الشيخ سالم جابر: خطبة الجمعة منبر التغيير والإصلاح المجتمعي
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
وناقشت حلقة 2025/3/27 من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان"، فضل يوم الجمعة وخطبة الجمعة ودورها في التغيير المجتمعي، حيث استضاف الشيخ سالم جابر، الإمام والخطيب والداعية الإسلامي.
وبدأ اللقاء بتسليط الضوء على المكانة الرفيعة ليوم الجمعة في الإسلام، الذي وصفه الشيخ سالم بأنه "خير يوم طلعت فيه الشمس، فيه خُلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة إجابة".
وأشار إلى الخيرية التي ذكرت في سورة الجمعة، مؤكدا أن هذا اليوم اختاره الله ليضاعف فيه الأعمال ويكثر فيه من الطاعات.
وأوضح الشيخ أن الله -عز وجل- فضّل بعض الأزمنة والأمكنة والمخلوقات على بعض لحكمة لا يعلمها إلا هو، وكان يوم الجمعة من بين ما فضّله الله من الأيام، وجعله موسما إيمانيا أسبوعيا للمسلمين يرتبطون من خلاله بذكر الله.
وتناول اللقاء الخصائص المميزة لصلاة الجمعة التي تفردت بها عن بقية الصلوات، فهي تبدأ بأكثر من أذان، وتقام جهرا في وقت صلاة سرية، وهي ركعتان وليست أربعا، وترتبط بها خطبة، كما يتوقف فيها البيع والشراء وقت النداء لها.
وأشار الشيخ إلى الأمر الإلهي في الآية الكريمة: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع"، موضحا أن توقف البيع والحركة التجارية وقت النداء للصلاة يدل على عظمة هذه العبادة، كما أكد أن الإنصات للخطبة واجب شرعي، ومن لغى في أثناء الخطبة فلا جمعة له.
إعلانوتطرق الحوار إلى آداب يوم الجمعة من الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب، لافتا إلى أن الإسلام حث على النظافة والأناقة منذ بدء الدعوة الإسلامية حتى في الظروف الصحراوية وقلة الموارد، لأن التشريع الإسلامي صالح لكل زمان ومكان.
وأكد الشيخ سالم أهمية خطبة الجمعة بوصفها منبرا للتغيير والإصلاح المجتمعي، مشيرا إلى أن الخطبة ينبغي أن تكون مرتبطة بواقع الناس ومشكلاتهم وقضاياهم.
وأضاف: "لو استغلت الخطبة استغلالا حقيقيا، لتغير حال الأمة بالكامل".
وانتقد الخطباء الذين يبتعدون عن مشكلات الأمة وقضاياها، مؤكدا أن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
قضايا الأمة
ودعا إلى استثمار منبر الجمعة في تناول القضايا التي تهم الأمة الإسلامية جمعاء، مثل قضية فلسطين وغزة، معتبرا أن التغافل عن معاناة المسلمين في فلسطين وغيرها من البلاد الإسلامية أمر لا يليق بخطباء المنابر.
وقدم الشيخ سالم مجموعة من الصفات والمؤهلات التي ينبغي أن يتحلى بها الخطيب الناجح، ومنها:
العلم وسعة الاطلاع: على الخطيب أن يكون ملما بعلوم متنوعة من التفسير والحديث والسيرة والتاريخ والأدب. الالتزام بالأحكام الشرعية وتطبيق ما يدعو إليه: حتى يوافق قوله فعله ويكون مقنعا للناس. الجرأة والشجاعة الأدبية: وهذه تُكتسب بالتدريب وحضور دورات الخطابة. النصاعة في التاريخ الشخصي: فالخطيب يجب أن يحافظ على تاريخه القديم والحديث. الإخلاص في القول والعمل: بحيث تكون نيته إصلاح قلوب الناس وهدايتها إلى الحق. وثاقة الصلة برواد المسجد والمجتمع المحيط: ليعرف احتياجاتهم ومشكلاتهم. القدرة على الاستنباط وتوظيف النصوص: فالنصوص ليست جامدة بل منفتحة، يجب استخراج الدرر منها. النظافة والهندام الحسن: لأن المظهر الحسن يجذب الانتباه ويعزز التأثير. قوة الشخصية والصوت المؤثر: فالأذن هي التي تستوعب وتوصل إلى القلب.وحذر الشيخ سالم من عدة أخطاء يقع فيها بعض الخطباء، منها:
