في السادس والعشرين من مارس، لا تُختتم ذكرى الصمود، بل تُفتح صفحة جديدة من الانتصارات. عقدٌ من الزمن مضى منذ بداية العدوان على اليمن، لكن المشهد اليوم مختلفٌ تمامًا؛ فاليمن لم يعد في موقع الدفاع، بل بات قوة ضاربة تُعيد رسم معادلات المواجهة الإقليمية، تتجاوز الحدود، تضرب العمق الإسرائيلي، وتتصدى للوجود الأمريكي المباشر في المنطقة بكل شجاعة.
في الذكرى العاشرة ليوم الصمود، أطلقت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وعددًا من القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر، إضافةً إلى ضرب أهداف عسكرية دقيقة في يافا المحتلة. لم تكن هذه العمليات مجرد ردٍّ على العدوان الأمريكي، بل رسالة نارية مفادها أن اليمن لم يعد يقف في موقع الدفاع، بل بات يمضي قدمًا في حرب الردع المفتوحة، مدافعًا عن فلسطين وقضيتها العادلة بكل حزمٍ وإصرار.
اليوم، لم تعد المواجهة مقتصرة على التصدي للهجمات، بل تحولت إلى استراتيجية هجومية تُربك العدو وتقلب موازين القوة. اليمن، الذي ظن البعض أنه ساحة مستباحة، بات قوةً قادرةً على ضرب أعتى التحصينات العسكرية للعدو، في البحر والبر، ليُثبت أنه طرفٌ رئيسي في معادلة الصراع.
إن اليمن لم يعد هدفًا مستباحًا، بل قوة تفرض إرادتها على الأرض، وتعيد رسم خارطة المواجهة بقبضةٍ من نارٍ وصواريخ. لم تعد معادلة الردع تقتصر على البحر الأحمر، بل امتدت إلى عمق الكيان الصهيوني، لتصل نيرانها إلى قلب تل أبيب. أي تصعيد جديد من قوى العدوان لن يُقابل إلا بردّ أشد قسوة، حيث لم يعد الردّ محدودًا، بل أصبح استراتيجية متكاملة تُوجه الضربات حيث تؤلم العدو أكثر، في البحر، والجو، والبر. هذه ليست عمليات عابرة، بل جزء من معركة كبرى تُخاض بإرادةٍ لا تلين، لتحجيم الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، وإعادة التوازن إلى المنطقة وفق معادلة قوة جديدة، عنوانها: اليمن الذي لا يُقهر.
ومع استمرار العمليات العسكرية وتحقيقها نجاحات نوعية، يتجه التصعيد إلى مرحلة جديدة، فاليمن لم يعد في موقع من يكتفي بالرد، بل أصبح قوة مبادرة تُعيد رسم معادلات الردع في المنطقة. استهداف “ترومان” لم يكن مجرد تحذير، بل رسالة واضحة بأن المصالح الأمريكية لم تعد آمنة، وأن الوجود العسكري الأمريكي نفسه أصبح في مرمى النيران. المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفًا للضربات، حيث باتت القوات المسلحة اليمنية تمتلك القدرة والإرادة على توجيه ضربات أكثر دقة وإيلامًا، تجعل العدو يعيد حساباته، وتؤكد أن الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة لم تعد أمرًا مسلّمًا به.
وختاماً ..يوم الصمود هذا العام ليس مجرد ذكرى، بل إعلانٌ عن مرحلةٍ جديدةٍ من المواجهة، حيث أصبح اليمن لاعبًا محوريًا في معادلة القوة الإقليمية. وبينما يستمر العدوان على غزة، يثبت اليمن أنه حاضرٌ في المعركة، لا بالشعارات، بل بالضربات الموجعة التي تهزّ العدو وتخلخل حساباته.
النصر لليمن ولكل أحرار الأمة.. والمواجهة مستمرة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الیمن لم یعد لم تعد
إقرأ أيضاً:
توقعات الطقس في اليمن خلال الساعات القادمة
توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم الخميس، أن تشهد المناطق الساحلية والقريبة منها، طقس رطب وحار، وصحو إلى غائم جزئياً، والرياح خفيفة إلى معتدلة تنشط على السواحل الغربية وباب المندب وجزيرة ميون.
كما توقع المركز في نشرته الجوية اليومية، أن تشهد المرتفعات الجبلية، طقس معتدل نهاراً وبارد نسبياً إلى بارد أثناء الليل والصباح الباكر، مع احتمال تشكّل الضباب على أجزاء منها، وهطول أمطار متفرقة على أجزاء من المرتفعات والمنحدرات الغربية من صعدة شمالاً حتى تعز ولحج جنوباً، وكذا أن تشهد المناطق الصحراوية والهضبية، طقس جاف وصحو إلى غائم جزئياً بشكل عام، وحار نهاراً يعتدل ليلاً والصباح الباكر، والرياح معتدلة إلى نشطة مثيرة للرمال والأتربة.
ووفقاً للنشرة الجوية، فأنه من المتوقع أن تكون درجات الحرارة العظمى والصغرى، اليوم الخميس، في المناطق الساحلية والقريبة منها كالتالي: عدن 34 / 25 - المكلا 33 / 23 - الحديدة 33 / 28 - سقطرى 34 / 23 - المخا 32 / 27 - الغيضة 36 / 26 - زنجبار 33 / 24 - لحج 34 / 24 ، وفي المناطق الصحراوية والهضبية كالتالي: سيئون 38 / 17 - مأرب 36 / 23 - عتق 35 / 22 - بيحان 35 / 22 ، وفي المناطق الجبلية كالتالي: صنعاء 29 / 13 - تعز 31 / 15 - ذمار 26 / 09 - الضالع 30 / 15 - إب 28 / 13 - البيضاء 27 / 12 .
وحذر المركز، الأخوة المواطنين في المرتفعات الجبلية بأخذ الحيطة والحذر من الضباب الذي يعمل على خفض الرؤية الأفقية.
فيما توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر، في نشرته البحرية اليومية، اليوم الخميس، أن تكون حالة البحر في سواحل المهرة وحضرموت وشبوة وأبين وعدن وأرخبيل سقطرى خفيف الموج، وفي سواحل باب المندب والسواحل الغربية معتدل الموج، وكذا أن تكون حالة البحر لمياهنا الإقليمية في بحر العرب خفيف الموج، وفي خليج عدن خفيف إلى معتدل الموج، وفي البحر الأحمر معتدل الموج، كما حذر المركز، الأخوة الصيادين ورواد البحر في باب المندب وجزيرة ميون والسواحل الغربية ومياهنا الإقليمية في البحر الأحمر من شدة الرياح واضطراب البحر.