شخصيات مقربة من الكرملين توفيت في ظروف غامضة بعد غزو أوكرانيا.. هذه أبرزها

تساءلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، بعد مقتل زعيم مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر" يفغيني بريجوفين، عن ما إذا كانت وفاة العديد من الأوليغارش الروس في ظروف غامضة منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا "صدفة".

وقتل بريغوجين الذي قاد، في حزيران/ يونيو، تمردا قصير الأمد ضد القيادة العسكرية الروسية، في تحطم طائرة خاصة في روسيا.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن أولى الوفيات الغامضة للمقربين من الكرملين كانت لليونيد شولمان، الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم، وهي شركة روسية معروفة باستخراج ومعالجة ونقل الغاز الطبيعي، والذي سبق أن تولى منصب رئيس النقل في غازبروم إنفست، التي تدير المشاريع الاستثمارية لشركة الغاز العملاقة.

وأوضحت أن شولمان البالغ من العمر 60 عاما، توفي في 30 كانون الثاني/ يناير 2022، قبل أقل من شهر بقليل من الغزو الروي لأوكرانيا، حيث تم العثور على جثته في حمام كوخه، في منطقة سانت بطرسبرغ، وبجانبها "رسالة انتحار".

ولفتت إلى أن اليوم الثاني للغزو الروسي، شهد موت ألكسندر تيولياكوف61 عاما، وهو المدير المالي في شركة غازبروم، إذ تم العثور عليه مشنوقا في مرآبه بالقرب من سانت بطرسبرغ، فيما منع جهاز الأمن في غازبروم حينها، الأطباء الشرعيون من تحليل الحادث، وفق صحيفة نوفايا غازيتا المعارضة.

وبعد شهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، انتحر الملياردير الروسي، فاسيلي ميلنيكوف، في شقته في نوفغورود، غرب روسيا، كما تم العثور على جثث زوجته وطفليه، اللذين تتراوح أعمارهما بين 4 و10 سنوات، في مكان قريب طعنا، فيما وجهت الشرطة الروسية تهمة القتل الثلاثي للرجل الذي كان يدير مجموعة ميدسوم للأدوية، لكن جيرانه وأقاربه نفوا هذه الاتهامات مؤكدين أن العائلة كانت موحدة، وفق صحيفة "كوميرسانت".

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تساؤلات بشأن ظروف وفاة، فلاديسلاف أفاييف، نائب الرئيس السابق لشركة غازبروم بنك، أحد أكبر المقرضين الروس المرتبطين بشركة غازبروم، والذي كان مسؤولا كبيرا سابقا في الكرملين ومجلس الدوما.

وبينت أنه في 18 نيسان/ أبريل 2022، تم العثور على الأوليغارشي البالغ من العمر 51 عاما ميتا في شقته في موسكو، بجانب جثتي زوجته الحامل وابنته البالغة من العمر 13 عاما، وعليها آثار رصاص.

وفي اليوم التالي عثر على سيرغي بروتوسيني (53 عاما) وزوجته وابنته البالغة من العمر 18 عاما ميتين في منزل في منتجع يوريت دي مار في إسبانيا، حيث كانوا يتواجدون لقضاء العطلة.

وبحسب الصحيفة الفرنسية، كان الملياردير الروسي معلقا على شجرة في حديقة فيلته، بينما تم العثور على زوجته وابنته مقتولتين طعنا، وتم العثور على فأس ملطخة بالدماء وسكين في مكان الحادث.

واشتبه المحققون في أن رجل الأعمال قتل زوجته وابنته أثناء نومهما ثم انتحر، وفق وسائل إعلام إسبانية.

وفي تموز/ يوليو 2022، عثر على رجل الأعمال الروسي يوري فورونوف 61 عاما، ميتا في حمام السباحة في مقر إقامته في سانت بطرسبرغ برصاصة في الرأس.

وتم العثور على البندقية في قاع البركة، ولم يتمكن المحققون من تحديد ما إذا كان انتحارا أم اغتيالا، في حين ركز تحقيق اللجنة الروسية على نزاع "مع شركاء تجاريين"، فيما تعتقد أرملته أنه تعرض للخداع من قبل المتعاونين.

وعثر على جثة بافل أنتوف، وهو سياسي روسي انتقد غزو بوتين لأوكرانيا، سقوطه من نافذة في الهند، في 25 كانون الأول/ ديسمبر عام 2022.

المصدر: عربي21