مفتي الجمهورية: إياكم والانتكاسة بعد رمضان وترك العبادة «فيديو»
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
حذّر الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، من الانتكاسة في العبادة بعد انتهاء شهر رمضان، مشيرًا إلى أن البعض يتعامل مع العبادة وكأنها موسمية، فيكثر من الطاعات خلال رمضان ثم ينقطع عنها بعده، وهو أمر شديد الخطورة.
وأوضح، خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» على قناة صدى البلد، أن ترك الصلاة بعد رمضان قد يكون علامة على ضعف الإيمان، وقد يصل بالإنسان إلى النفاق العملي، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنۢ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَٰنَكُمْ دَخَلًۢا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِىَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ ٱللَّهُ بِهِۦ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ»، مشددًا على ضرورة الثبات على الطاعات بعد انتهاء الشهر الفضيل.
وأكد الدكتور نظير عياد، أن الصلاة هي الركن الأساسي في الإسلام، ومن يتركها عمدًا معرضٌ لعقاب شديد، داعيًا الجميع إلى الاستمرار في أداء الفرائض والاستفادة من أجواء رمضان الإيمانية طوال العام.
اقرأ أيضاً«7 عبادات».. المفتي يكشف ماذا كان يفعل النبي في ليلة القدر
المفتي يوضح العلامات الدالة على ليلة القدر.. ويحذر من المعتقدات الخاطئة
أحمد المسلماني يستقبل المفتي للاحتفال بذكرى تأسيس الهيئة الوطنية للإعلام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية حكم تارك الصلاة انتهاء شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي
أكد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أنَّ عيد الفطر المبارك هو جائزة إلهية ومنحة ربانية يمنحها الله لعباده بعد شهر كامل من الصيام والقيام، وهو فرصة عظيمة لتعزيز قيم التسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة بين الناس، مشيرًا إلى أنَّ العيد في الإسلام ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجسيد لمبادئ التكافل والرحمة التي يدعو إليها الدين الحنيف، ومظهر من مظاهر الفرح المشروع الذي يوازن بين العبادة والسعادة.
وتحدث مفتي الجمهورية، خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية صدى البلد، عن الأبعاد الروحية والاجتماعية لعيد الفطر المبارك، مؤكدًا أنه يوم فرح وسرور شرعه الله للمسلمين ليكون ختامًا لشهر الطاعات، ومناسبة للتواصل والتراحم بين أفراد المجتمع، كما أنه فرصة للتعبير عن الامتنان والشكر لله على نعمة إتمام الصيام، لقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، وهو ما ينعكس في تكبيرات العيد التي تملأ الأجواء وتعكس روح الإيمان والفرح بالطاعة.
وأضاف المفتي أن الإسلام دين يوازن بين العبادة والفرح، وبين الروحانيات والاحتفال، حيث يأتي العيد بعد شهر رمضان ليكون مناسبة لشكر الله على نعمته في التوفيق للصيام والقيام، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه"، موضحًا أن فرحة العيد ليست مجرد بهجة عابرة، بل هي انعكاس لسعادة الروح بأداء العبادة واستشعار القرب من الله.
وأوضح المفتي أنَّ العيد ليس مجرد احتفال فردي، بل هو مناسبة اجتماعية تعزِّز روح التكافل والتعاون بين المسلمين، حيث يحرص المسلمون فيه على إدخال السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين من خلال إخراج زكاة الفطر، التي تعد ركيزة أساسية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".
وأشار إلى أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم قادر، وتعد طهرة للصائم وتكملة لصيامه، مستدلًّا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين".
وأكد على ضرورة إخراجها قبل صلاة العيد حتى تصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب، موضحًا أن بعض الفقهاء أجازوا إخراجها نقدًا لتلبية احتياجات الفقراء المختلفة، وهو ما يتناسب مع متطلبات العصر.
وشدد مفتي الجمهورية على أن العيد فرصة عظيمة لنشر قيم التسامح والعفو وصلة الأرحام، حيث يُستحب للمسلمين في هذا اليوم المبارك تجاوز الخلافات ومصالحة من يقاطعونهم، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قُطعت رحمه وصلها".
وأشار إلى أن أهم ما يميز العيد هو أنه يوم فرح وسلام، ولذلك يجب أن يكون يوم تصفية للنفوس من الشحناء والبغضاء، مؤكدًا أن الإسلام يدعو إلى إحياء روح الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع، وأنه لا ينبغي أن يكون العيد مجرد مظهر احتفالي، بل ينبغي استغلاله في تعزيز العلاقات الطيبة بين الناس وتقوية الروابط الأسرية.
وفي حديثه عن إعلان بداية العيد ورؤية هلال شوال، أوضح المفتي أن دار الإفتاء المصرية تعتمد على الرؤية البصرية الشرعية مع الاستفادة من الحسابات الفلكية الدقيقة، بحيث تكون الحسابات الفلكية مرجعًا مساعدًا لمعرفة إمكانية رؤية الهلال، دون أن تحل محل الرؤية الشرعية، التي تُعد الأساس في تحديد بدايات الشهور الهجرية وفقًا لما أقرَّته الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أن اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي نتيجة لاختلاف ظروف الرؤية بين مكان وآخر، وهو ما يؤدي إلى اختلاف بداية العيد في بعض البلدان، مؤكدًا أن الإسلام أتاح لكل بلد أن يتبع رؤيته الخاصة وَفْقًا لما يحدده علماؤه بحسب المعايير الشرعية والفلكية الصحيحة.
وتحدث المفتي عن السنن المستحبة في يوم العيد، ومنها الاغتسال، ولبس أجمل الثياب، والتطيب، وأداء صلاة العيد في المصلى، وتبادل التهاني بين المسلمين، موضحًا أن هذه السنن تعكس جمال الإسلام الذي يجمع بين الروحانية والفرح المشروع.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على أن يكون العيد مناسبة لإدخال السرور على الناس، وخاصة الأطفال والنساء، مستشهدًا بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن احتفال النبي صلى الله عليه وسلم بالعيد، عندما دخل عليها ورأى جاريتين تغنيان في يوم العيد، فقال: "دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد".
وأضاف المفتي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويعود من طريق آخر، في إشارة إلى أهمية نشر البهجة والفرحة بين الناس، كما كان صلى الله عليه وسلم يُظهر البشاشة والسرور في العيد، مما يعكس نهج الإسلام في تحقيق التوازن بين العبادة والاحتفال المشروع.
واختتم المفتي حديثه بالتأكيد على أن عيد الفطر ينبغي أن يكون مناسبة لتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع، واستغلاله في نشر روح المحبة والتراحم بين الناس، مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى أن يكون الفرح في العيد فرحًا منضبطًا لا يتنافى مع القيم الإسلامية، بل يكون وسيلة للتقارب بين الناس وتقوية العلاقات الاجتماعية.
ودعا إلى ضرورة استثمار العيد في دعم الفقراء والمحتاجين، وزيارة المرضى، وتقديم العون لكل من يحتاج إلى المساعدة، حتى يكون العيد يومًا حقيقيًّا للفرح والتراحم والتآخي.
وفي ختام اللقاء، دعا المفتي الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين، وأن يجعل هذا العيد عيد خير وبركة على الجميع، وأن يعيده على الأمة الإسلامية بالأمن والاستقرار والسلام.