كيف أثر توزيع الكتب التوراتية بجيش الاحتلال على قرارات القيادة العسكرية؟
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
كشف مراسل موقع زمن إسرائيل، أفنير هوفشتاين أنه "من بين 197 كتابًا تمت الموافقة عليها وتوزيعها على الجنود بين عامي 2019-2024، فإن 177 كتابًا تندرج تحت فئة "الكتب الدينية"، وعدد قليل منها يندرج تحت فئات أخرى مثل القراءة والتاريخ وغيرهما، مما يثبت أن ظاهرة توزيع الكتب الدينية ليست هامشية، وأن هذه الكتب سيطرت عملياً بشكل شبه كامل على عملية قبول التبرعات داخل صفوف الجيش، فيما رفضت وحدة المتحدث باسم الجيش تقديم تفاصيل إضافية حول هذه المنشورات، بما فيها أسماء الكتب ومحتوى عناوينها".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "المجندين في بعض قواعد الجيش يحصلون على آلاف الكتيبات اليومية للصلاة، وتتضمن رسائل التوبة، رغم تعرضها في الماضي لانتقادات شديدة من مراقب الدولة ورئيس الأركان، لأنها تمارس سياسة تبشيرية وإكراها دينيا للجنود بسبب ما يواجهونه من ضغط عسكري في ساحات القتال المختلفة، فيما يعاني الجيش من سنوات من اتهامات بإجبار جنوده على التدين والإكراه وتفضيل القيم الدينية على القيم الأكثر عمومية التي يتقاسمها عامة الإسرائيليين واليهود".
وأشار أن "هذا الكشف يأتي مع شيوع ظاهرة تتزايد يوماً بعد يوم، لخصها مراسل عسكري بقوله إن قواعد الجيش تشهد انعقاد اجتماعات دورية للقيادة العليا، كل الضباط من رتبة عقيد فما فوق يجتمعون بقاعة واحدة، ومن موقع التقاط الصور يمكن للمرء أن يلحظ انتشار القبعات الدينية المحبوكة في القاعة، المعروفة باسم "الكيبا"، ولو عدنا عقدا أو اثنين من الزمن لتطلب الأمر البحث "بالشمعة" عن لابسي القبعة في حدث كهذا، إلا أن ما هو حاصل اليوم يشير إلى أن القبعات تنير قاعة الاجتماعات من أقصاها لأقصاها".
وأوضح أن "الجنرال المتدين الأول في الجيش حصل عليه منذ وقت بعيد "يعقوب عميدرور"، وآخرهم قائد الجيش المستقيل هآرتسي هاليفي، وبينهما وصل كثيرون من الجنرالات المتدينين: يائير نافيه، واليعيزر شتيرن، ويائير بار، وغرشون كوهين، وآخرون أصبحوا قوة ذات مغزى في هيئة الأركان، وسجلت الإحصائيات حضوراً عالياً لـ"معتمري" القبعات في أوساط القيادة العليا، وبالوتيرة الحالية، سيتزايد عددهم في السنوات القادمة".
وأضاف أنه "يجب ألا ينسى أحد أن ضباط هيئة الأركان سيصبحون لاحقاً جنرالات في الاحتياط، مما يجعلهم في واقع الأمر احتياطياً تقليدياً لمواقع قيادة الدولة الإسرائيلية في الساحات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وبلغة الأرقام، بلغت نسبة معتمري القبعة الدينية في القيادة العسكرية 40%، أي أن نصف الضباط القتاليين أبناء الصهيونية الدينية".
وختم بالقول إن "مكمن الخطورة أن هذه النسبة ستجعلهم بعد سنوات قليلة العمود الفقري للجيش، مع أن حضورهم في المؤسسة العسكرية أعلى بعدة أضعاف مما بين الإسرائيليين، مما يعني أن دولة إسرائيل ستصل لمرحلة لا يسمى فيه الجيش "جيش الدفاع الإسرائيلي"، بل جيش الدفاع لـ"إسرائيل الدينية"، وبالتالي لم يعد جيش الشعب، لأنه لو كان كذلك، لوجب عليه تمثيل كل شرائح الإسرائيليين، أما هذا فلا”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الجيش الاحتلال الجيش التوراة التلمود صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، لليوم الـ 62 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق وتدمير للبنية التحتية والممتلكات، وبالتزامن مع حملات اعتقال وتهجير طالت آلاف الفلسطنيين”، بحسب ما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية.
