسيق مع وزارة الصحة في التعاطي والتغطية الإعلامية لأي أحداث تتصل بجرائم العدوان الأمريكي، وفقًا للسياسة الإعلامية المنطلقة من توجيهات القيادة الثورية والسياسية.
وأشار إلى ضرورة اضطلاع وسائل الإعلام الوطنية بمسؤوليتها في فضح جرائم الحرب الأمريكية في اليمن، وكشفها للرأي العام العالمي.
واستعرض الوزير شرف الدين، مهام وسائل الإعلام في تغطية مجازر العدو الأمريكي، وإبراز مظلومية الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان سافر.
وأوضح أن دور وسائل الإعلام، بشأن جرائم العدوان الأمريكي، لا يقتصر على تغطيتها فحسب، وإنما يشمل توثيقها وإبراز ثبات الشعب اليمني، وفضح الصورة القبيحة للإدارة الأمريكية التي تأمر بقصف المدنيين والأحياء السكنية وتدمير الأعيان والمنشآت الحيوية.
وشدد وزير الإعلام على تعزيز التنسيق مع وزارة الصحة فيما يتعلق بالإعلان عن إحصائيات ضحايا جرائم العدوان الأمريكي، لتحري الدقة عند نشر المعلومات والتحلي بالمهنية والمصداقية في نقل الأرقام والإحصائيات.
ولفت إلى أن دور وسائل الإعلام، في تغطية الجرائم الأمريكية، يجب ألا يقتصر فقط على العمل الروتيني والقوالب الخبرية، وإنما يشمل التوثيق للجرائم وإعطائها الأولوية وإضفاء الأبعاد الإنسانية وإنتاج قصص خبرية عنها، مبينًا أن لكل جريمة نوعيتها وملابساتها ومكانها وتداعياتها وآثارها.
كما أكد الوزير شرف الدين، أهمية إطلاع الرأي العام المحلي والعالمي بوقائع الجرائم الأمريكية وضحاياها وآثارها المترتبة، من خلال عقد مؤتمرات صحفية أسبوعية أو دورية، لافتًا إلى أهمية توعية المواطنين بكيفية التصرف والتعامل أثناء حدوث القصف على المدنيين والأحياء السكنية والمنشآت المدنية.
بدوره أشاد وزير الصحة والبيئة، الدكتور شيبان، بدور وسائل الإعلام في تغطية كافة الأنشطة المتصلة بوزارة الصحة وقطاعاتها ومكاتبها، وإسهامها في نقل المأساة الإنسانية الناتجة عن العدوان الأمريكي واستهدافه للمدنيين وتدمير البنية التحتية للشعب اليمني.
وشدد على ضرورة تحري الدقة من قبل وسائل الإعلام في تغطية جرائم العدوان الأمريكي سواء أثناء النزول إلى أماكن الجريمة أو المستشفيات والمرافق الطبية التي يتم إسعاف الجرحى والمصابين إليها.
وأكد الوزير شيبان، أهمية تعزيز التعاون الإعلامي، الصحي في ظل تصعيد غارات العدوان الأمريكي واستهدافه للمناطق الآهلة بالسكان، لما من شأنه تفويت الفرصة على إعلام العدو وأبواقه المأجورة وعملائه ومرتزقته، ودحض الشائعات والأراجيف والأخبار المضللة، مؤكدًا اهتمام قيادة وزارة الصحة والبيئة بتزويد وسائل الإعلام بالأرقام والإحصائيات عن كل حدث طارئ، خاصة ما يتعلق بجرائم العدوان الأمريكي على البلاد.
وأبدى استعداد وزارة الصحة، عقد مؤتمرات صحفية وإحاطات إعلامية لاطلاع الرأي العام المحلي والدولي بالتفاصيل الكاملة عن جرائم أمريكا في اليمن، والتي تستهدف المدنيين والأحياء السكنية والأعيان المدنية.
حضر الاجتماع الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور أنيس الأصبحي، ومدراء مكتب وزير الإعلام محمد الصعفاني وقناة اليمن الوثائقية الفضائية شوقي أسعد والإعلام بالوزارة عبده الخولاني والعمليات المركزية بوزارة الصحة عبدالله البناء.