الولايات المتحدة – شهدت الكرة الأرضية قبل 500 ألف عام تقلبات حادة في مستوى الأكسجين نهارا وليلا، الأمر الذي تسبب بالانفجار الكبير في تنوع الكائنات الحية المعروف باسم “الانفجار الكامبري”.

فقد توفر الأكسجين آنذاك نهارا بكثرة، أما في الليل فكاد لا يوجد منه ما يكفي للتنفس. وهذا بالضبط ما واجهته أشكال الحياة المبكرة في محيطات وبحار الأرض قبل حوالي نصف مليار سنة.

في خضم هذه الظروف، حدث الانفجار الكبير في تنوع الكائنات الحية المعروف باسم “الانفجار الكامبري”.

وأظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Communications أن التقلبات الحادة في مستويات الأكسجين لعبت دورا محوريا في هذا الفصل الدرامي من التطور.

ولطالما كان العلماء يتساءلون دائما عن المحفز الحقيقي لهذه القفزة التطورية، فرجح الكثيرون منهم أن السبب يعود إلى تغيرات طويلة المدى في الغلاف الجوي، مثل الارتفاع العام في مستويات الأكسجين، ولكن بدأت هذه الفرضية تواجه شكوكا في السنوات الأخيرة. وطرحت الدراسة الجديدة عاملا مختلفا تماما، فقالت إن التقلبات اليومية للأكسجين في المياه الضحلة جعلت حياة الكائنات المبكرة، وهي أسلاف كل الحيوانات المعاصرة، أكثر تعقيدا وأجبرتها على تطوير آليات تكيف جديدة وساهمت بشكل غير مباشر في ضمان تنوعها البيولوجي المذهل.

كما أظهرت الدراسة أن التحديات البيئية القاسية مثل نقص الأكسجين الليلي، يمكن أن تكون محركا رئيسيا للتطور. أما التكيف مع الظروف المتقلبة فقد يكون عاملا مساعدا على الابتكار البيولوجي، مع العلم أن “الطبيعة تبتكر أفضل عندما تتعرض للضغط”، وهذا ما توحي به الاكتشافات الجديدة.

وتعيد هذه الرؤية الجديدة كتابة الفصل الحاسم من قصة الحياة على الأرض، وتؤكد أن التحديات البيئية قد تكون أعظم حافز للإبداع التطوري!

واستخدم العلماء نموذجا حاسوبيا يحاكي ظروف قاع البحر المشمس في تلك الحقبة، حيث أخذوا في الاعتبار تفاعلات الكائنات الحية المختلفة، وخصائص الماء والرواسب، ودرجات الحرارة، ومستويات الإضاءة الشمسية وأنواع الرواسب المائية.

وكشفت النتائج أنه حدثت تقلبات حادة في نسبة الأكسجين بين الليل والنهار في المياه الضحلة الدافئة خلال العصر الكامبري، وكان المستوى العام للأكسجين أدنى مما هو عليه اليوم.

وفي النهار أدى التمثيل الضوئي للطحالب البحرية إلى إنتاج كميات كبيرة من الأكسجين. لكن مع حلول الليل وانعدام الضوء، كان يتوقف التمثيل الضوئي، فتبدأ هذه الطحالب تستهلك الأكسجين للقيام بوظائفها الخلوية، مما أدى إلى نقص حاد فيه (نقص الأكسجة).

وشكلت هذه التقلبات اليومية في مستويات الأكسجين اختبارا فيزيولوجيا صارما للكائنات الحيوانية المبكرة. وغالبا ما تكون الظروف القاسية محفزا للابتكار التطوري، مما يعزز تطور سمات متخصصة تزيد من قدرة الكائنات على التكيف.

والسمات التكيفية التي ساعدت على البقاء في هذه البيئة المتقلبة انتقلت عبر الأجيال، مما ساهم في ظهور أشكال حياتية أكثر تعقيدا وتطورا.

المصدر:  Naukatv.ru

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أفضل 5 أنواع شاي تحسّن مستويات السكر في الدم

المناطق_متابعات

مع الاحتفال بعيد الفطر يحرص الكثيرون على تناول الكعك المحلى بالسكر وغيرها من الحلويات. وبالطبع يؤدي تناول الحلويات إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

أما الخبر السار فهو أن هناك العديد من المشروبات المفيدة لخفض مستويات السكر في الدم.

فوفقًا لما نشره موقع Eating Well، يُعد الشاي أحد المشروبات المفضلة الخالية من السكر، وهو ثاني أكثر مشروب شيوعًا في العالم بعد الماء وفقا لـ “العربية”.

