مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي يوقع مذكرة تعاون مع جامعة إمتي في دبي لتعزيز ومد جسور الشراكة مع مختلف الجهات الأكاديمية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
دبي-ابراهيم الدسوقي
وقع مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي التابع للهيئة العامة للرياضة مذكرة تعاون مع جامعة إمتي في دبي بشأن التعاون في المجالات التدريبية والأكاديمية والبحثية والتطويرية، بهدف تعميق ومد جسور الشراكة مع مختلف الجهات الأكاديمية لتحصيل الاعتمادات الخاصة بالأبحاث والدراسات والبرامج التدريبية الخاصة بالمركز، ويأتي توقيع المذكرة ضمن سلسلة من الاتفاقيات الرامية إلى الانفتاح على المجتمع المحلي للمساهمة في تطوير وخدمة القطاع الرياضي الإماراتي بمختلف فئاته من إداريين وأجهزة فنية وتنفيذية.
شهد مراسم التوقيع سعادة سعيد عبد الغفار حسين، مدير عام الهيئة العامة للرياضة، وعدد من ممثلي جامعة إمتي، فيما وقع على مذكرة التعاون كل من السيد عبد الله محيوه، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، ود. فضيل مالك، نائب مدير جامعة إمتي في دبي.
وقال سعادة سعيد عبد الغفار حسين، مدير عام الهيئة العامة للرياضة:” تتطلع الهيئة إلى تعزيز أطر الشراكة مع مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في دولة الإمارات، وتضافر الجهود مع الشركاء لتطوير استراتيجيات العمل الرياضي، وتعزيز التنمية الإدارية المستدامة وبناء جيل متمكن من الكوادر الرياضية قادر على تحقيق الريادة ويواكب رياضة المستقبل، بما يتماشى مع مبادئ الخمسين الرامية إلى رفع كفاءة رأس المال البشري وزيادة تبادل الخبراء والمتخصصين في مجال الرياضة وعلومها التطبيقية، من خلال تنفيذ الخطط والبرامج المرتبطة بالعلوم الرياضية الحديثة”.
وأكد عبدالله محيوه، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، على أهمية توقيع مذكرة التعاون مع جامعة إمتي في دبي، لما سوف ينبثق عنها من خطط أكاديمية وبحثية مشتركة وتنظيم للبرامج التدريبية وإعداد للدراسات والبحوث العلمية ذات العلاقة بمجال العلوم الرياضية والطب الرياضي.
وقال محيوه: “إن عقد الشراكات خاصة مع الجهات الأكاديمية هو أساس النجاح والإنجاز والتقدم الذي صب في تعزيز تطوير العمل الرياضي، وتنفيذ خطط عمل مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي المتماشية مع الأهداف الاستراتيجية للهيئة العامة للرياضة، فيما يخص إعداد وتأهيل وصقل القيادات الرياضية بدولة الإمارات ورفع مستواهم العلمي والفني في مجال اختصاصاتهم وتطوير كفاءة الأجهزة الفنية والتنفيذية الرياضية بدولة الإمارات، بما ينعكس إيجاباً على العمل الإداري والفني لدى الجهات الرياضية في الدولة بشكل مباشر، عبر اتباع أحدث الوسائل والدراسات الأكاديمية والممارسات العالمية”.
وتعمل مذكرة التعاون على تنسيق التعاون بين الطرفين للمساعدة في تحقيق أهدافهما في إطار خطة عمل مشتركة في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والتدريب، ودعم البرامج التطويرية، والثقافية، وتصميم وتنفيذ برامج علمية أكاديمية مشتركة، وتبادل الخبرات المعرفية والأبحاث والدراسات، وتنظيم الندوات وورش العمل والبرامج التدريبية والمؤتمرات المتخصصة والأكاديمية المشتركة، على أن تقام البرامج التدريبية المتخصصة المشتركة في مقري جامعة إمتي وبالهيئة العامة للرياضة.
جدير بالذكر أن مذكرة التعاون سوف يتمخض عنها العديد من الفعاليات والأنشطة العلمية المتخصصة المشتركة خلال الفترة المقبلة بين مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضية وجامعة إمتي، واستحداث برامج ومسارات تأهيلية جديدة وعدد من ورش العمل والبرامج المتخصصة التي تناقش ملفات نوعية مثل الحوكمة الرياضية، وحقوق الملكية الفكرية، والذكاء الاصطناعي، التي من شأنها بناء القدرات العلمية وتأهيل وصقل الكوادر الرياضية وتعزيز قدراتها من أجل الارتقاء بمنظومة العمل الرياضي في دولة الإمارات، ويتطلع المركز إلى تعزيز أواصر التعاون وعقد المزيد من الشراكات مع مختلف الجهات الأكاديمية داخل وخارج الدولة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العامة للریاضة مذکرة التعاون
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لتعزيز التعاون العلمي والديني
التقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.
