الدكتور أسامة الجندي: الإيثار قيمة إنسانية عظيمة ورسالة إيمانية سامية
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الإيثار هو أعلى درجات السخاء وأكمل معاني العطاء، فهو قيمة إسلامية عظيمة حث عليها الشرع الشريف، إذ يقول الله تعالى: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" (الحشر: 9).
وأوضح خلال حلقة برنامج "أثر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الإيثار يعني تقديم الآخرين على النفس في النفع والدفع، وهو قيمة تبني مجتمعًا متراحمًا متكافلًا، كما أنه يرسخ في الفرد معاني البذل والعطاء، ويقضي على الأنانية والبخل، مضيفا أن الإسلام جعل الإيثار صفة من صفات المؤمنين الذين يحبون الخير لغيرهم كما يحبونه لأنفسهم.
واستشهد الجندي بقصة الصحابي أبي عبيدة بن الجراح عندما أرسل إليه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كيسًا من المال، فما كان من أبي عبيدة إلا أن وزعه على الفقراء والمحتاجين، ثم فعل معاذ بن جبل رضي الله عنه الشيء نفسه، مما جعل سيدنا عمر يقول: "إنهم إخوة، بعضهم من بعض".
وأشار إلى أن الإيثار يتجلى في مواقف الصحابة العظيمة، وأعظمها موقف السيدة عائشة رضي الله عنها عندما آثرت دفن سيدنا عمر بن الخطاب بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وسيدنا أبي بكر الصديق، رغم أنها كانت ترغب في ذلك المكان لنفسها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف برنامج رسالة إيمانية
إقرأ أيضاً:
والنازعات غرقًا.. خالد الجندي يكشف مشاهد مهيبة لـ أحداث يوم القيامة
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن سورة النازعات تحتوي على وصف مهيب لأحداث يوم القيامة، كما أنها تسلط الضوء على دور الملائكة في قبض الأرواح، وتدبير بعض أمور العباد بأمر الله.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن قوله تعالى: "والنازعات غرقًا" يشير إلى الملائكة التي تنزع أرواح الكافرين بشدة وعذاب، بينما قوله: "والناشطات نشطًا" يعني الملائكة التي تسحب أرواح المؤمنين برفق وسهولة.
لماذا سمي يوم القيامة بـ يوم التغابن؟.. خالد الجندي يكشف
خالد الجندي: النبي كان يتشاور مع أصحابه في كل الأمور
تحدٍ للعقول.. خالد الجندي يكشف الإعجاز في الحروف المقطعة بالقرآن
هتعرفه من اللحظة الأولى.. خالد الجندي يحسم الجدل حول عذاب القبر ونعيمه
وأضاف أن "والسابحات سبحًا" يشير إلى الملائكة التي تسبح في السماء انتظارًا لأمر الله، و"فالسابقات سبقًا" تعني الملائكة التي تسرع في تنفيذ أوامر الله، في حين أن "فالمدبرات أمرًا" هي الملائكة الموكلون بتدبير أمور العباد من رزق ومعاش، بأمر من الله.
وأشار إلى أن هناك اختلافًا بين العلماء في تفسير هذه الآيات، إذ يرى جمهور المفسرين أنها تتحدث عن الملائكة، بينما توجد تأويلات أخرى، موضحا أن التدبير الحقيقي للأمور بيد الله وحده، لكن الملائكة سبب من الأسباب التي تسير بها الأمور وفق إرادة الله.
وعن أهوال يوم القيامة، أشار الجندي إلى قوله تعالى: "قلوب يومئذ واجفة"، موضحًا أن واجفة تعني خائفة مذعورة، و"أبصارها خاشعة" تعني ذليلة منكسرة من شدة الهول.
أما عن قوله تعالى: "فإذا هم بالساهرة"، فقد أوضح أن الساهرة هي أرض المحشر، أي الأرض المنبسطة التي سيحشر عليها الخلق جميعًا يوم القيامة، بلا اعوجاج ولا ارتفاع.
وتابع: "هذه المشاهد التي تصورها سورة النازعات تجعلنا نقف متأملين أمام عظمة يوم القيامة، وتدعونا للاستعداد لهذا اليوم بأعمالنا الصالحة".