كما يُقدم الشاي فوائد صحية جمة، وتحسين سكر الدم هو أحدها، كما يلي:

1. الشاي الأخضر

يرتبط الشاي الأخضر بمجموعة من الفوائد الصحية، بما يشمل تحسين مستوى السكر في الدم. إذ وجدت الأبحاث أنه يمكن أن يساعد في خفض مستوى السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري.

بدورها، أفادت كيمبرلي روز فرانسيس، اختصاصية تغذية في فلوريدا، بأن الأمعاء تحتوي على تريليونات من الميكروبات التي تؤثر على مستويات السكر في الدم، مضيفة أنه يمكن أن يؤدي اختلال توازن ميكروبات الأمعاء إلى انخفاض تحمل الغلوكوز ومقاومة الأنسولين.

كما شددت على أن الشاي الأخضر غني بالبوليفينول، وهي مركبات نباتية صغيرة ترتبط بتحسين صحة الأمعاء.

2. الشاي الأسود

يدعم الشاي الأسود مستوى السكر في الدم بشكل أفضل.

وتشير الدراسات إلى أن الشاي الأسود يمكن أن يساعد في أيض الغلوكوز ويحسّن حساسية الجسم للأنسولين.

كما أن البوليفينولات الوفيرة في الشاي الأسود يمكن أن تُبطئ هضم وامتصاص السكريات من الطعام، مما يحمي من زيادة الوزن، التي تُعد محفزًا قويًا لمرض السكري من النوع الثاني.

3. شاي الزنجبيل

أوضحت روز فرانسيس، أن الزنجبيل يعرف بقدرته على تخفيف الغثيان، ولكنه قد يُساعد أيضًا في تحسين مستويات السكر في الدم عند سحقه وغليه في شاي عطري.

كما تشير الأبحاث إلى أن الزنجبيل يحتوي على ما يقرب من 40 مركبًا مضادًا للأكسدة، والتي يمكن أن تكون مفيدة لعلاج مختلف الحالات الالتهابية، وقد تؤثر إيجابًا على مستويات السكر في الدم مع مرور الوقت.

4. شاي القرفة

لا شك في أن القرفة أكثر من مجرد توابل مفضلة للخبز، إذ يمكن أيضًا تحضيرها في شاي لذيذ.

وقد أوضحت فاندانا شيث، اختصاصية تغذية وزميلة الأكاديمية الأميركية لعلم السكري، أن للقرفة فوائدها المحتملة في تحسين وظيفة الأنسولين ودعم مستوى السكر في الدم.

كما تابعت أن شاي بنكهة حلوة طبيعية بدون إضافة سكر، وهو خيار جيد لمرضى السكري.

ومثل الزنجبيل، تُعد القرفة غنية بمضادات الأكسدة التي تُعالج الالتهاب المزمن الذي يمكن أن يُصعّب التحكم في مستوى السكر في الدم، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن مسحوق القرفة قد يُساعد في خفض مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري وغير المصابين به.

5. شاي الكركم

يتميز الكركم بقائمة طويلة من الفوائد الصحية من تحسين صحة الدماغ إلى تقليل أمراض القلب.

وقد كشفت الأبحاث أنه قد يخفض أيضا مستوى السكر في الدم ويساعد في التحكم بالوزن، خصوصا أن الكركم يحتوي على مركب فعال يُسمى الكركمين، وهو مضاد قوي للالتهابات ومضاد للأكسدة.

كما يرتبط الالتهاب وارتفاع ضغط الدم بمستوى السكر في الدم ارتباطًا وثيقًا. وبالتالي، فإن قدرة الكركمين على تنظيم مستوى السكر في الدم تُنسب إلى تأثيره المضاد للالتهابات.

يذكر أن تناول الحلويات يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بداء السُّكَّري، وهو مجموعة من أمراض الغدد الصماء الشائعة.

ويرجع مرض السكري إما إلى أن البنكرياس لا ينتج ما يكفي من الأنسولين، أو أن خلايا الجسم تصبح غير مستجيبة لتأثيرات الهرمون، وهو حالة مزمنة ومرض خطير يهدد حياة الإنسان.

مقالات مشابهة

  • مقتل مواطن وسط ميسان لأسباب مجهولة
  • معنى الله الصمد.. خالد الجندي يشرح تفسير سورة الإخلاص
  • إنجراف التربة وطرقات مغلقة بسبب التقلبات الجوية
  • الحلويات والأزياء التقليدية.. “تاج” المغربيات في الأعياد
  • خريطة موسم عيد الفطر السينمائي.. تنوع لأفلام سينما الشباب
  • “فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته”
  • أفضل 5 أنواع شاي تحسّن مستويات السكر في الدم
  • علي هذه الأرض ما يستحق الحياة
  • عقوبات أمريكية جديدة على “حزب الله”
  • هبطة بهلا تشهد تنوعًا في المعروض من المواشي