مؤسسة إغاثية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
حذرت مؤسسة لايف للإغاثة والتنمية من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، واصفةً إياها بأنها أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، مع وصول أعداد النازحين إلى 25 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، وسط أوضاع مأساوية تتفاقم بسبب الحرب ونقص الغذاء والمياه وانتشار الأوبئة.
الخرطوم: تسنيم الريدي
وقالت المؤسسة، التي أسسها عرب في الولايات المتحدة وتعمل في القرن الإفريقي منذ 20 عامًا، إن الحرب المستمرة دمرت 80% من البنية التحتية، ما أدى إلى جعل 60% من السكان تحت وطأة الجوع، بينهم 2.
وأوضح عمر ممدوح، مدير المشروعات التنفيذية بالمؤسسة، أن السودان يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يصرخ الأطفال جوعًا في الشوارع، بينما تعجز الأمهات عن إرضاع أطفالهن بسبب الجفاف وسوء التغذية. إلى جانب الحرب، أدى الجفاف والفيضانات إلى تدمير المحاصيل والمواشي، ما تسبب في انقطاع مصادر دخل الأسر.
كما تفشت أمراض خطيرة مثل الكوليرا والحصبة، في ظل انهيار القطاع الصحي، حيث توقفت 70% من المنشآت الصحية عن العمل.
وفيما يخص التعليم، أوضح التقرير أن الحرب أدت إلى تدمير أكثر من 5 آلاف مدرسة، مما هدد مستقبل 19 مليون طالب، وهو ما دفع المؤسسة إلى الدعوة لإغاثة عاجلة طويلة الأمد لإنقاذ السودان.
جهود الإغاثة: النساء والأطفال أولًارغم المخاطر الأمنية، أكدت المؤسسة أنها كانت حاضرة في قلب السودان منذ بداية الحرب عام 2023، حيث ركزت على دعم النازحين داخليًا، إضافة إلى اللاجئين السودانيين في مصر، مع إعطاء الأولوية للنساء والأطفال الذين تعرضوا للنهب والترهيب، واضطروا إلى العيش في العراء بعد فقدان عوائلهم.
وأشار ممدوح إلى أن المؤسسة وفرت الغذاء والماء لـ3,598 عائلة، ووزعت مساعدات غذائية شاملة، إلى جانب مستلزمات الحليب والحفاضات للأطفال. كما قدمت فرق المؤسسة رعاية طبية مجانية لنحو 200 عائلة من الحوامل وكبار السن والأطفال، في ظل النقص الحاد في الخدمات الصحية.
رمضان والأعياد: بصيص أمل وسط المعاناةوفي إطار جهودها لدعم الأسر المتضررة، نفذت المؤسسة عدة مبادرات خلال شهر رمضان وعيد الأضحى، تضمنت توزيع وجبات وسلال غذائية رمضانية، إضافة إلى ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على 4,250 أسرة.
كما شملت جهودها رعاية 130 يتيمًا، حيث نظمت لهم حفلات ترفيهية ووزعت الملابس والألعاب، في محاولة لإضفاء أجواء من الفرح وسط ظروفهم الصعبة.
تحديات مستمرة رغم الجهود الإنسانيةرغم تدخلها السريع، أكدت المؤسسة أن عدم الاستقرار الأمني وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة يشكلان عائقًا كبيرًا أمام تقديم المساعدات، مشيرةً إلى أنها تمكنت خلال حملتها الإغاثية الأخيرة من تقديم مساعدات طارئة لـ900 عائلة، إلا أن الحاجة لا تزال تفوق إمكانيات الجهات الإنسانية، ما يستدعي استجابة دولية عاجلة لإنقاذ الشعب السوداني.
الوسومآثار الحرب في السودان أنقذوا الأطفال الأزمة الإنسانية في السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أنقذوا الأطفال الأزمة الإنسانية في السودان
إقرأ أيضاً:
بمناسبة يوم الأرض… أنشطة تفاعلية للأطفال للحفاظ على البيئة بثقافي حمص
حمص-سانا
نظمت مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع مؤسسة التطوير، مجموعة أنشطة تفاعلية للأطفال بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف الـ 22 من نيسان من كل عام.
وشارك في الأنشطة 42 طفلاً تراوحت أعمارهم بين 9و 12 عاماً، وشملت رسائل هادفة بأسلوب تفاعلي شيق ضمن قسم الأطفال بالمديرية، ونشاطاً خارجياً ضمن حديقة المركز الثقافي، بهدف التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والابتعاد عن الممارسات المضرة بها والتي تساهم في التلوث.
المديرة التنفيذية لمؤسسة التطوير ليلى الحاج يونس أوضحت في تصريح لمراسلة سانا أنه تم تصميم وإعداد أنشطة تناسب الفئة العمرية للأطفال، وتعزز لديهم مفهوم الأرض والحفاظ عليها وحمايتها من ضرر التلوث بكل أشكاله، لافتة إلى تقسيم الأطفال إلى مجموعات والتعارف فيما بينهم وتعزيز المعرفة البيئية عبر الأسئلة والأجوبة بطريقة تفاعلية تنمي مهارات العمل الجماعي، والقدرة على اتخاذ القرار السريع، وتعزيز الروح التنافسية الإيجابية بين المجموعات.
وأعرب عدد من الأطفال عن سعادتهم بالعمل الجماعي وحماسهم لتنفيذ الأنشطة، حيث استخدموا مهارات التحليل المنطقي ومهارات التواصل لفهم العلاقة بين أسباب وتأثيرات ونتائج التلوث.
تابعوا أخبار سانا على