وقالت الوكالة: “تشهد مدينة طولكرم ومخيمها، بالإضافة إلى مخيم نور شمس، استمرار العمليات العسكرية، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية جديدة تضم آليات ثقيلة وجرافات نحو المناطق المستهدفة”.
وأضافت، “أطلق الجنود الإسرائيليون القنابل الضوئية في منطقة حارة المحجر بمدينة طولكرم، وانتشروا بشكل كثيف في محيط جبل الصالحين داخل مخيم نور شمس، وسط عمليات تفتيش واسعة النطاق”.
بدورها، أفادت مصدر محلية بأن “مخيم طولكرم يواجه انتشارا عسكريا مكثفا داخل أزقته وحاراته، حيث تواصل القوات الإسرائيلية مداهمة المنازل، وخَلع أبوابها، وتخريب محتوياتها، كما أجبرت سكان حارتي الحدايدة والربايعة على النزوح القسري بعد تهديدهم بالقوة والاستيلاء على عشرات المنازل التي حوّلتها إلى ثكنات عسكرية”.
على صعيد آخر، نصب القوات الإسرائيلية حواجز طيارة على مداخل المدينة الرئيسية، بما في ذلك دوار فرعون جنوبا، ودوار السلام شرقا، وشارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، إضافة إلى ضاحية ذنابة قرب منصات العطار.
وأفاد شهود عيان بأن “الجنود أوقفوا مركبات المواطنين ودققوا في هوياتهم، وأخضعوا العديد منهم للاستجواب الميداني والتنكيل، ما أدى إلى عرقلة حركة السكان وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم”.
وفي تطور لاحق، “اعتقلت القوات الإسرائيلية الشابين ميسرة مجلي وأسيد أبو محروق من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، قبل أن تفرج عنهما لاحقا، كما أبلغت السلطات الإسرائيلية عائلة الشاب أنس أيمن ترابي بأنه معتقل لديها، وذلك بعد فقدان الاتصال به لمدة يومين، وسط حالة من القلق حول مصيره”.
بدورها، تشهد مدينة جنين ومخيمها، حملة تدمير وتهجير ، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها العسكرية لليوم الـ68 على التوالي، وسط عمليات تجريف واسعة للطرق وحرق المنازل وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية “بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة مصحوبة بصهاريج مياه نحو محيط المخيم، حيث تواصل عمليات التجريف والتدمير، لا سيما شبكة الطرق”.
وأعلن رئيس بلدية جنين، محمد جرار، “أن مخيم جنين أصبح منطقة غير صالحة للسكن، مؤكدا أن الدمار الذي خلفته القوات الإسرائيلية طال 600 منزل وتسبب في تدمير البنية التحتية بشكل كامل”.
في سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية باقتحام القوات الإسرائيلية بلدة طمون جنوب شرق طوباس في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن المصادر قولها “إن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة عبر حاجز بوابة عاطوف العسكري، وحاصرت منزلا مع تعزيزات إضافية تضم جرافة عسكرية، وأفادت المصادر بسماع أصوات كثيفة لإطلاق الرصاص داخل البلدة خلال عملية الاقتحام”.
وفي مدينة نابلس، “أصيب شاب يبلغ من العمر 40 عاما وفتاة تبلغ الـ18 من العمر برضوض نتيجة اعتداء القوات الإسرائيلية عليهما بالضرب أثناء اقتحام المدينة فجر اليوم السبت”، وفق ما نقلت “وفا”.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، “بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابتين بالرضوض، فيما تم اعتقال الشاب محمود عوادة خلال عملية اقتحام منطقة التعاون العلوي بالمدينة، حيث داهمت القوات عدة منازل وعبثت بمحتوياتها”.