الابتعاد عن واقع الناس ومشكلاتهم: معتبرا أن الخطبة يجب أن تكون نابعة من واقع الناس وتلامس همومهم. الاستغراق في الإسرائيليات والقصص الوهمية: مما يفقد المصداقية. قراءة الخطبة من ورقة طوال الوقت: مما يفقد التواصل مع المصلين. الالتزام بخطبة موحدة مكتوبة تفرضها بعض البلدان: وهو ما ينتقص من تأثير الخطبة. ضعف الإعداد والتحضير للخطبة: إذ ينبغي الإعداد الجيد من حيث الموضوع والمضمون. ضعف مهارات الإلقاء: مؤكدا أن "فن الإلقاء معدوم عند كبار الخطباء في أكبر المساجد". إعلانوختم الشيخ سالم لقاءه بتقديم خطوات عملية لإعداد خطبة جمعة مؤثرة:
الاستعداد الإيماني: بدءا بالخشوع في الصلاة وكثرة الذكر والعبادة. اختيار الموضوع المناسب: بناء على أهميته وحاجة الناس إليه. جمع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة بالموضوع. الاستعانة بقصة أو قصتين وبعض أبيات الشعر. الاستفادة من كتب السلف: مثل كتب ابن القيم وابن الجوزي والذهبي. تقسيم الخطبة إلى مقدمة ووسط وخاتمة. ربط الدعاء بموضوع الخطبة: بحيث لا يكون دعاء مرتبا يتكرر في كل خطبة. الاهتمام ببراعة الاستهلال: لجذب انتباه المستمعين منذ البداية.وأشار إلى أهمية تخصيص خطبة أو أكثر سنويا للحديث عن القضايا التي تهم الأمة الإسلامية جمعاء، وليس فقط أهل الحي أو البلد.
الصادق البديري27/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان یوم الجمعة الشیخ سالم
إقرأ أيضاً:
نور علي تور.. حفل تكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء قرية دهتورة بزفتي
احتفلت قرية دهتورة التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية بأوائل الطلبة والطالبات منذ قليل بتكريم حفظة كتاب الله "القرآن الكريم"، جاء ذلك وسط أجواء رمضانية وروحانية رائعة.
تفاصيل الحفلوجاء ذلك بمشاركة كل من إبراهيم عبدالغني سالم عمدة القرية والحاج ربيع الجندي والمهندس مصطفي عيسي بحضور كل من النائب محمود أبوحسين عضو مجلس الشيوخ، والشيخ السيد عسل مدير إدارة الأوقاف بزفتي و طراد سالم وكيل وزارة التنمية المحلية الأسبق والمهندسة منال علي مدير عام هندسة ري قناطر زفتي والمستشار محمد سالم المحامي بالنقض ونجلاء علوفة مدير مدرسة نهطاي بحضور الإعلامي طه الفقي من أبناء قرية دهتورة وعدد من الشخصيات العامة من أبناء القرية وشيوخ الأوقاف .
ترحيب بالحفظة القرآن الكريموفي كلمته أكد النائب محمود أبوحسين عضو مجلس الشيوخ حرصه علي حضور هذه المسابقة كل عام وأثني علي القائمين عليها وقدم الشكر للاستاذ عبدالغني إبراهيم سالم ولجميع أهالي القرية والمتفوقين من حفظة القرآن الكريم .
و من جانبه أكد عمدة القرية عبد الغني إبراهيم سالم حرصه الدائم علي إقامة المسابقة كل عام وتشجيع حفظة القرآن الكريم من أبناء القرية وان القرآن هو بداية الإصلاح متمنيا للفائزين من حفظة القرآن التوفيق والنجاح .
وفي كلمته أكد المستشار محمد سالم أن علي الطلبة المتفوقين من حفظة كتاب الله وأولياء الأمور أن ينتبهوا لأولادهم جيدا في ظل ما يشهده العالم من صراع ومحاولة لطمس الهوية المصرية وان الشاب المصري الحافظ لكتاب الله سيقوم بالنفع للوطن وسيكون القران حصنا كبيرا لهم متمنيا لهم دوام النجاح والتوفيق.
وأثني الإعلامي طه الفقي علي النجاح الباهر والتنظيم المتميز لهذا الحفل وقدم الشكر لأهالي قرية دهتورة جميعهم ولجميع الحضور الكرام متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح .
كما أثني أهالي القرية علي هذه المسابقة لتميزها واستمرارها لأعوام متتالية حيث أن القائمين عليها يتمتعون بسيرة حسنة وحب كبير علي مستوي مركز زفتي لاستمرار أعمالهم الخيرية منذ سنوات لوجه الله تعالي .