جاء هذا في إطار مشاركة فضيلته في المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية.
وقد استعرض فضيلةُ المفتي خلال اللقاء الجهودَ الحثيثة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في مجال تجديد الخطاب الديني، وترسيخ مفاهيم التعايش والتعددية، ومكافحة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى المبادرات الريادية التي تطلقها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في سبيل دعم الفتوى الرشيدة وتبادل الخبرات بين المفتين على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد فضيلته أن الفتوى لم تعد مسألة محلية فحسب، بل أصبحت ذات أبعاد إنسانية تتطلب مقاربات شمولية تتكامل فيها العلوم الدينية مع العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تسعى دومًا إلى مدِّ جسور التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرصينة التي تشاركها الأهداف ذاتها في بناء وعي عالمي يقوم على السلام والرحمة والعدل.
من جانبه، ثمَّن الدكتور خليفة الظاهري مشاركة فضيلة المفتي في أعمال المؤتمر، مؤكدًا أن وجود فضيلته يُعد قيمة مضافة كبيرة وركيزة أساسية لإنجاح النقاشات حول الهُويَّة والمواطنة والعيش المشترك. وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية كمرجعية أولى للفتوى في العالم الإسلامي، ذات مصداقية واسعة وامتداد مؤسسي عميق.
كما قدَّم الدكتور الظاهري عرضًا موسَّعًا حول جهود جامعة محمد بن زايد في تعزيز البحث العلمي والدراسات التطبيقية المتخصصة في مجالات الفلسفة الإسلامية، وعلوم الاجتماع الديني، والدراسات الحضارية، فضلًا عن المشاريع الثقافية والمبادرات العالمية التي تنفذها الجامعة لتعزيز قيم السلام والحوار.
وقد شهد اللقاء توافقًا كبيرًا في الرؤى بين الجانبين، تُوِّج بالاتفاق على حُزمة من المبادرات والمشروعات الطموحة التي تعكس تطلع المؤسستين إلى بناء تعاون مؤسسي عميق ومثمر.
ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه: الإعداد لعقد مؤتمر دولي مشترك يتناول العلاقة بين الفتوى والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بما يُسهم في ربط الاجتهادات الشرعية بسياقات الحياة المعاصرة، ويعزز التكامل بين المرجعية الدينية والرؤى العلمية الحديثة.
كما اتفق الطرفان على إقامة ملتقًى سنوي حول "فقه التعايش"، يُعقد بمناسبة تأسيس مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ليكون منبرًا فكريًّا يعالج قضايا العيش المشترك في ضوء الفقه الإسلامي وتجديد أدواته.
وفي سياق التعاون العلمي والتأهيلي، تم التوافق على إطلاق عدد من المشروعات البحثية المشتركة في مجالات تتقاطع فيها الفتوى مع قضايا المجتمع والإنسان، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يُنتظر توقيعها رسميًّا خلال زيارة مرتقبة للدكتور خليفة الظاهري إلى مقر الدار في القاهرة، وتتضمن المذكرة أطر التعاون البحثي وتبادل الخبرات وعقد الفعاليات العلمية المشتركة.
كما تم الاتفاق على تصميم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المفتين، يشرف عليها خبراء من الجانبين، وتستهدف الارتقاء بقدرات المفتين، بما يواكب التحديات الراهنة في مجتمعاتنا ويعزز من كفاءة الخطاب الإفتائي عالميًّا.
وقد عبَّر الطرفان عن سعادتهما بهذا اللقاء المثمر الذي يعكس عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في المجال الديني والفكري، وحرصهما على بناء تعاون مؤسسي دائم بين دار الإفتاء وجامعة محمد بن زايد بما يحقق أهداف السلام والاستقرار المجتمعي.
واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أن هذه الشراكات ستفتح آفاقًا جديدة في العمل المشترك على المستوى الدولي، وستُسهم في تعزيز منظومة الإفتاء وتطوير أدواتها بما يتواكب مع التحديات المعاصرة، وبما يخدم المجتمعات المسلمة في شتى بقاع الأرض.